محمد النجم- خلود شحادة
كيف كنا؟ وأين نحن اليوم؟ وكيف سنكون غداً؟ ثلاثة أسئلة وضعناها بين يدي ثمانية وزراء التقتهن “العالم الاقتصادي” خلال جولاتهم في أجنحة معرض دمشق الدولي، وكل منهم أدلى بدلوه حول ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية، وما يجري عليه العمل اليوم، وما يخطط له في المرحلة القادمة تحت عنوان إعادة البناء والإعمار”، فضلاً عن تأكيدهم أهمية إقامة هذه الدورة من المعرض، والآفاق التي فتحتها أمام الاقتصاد السوري، داخل سورية وخارجها عبر شراكات عربية ودولية.. فلنتابع التفاصيل:
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية:
هناك اتفاقات لبناء شراكات استثمارية في مرحلة إعادة الإعمار
أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أن معرض دمشق الدولي أدى الدور المطلوب منه كنافذة للتصدير وللاقتصاد السوري وكفرصة للاطلاع على تطوره.
وفي تصريح خاص لـ”العالم الاقتصادي” أشار الوزير الخليل إلى أن العدد الكبير للشركات المحلية الموجودة في المعرض تدل على أن الاقتصاد السوري والشركات في سورية بدأت طريق التعافي الاقتصادي مضيفاً أن المعرض هذه السنة متميز بكل تفاصيله سواء من حيث مستوى وعدد المشاركات أو من حيث عدد الدول ومساحات المشاركة وقال: نرى اليوم معرض دمشق الدولي الأول ليس في الوطن العربي فحسب؛ بل على مستوى المنطقة بشكل عام ونشاهد نتائج جداً مهمة نلمسها من خلال تصريحات الزوار على المستوى المحلي وعلى المستوى العربي والدولي.
وتابع الوزير الخليل قائلاً: اطلعنا على أجنحة معرض دمشق الدولي كافة والمشاركات المحلية في القطاعين العام والخاص، ضمن المجال الصناعي والزراعي والخدمي، وعلى سير العمل في المعرض وأوضاع الشركات والصعوبات إن وجدت في مجال العملية الإنتاجية والتسويقية وفي المجال التصديري وعلى واقع العقود التصديرية ولقاءات رجال الأعمال السوريين والمشاركين الذين زاروا المعرض بكثافة هذا العام، وهو العدد الأكبر من زيارات رجال الأعمال في تاريخ معرض دمشق الدولي.
وأضاف الوزير الخليل: الدورة 60 لمعرض دمشق الدولي هي أكثر تميزاً من سابقتها، فهناك مؤشرات عالية كانت سواء من حيث عدد الدول المشاركة أم من حيث عدد الشركات المشاركة الذي وصل إلى أكثر من 1720 شركة مقارنة بـ 1500 شركة العام الماضي، والمساحات المحجوزة زادت حوالي 19000 متراً مربعاً، فيما وصلت مساحات العرض إلى /93/ ألف متر مربع بعد أن كانت /74/ ألف متر مربع العام الماضي، ووصل عدد الدول إلى /48/ دولة، وهذا دليل على أن معرض دمشق الدولي استطاع أن يؤدي الأدوار المطلوبة منه سواء على مستوى المحلية من خلال العقود التي تم إبرامها والدعم الحكومي لهذه العقود، والشركات الأجنبية من خلال التواصل مع رجال الأعمال السوريين، ليكون هذا التواصل نافذة للإطلالة على الاقتصاد السوري وعلى الفرص المتاحة فيه وبناء شراكات استثمارية.
وعن نتائج المعرض على صعيد إعادة الإعمار يقول الوزير الخليل: المعرض فرصة لتواصل الشركات المحلية ورجال الأعمال السوريين مع الشركات ورجال الأعمال من الدول الأخرى، وفعلاً أصبح هناك عدد من الاتفاقات لبناء شراكات استثمارية في مجالات متعددة في المرحلة القادمة ومرحلة إعادة الإعمار أيضاً لتأمين بعض المنتجات غير المتوافرة أو غير مصنعة محلياً من خلال بعض الشركات المشاركة.
