العالم الاقتصادي- وكالات
شهدت أعداد الفقراء في بريطانيا ازدياداً ملحوظاً وفقاً لما أظهرته أحدث المؤشرات الاقتصادية ولا سيما في العاصمة لندن جراء تداعيات مخاض الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
ورجّح خبراء اقتصاديون أن ارتفاع “جيش” الفقراء جاء بعد قرار بريطانيا الانفصال عن الاتحاد الأوروبي محذرين من تفاقم الأوضاع بنسبة أكبر فيما لو تمت هذه العملية من طرف واحد بحسب ما ذكرته وكالة “سانا” للأنباء.
وكشفت بيانات لجنة المعايير الاجتماعية البريطانية أن 2ر14 مليون شخص في المملكة المتحدة يعيشون تحت خط الفقر من أصل إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 66 مليون نسمة أي أن 12% من سكان البلاد يكافحون للبقاء على قيد الحياة فيما تؤكد مجموعة عمل مكافحة فقر الأطفال التي تتخذ من لندن مقرا لها أن نحو 1ر4 ملايين طفل يعيشون حالة فقر /مدقع/ في البلاد منذ نهاية العام الماضي بينما هناك 9 طلاب من أصل 30 طالبا لا يتمكنون من الحصول على التغذية بشكل كاف.
وأشارت جمعية جوزيف راونتري إلى أن عدد حالات الفقر بين صفوف الأطفال في بريطانيا وصل إلى أكثر من 4 ملايين رغم انخفاض المساعدات الاجتماعية منذ عام 2010 وإلى أن العديد من العائلات البريطانية تواجه ضغوطات اقتصادية لا تصدق حسب مدير الجمعية كامبل روب.
وتتوقع بيانات معهد الدراسات المالية في لندن أن تتسبب الاستقطاعات المالية المطبقة في البلاد منذ ثماني سنوات في وصول عدد الأطفال الذين يعيشون في الفقر إلى 3ر4 ملايين بحلول عام 2020 مشيرة إلى أنه من بين 67% من هؤلاء الأطفال يوجد طفل واحد منهم على الأقل يعمل بدوام كامل لمساعدة أسرته ومع ذلك فإن دخل أغلبية الأسر لا يكفي لتلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالهم.
وأظهر تقرير للمقرر الخاص المعني بمسألة الفقر في الأمم المتحدة فيليب ألستون أن سياسات الحكومة البريطانية دفعت المزيد من الناس تحت خط الفقر فيما لفتت مؤسسة هومليس لينك الخيرية البريطانية إلى تنامي مشكلة زيادة الأشخاص المشردين الذين اضطروا للعيش في شوارع بريطانيا وقالت: “إن عدد المشردين الذين اضطروا للبقاء في الشوارع ارتفع منذ عام 2010 بنسبة 169%” وتشير التقديرات إلى أن أكثر 4750 شخصاً اضطروا للعيش في الشوارع باستثناء مقاطعة ويلز واسكتلندا وشمالي إيرلندا.
وكشف بحث لمؤسسة شلتير الخيرية عن وجود حوالي 320 ألف مشرد في جميع أنحاء بريطانيا وأن عددهم ارتفع بنسبة 4% منذ بداية العام الجاري مقارنة بالسنوات الماضية أي أن حوالي 13 ألف شخص انضموا إلى المشردين هذا العام ما يعني وجود شخص واحد من بين كل 200 شخص يعيش مشرداً في بلد يمتلك اقتصادا ضخما وأكبر مركز مالي في العالم.
Discussion about this post