العالم الاقتصادي- تمام العلي
مسؤوليات كبيرة تلك التي تقع على عاتق مجالس المحافظات وأعضاء مكاتبها التنفيذية خلال المرحلة المقبلة، سيما بعد أخبار الانتصارات الكبيرة التي حققها جيشنا الباسل في الميدان فسورية التي بدأت بالتعافي بعد تحتاج إلى أعضاء مجلس محافظة مناسبين لأهمية المرحلة المقبلة>
49096 مرشحاً في المحافظات
في تصريح للصحفيين أعلن رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي سليمان القائد أن عدد المتقدمين بطلبات الترشح لانتخابات المجالس المحلية بلغ 49096 مرشحاً في جميع المحافظات.
وبين أن عدد المتقدمين بطلبات الترشيح وصل إلى 4000 طلب في العاصمة دمشق، و4630 في ريف دمشق، و4200 في حلب، و9400 في اللاذقية، و4500 في طرطوس، و5000 في حمص، وفي بالحسكة وصل الى3100، وفي دير الزور 1500، والسويداء 1616، ودرعا 1100، والرقة 1500، وإدلب 1500، والقنيطرة 2050 مرشحاً.
ومن المقرر إجراء الانتخابات في 16 من شهر أيلول المقبل.
دور خدمي وتنموي مع بدء إعادة الإعمار
رئيس مجلس محافظة دمشق المهندس عادل العلبي بدوره أكد أن مدينة دمشق شهدت إقبالاً شديداً على الترشح، وهذا مؤشر على ثقة المواطنين بأهمية دور مجالس الإدارة المحلية من النواحي الخدمية والتنموية، وخاصة مع بدء مرحلة إعادة الإعمار.
وشدد العلبي على ضرورة المشاركة الواسعة من قبل المواطنين في العملية الانتخابية، وممارسة حقهم الديمقراطي والوطني في اختيار الشخص الأنسب وممثليهم إلى مجالس الإدارة المحلية, آملاً أن يكون المرشحون على قدر المسؤولية في المرحلة القادمة، بحيث يستطيعون تلبية طموحات وتطلعات وآمال ناخبيهم ولاسيما على الصعيد الاقتصادي والتنموي والخدمي.
ولفت رئيس مجلس المحافظة إلى أن الشعب السوري يؤكد يوماً بعد يوم إصراره على استكمال بناء حياة الديمقراطية التي أصبحت ممارسة حقيقية أغنتها التجربة على مر السنين، مبيناً أن مجلس مدينة دمشق قدم إنجازات ملموسة تظهر عمق الوحدة الوطنية لشعبنا وتمسكه بمبادئه الوطنية والقومية من أجل دحر الإرهاب وإعادة الإعمار والاستمرار في عملية التنمية الشاملة والمتوازنة، إضافة إلى توسيع دائرة المشاركة الجماهيرية في قيادة الدولة والمجتمع.
زيادة وتحسين الإنتاج واتخاذ ومتابعة القرارات
العمل مضاعفٌ في المرحلة المقبلة.. هذا ما أكده أمين عام مجلس محافظة دمشق الدكتور بشار الحفار، مضيفاً أن عمل أعضاء مجلس المحافظة والمكتب التنفيذي سيتطلب جهوداً كبيرة، فبموجب القوانين النافذة تم تعديل مهام مجالس المحافظات، ولم تعد مهام المجلس تقتصر على الإشارة لأماكن التقصير؛ بل أصبح مناطاً بها مهام أكبر، منها إقرار الخطط اللازمة لزيادة إنتاجية العمل، وتحسين نوعية الإنتاج، ووضع أسس استثمار الثروات المحلية، إضافة إلى وضع أسس التصرف بالأموال الخاصة للمحافظ، ووضع الخطط التنموية واقتراح المشاريع الاستثمارية، واتخاذ القرارات العملية التي تتناسب مع مرحلة إعادة الإعمار، ومتابعة تنفيذها والإشراف عليها.
ولفت الحفار إلى ضرورة أن يرتقي عمل أعضاء مجلس المحافظة إلى مستوى الانتصارات التي حققها بواسل جيشنا العظيم، وأن يكون الارتقاء في العمل هو الهدف الأساسي والسامي أمام أعضاء مجلس المحافظة ومكتبه التنفيذي وتحقيق عملية التكامل في العمل بين الدور الخدمي والتنموي.
مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الناخبين وحسن اختيارهم
تباينت النسب فيمن تقدم للترشيح بين من كانت له تجارب انتخابية سابقة في مجلس المحافظة، وبين وجوه جديدة تقدمت للترشح وهي لا تحمل في جعبتها حصيلة تجارب سابقة، وفقط حب العمل والارتقاء بمستوى تنفيذه كانا الدافع وراء ترشحهم لهذه المهمة، ولكن من هو الأفضل والأنسب لشغل هذه المهمة ومن سيقدم الخدمة بأفضل السبل عنوان للتحدي أمام من سيعمل على ترشيحهم، وخصوصاً أن المرحلة التي تمر بها البلد مرحلة حساسة جداً لجهة إعادة بناء ما هدم من البشر والحجر والشجر، وهي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الناخبين وحسن اختيارهم، فالمرحلة لا تحتمل المجازفة بأحد لا يتناسب مع المهمة الجديدة .
