دعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد قادة العالم إلى إصلاح الأنظمة التجارية العالمية بدلاً من السعي إلى تقويضها، في تصريح هو بمثابة توبيخ للسياسيين الذين يعززون الرسوم الجمركية والحمائية.
ويأتي تصريحها في وقت يهدد الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة النمو الاقتصادي العالمي حيث حذر خبراء صندوق النقد الدولي من “نقاط ضعف جديدة” في النظام العالمي.
وقالت لاغارد خلال اجتماع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في بالي في أندونيسيا: “نحتاج إلى العمل معاً من أجل تخفيف التوتر وحل النزاعات التجارية الراهنة، نحتاج إلى أن نتكاتف لإصلاح النظام التجاري الحالي وليس تدميره”.
وأكدت لاغارد خلال الاجتماع أن الظروف العالمية لا تبعث على الشعور التام بالاكتئاب، وقالت “يدفع الوضع للشعور ببعض الإحباط لكنني في الواقع متفائلة لأن هناك رغبة فعلية في تحسين وتطوير العلاقات التجارية” العالمية.
وقال الباحث الأميركي جيفري ساكس مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، خلال ندوة في بالي: “إن العجز التجاري لا يعني بالضرورة وجود غش من قبل الطرف الآخر، هذا يعني أن الولايات المتحدة تحاول وقف نمو الصين – إنها فكرة رهيبة”، وأضاف أن “كل الاتهامات الموجهة ضد الصين مبالغ فيها إلى حد كبير”.
وفي الصين، لا يزال الوضع “مستقراً في الإجمال” على الرغم من أن ديون الشركات باتت أعلى من المستويات التاريخية والاقتراض الأسري من بين الأعلى على مستوى البلدان الناشئة.
وقال فيتور غاسبار مدير إدارة الشؤون المالية في صندوق النقد الدولي: إن “الصين تدرك ذلك جيداً وتتخذ خطوات لإبطاء تراكم الديون”.
وحضر حوالي /32/ ألفاً من النخبة المالية العالمية إلى هذا المنتجع الأندونيسي للمشاركة في أسبوع من المناقشات التي خيمت عليها سياسة “أميركا أولاً التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي فرض أو هدد بفرض تعرفات جمركية أعلى على السلع المستوردة لا سيما الصين وكذلك من حلفاء تقليديين مثل الاتحاد الأوروبي.
Discussion about this post