أشعل إعلان إفلاس سلسلة متاجر “سيرز” الأميركية العملاقة صفارات الإنذار بشأن التغييرات المتسارعة التي تحدثها أنماط الاستهلاك الجديدة وخصوصاً التجارة الإلكترونية، وما يتبعها من زلزال في بنية النشاط الاقتصادي التقليدي.
وأعلنت المجموعة العريقة التي تأسست في عام 1886 وكانت رائدة في مجال المتاجر الكبرى، أنها وضعت نفسها تحت الحماية القضائية تحت الفصل 11 من القانون الأميركي حول الإفلاس، بعد أن عانت طويلاً من صعوبات في مواجهة نمو التجارة الإلكترونية.
ويأتي إفلاس سيرز بعد سلسلة انهيارات لعدد كبير من الشركات التجارية بينها “تويز آر أس” التجارية العملاقة لألعاب الأطفال، التي أعلنت في مارس أنها تريد بيع موجوداتها بعدما قامت بتصفية /735/ محلا لها في الولايات المتحدة.
وتعاني الكثير من الدول من تراجع حصيلة الضرائب بسبب اختفاء المبيعات عن رقابتها بسبب اتخاذ شركات مبيعات التجزئة عبر الإنترنت مقرّات في ملاذات ضريبية أو بلدان تمنحها إعفاءات كبيرة.
ويرجح محللون أن تتزايد تحركات الحكومات لوضع الشركات العملاقة تحت رقابة مشددة رغم أن تحركاتها لا تزال تقتصر حتى الآن على فرض الغرامات التاريخية من أجل حماية البيانات وحرية المنافسة ومنح الحصول على تسهيلات ضريبية غير عادلة.
Discussion about this post