ماذا يقول المواطنون؟
أجمعت آراء المواطنين الذين التقيناهم على أن أهم الإنجازات المطلوبة من المرشحين الذين سيمثلونهم في المجالس المحلية في دورتها الحالية تتركز في المرحلة القادمة حول مكافحة الفساد والعمل على محاسبة وتحسين الواقع المعيشي وتوفير مقومات التنمية المجتمعية والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي رصد لآراء عدد من الإخوة المواطنين حول الانتخابات اعتبر المحامي أمجد الخير أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني، وعلى الجميع الإدلاء بأصواتهم لمصلحة الأقدر والأكفأ على تحقيق النهوض بكافة المستويات الخدمية والتنموية، بما يعزز انتصارات جيشنا العربي السوري، ولتكون رسالة للعالم أن أبناء سورية كانوا وسيبقون يداً واحدة وقلباً واحداً في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، وأننا جميعاً سنقبل وبمنتهى القوة على نهضة عمرانية شاملة يجب أن نتلافى فيها كل أخطاء الماضي وعثراته، ولابد من التماس احتياجات المواطنين وتلبيتها وفق الإمكانات المتاحة.
وأكدت الإعلامية سمر حسين أن الظروف التي مرت بها سورية بحاجة لأشخاص أكفاء يعملون من أجلها، وأن صوت كل مواطن في صندوق الانتخاب يعبّر عن وعيه وثقافته لتحقيق التمثيل الحقيقي للأشخاص القادرين على العطاء، وقالت: كلنا أمل أن يكون المرشحون على قدر المسؤولية لاتخاذ القرارات الصائبة التي تخدم الوطن والمواطن على حد سواء.
واعتبر إياس الكوسا (موظف) أن الثقة كبيرة بالمواطن السوري، لما يتحلى به من وعي ٍوتقدير سليم ٍللمسؤولية وهذا كفيلٌ بأن يجعل من الانتخابات تظاهرةً وطنية ديمقراطية كبرى يؤكد المواطنون من خلالها إصرارهم على تعزيز الإنجازات التي تحققت في بلدنا على طريق البناء والتقدم، وفق برنامج الإصلاح الشامل الذي أعلن عنه السيد الرئيس بشار الأسد في جميع المجالات للخروج من الأزمة الحالية أقوى مما نحن عليه وأكثر منعة وتلاحماً وقدرة على الاستمرار ببناء هذا الوطن، بسواعد جميع أبنائه.
وأضاف:على جميع المرشحين لعضوية مجلس المحافظة المثابرة لتقديم أفضل الخدمات لهذا الشعب الذي صبر وضحى وعانى طيلة فترة الحرب الكونية على وطننا، وأن يكونوا خير من يعمل على تلبية احتياجات المواطنين بالسرعة القصوى ووفق أفضل السبل وعوناً لهم دائماً لتحقيق الأفضل .
وأعربت السيدة سحر إبراهيم (موظفة) عن ارتياحها لعودة الحياة الطبيعية تدريجياً لدمشق وضواحيها ناسجة الأمل على المرشحين الجدد في متابعة قضايا المواطنين متابعة حثيثة، ومحو آثار التخريب التي خلفها الإرهاب وانتخاب من يلبي تطلعاتهم ويعزز انتصارات جيشنا، لأننا بحاجة في المرحلة المقبلة إلى أشخاص أكفاء يعملون من أجل أبناء الوطن الصابرين على كل ما حل بهم، وأن يلعب المواطن دور الرقيب في المرحلة المقبلة على أداء جميع المؤسسات من خلال اختياره لممثلين يوصلون صوته إلى المسؤولين بأمانة، ويكونوا على قدر الثقة التي منحها المواطن لهم.
ورأت الآنسة رشا ديوب (طالبة ماجستير) أن هذا الاستحقاق مهم جداً كونه يعبر عن تطلعات المواطنين لتحسين واقعهم المعيشي والخدمي، وهذا يفسر الإقبال الكبير الذي شهدته مدينة دمشق على مراكز استقبال طلبات المواطنين الراغبين بالترشح لانتخابات مجالس الإدارة المحلية، آملةً في الوقت ذاته أن يكون المرشحين على قدر المسؤولية التي حملهم اياها المواطنون وأن يسعوا إلى تخفيف المعاناة عنهم وتأمين كافة احتياجاتهم الخدمية.
وأوضحت الآنسة نورشان الكوسا (طالبة جامعية) أن انتخابات المجالس المحلية أتت بعد انقطاع نتيجة ظروف الحرب الكونية الكبيرة على بلدنا، وإجراء هذه الانتخابات في الوقت الراهن هي بمثابة إعلان انتصار الشعب السوري على حربه مع الإرهاب وفي الوقت ذاته هي عودة للحياة الطبيعية وللأمن والأمان والاستقرار في سورية.
ورأت ريم قاسم (طالبة جامعية) أن انتخابات المجالس المحلية خطوة إيجابية تتيح للمواطن اختيار من يمثله بكل شفافية وحيادية، ومن خلال التركيز على الكفاءة والخبرة في اختيار الأعضاء ويكون المواطن قد ساهم في دفع عجلة الإصلاح الشامل والاختيار الصحيح والمناسب لتنمية المجتمع المحلي والارتقاء به، سيما بعد الظروف الصعبة التي مررنا بها جميعاً، وأن يتركز العمل في المرحلة المقبلة على مكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين وتحسين الواقع المعيشي والخدمي للمواطنين.
Discussion about this post