وحول ما وصلت إليه سورية في الصناعة يضيف الوزير الخليل: صناعة المعارض في سورية تطورت بدءاً من عام 2000 وحتى عام 2010 بشكل كبير، ونتيجة الأزمة تعد هذه الصناعة من القطاعات التي تتضرر كونها تشكل انعكاساً لحركة النشاط التجاري والاقتصادي، ما شاهدناه في العام الماضي وهذا العام جعلنا نستعيد عافيتنا على صعيد قطاع المعارض، اليوم معرض دمشق الدولي حقق الرقم الأول عربياً وعلى مستوى المنطقة من حيث مؤشرات المعارض كافة سواء عدد المشاركين أو عدد الزوار أو عدد الدول المشاركة ومساحات العرض الموجودة، إضافة إلى المعارض المتخصصة التي تقام كي نستعيد مستوانا على الصعيد العربي، فبعد أن كانت سورية في المركز الثاني عدنا إلى المركز الأول على الصعيد العربي وإن شاء الله ستنافس سورية على مستوى المعارض عموماً على مستوى المنطقة.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك:
لدينا /15/ اختراعاً نستطيع أن نشارك فيها في أي معرض عالمي
شكل معرض الباسل للإبداع والاختراع محطة نوعية ضمن فعاليات الدورة 60 لمعرض دمشق الدولي، من خلال المشاريع والأفكار المقدمة من قبل 700 مشارك ومشاركة، والتي شملت جوانب علمية وتقنية وتكنولوجية وهندسية وطبية وفنية.
ولدى زيارته للمعرض أكد الدكتور عبد الله الغربي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تصريح خاص لـ”العالم الاقتصادي” أن معرض الباسل للإبداع والاختراع يحمل عنواناً واحداً وهو: “سورية بخير” وأن هؤلاء الشباب هم أمل الوطن في إعادة بنائه وهم سيكونون كذلك.
وأضاف: نقول وبكل فخر الفارق كبير جداً بين معرض هذا العام ومعرض العام الماضي، وما شاهدناه من اختراعات وإبداعات في هذا المعرض يرتقي إلى مصاف المعارض العالمية، وعلى الأقل لدينا /15/ اختراعاً نستطيع أن نشارك فيها في أي معرض عالمي وهذا ما سنسعى إليه وسنحاول ربط هذه الاختراعات بالواقع الحقيقي للعمل وبالتشاركية مع جميع الجهات لتكون هذه الاختراعات في موضع التطبيق على المستوى الصناعي وفي مؤسسات القطاعين العام والخاص كافة.
وتابع الوزير الغربي قائلاً: نقول إن سورية انتصرت عسكرياً وهي تنتصر اقتصادياً وما شاهدناه في معرض الباسل للإبداع والاختراع هذا العام دليل واعد على أن سورية ستكون أقوى مما كانت عليه قبل هذه الحرب الإرهابية الظالمة عليها، ما رأيناه في معرض الباسل للإبداع والاختراع لجيل الشباب ينطلق من الإبداع، أنا أقول في الدورة 19 لمعرض الباسل للإبداع والاختراع لدينا اختراعات نتحدى بها العالم، لدينا جيل من المبدعين والمخترعين هم سيبنون سورية أقوى مما كانت وهؤلاء ترفع لهم القعبة ولهم كل تحية، فإبداعاتهم رائعة جداً، البعض ذهب إلى العالمية في إبداعه واختراعاته.
وأضاف الوزير الغربي: سنؤمن لهم هذه الرعاية، ومنذ العام الماضي مازلنا على تواصل مع جميع الذين شاركوا في الدورة 18 من معرض الباسل للإبداع والاختراع وهيأنا لهم فرص عمل حقيقية ودعم لتطوير إبداعاتهم واختراعاتهم.
وحول إقامة الدورة 60 من معرض دمشق الدولي قال الوزير الغربي: المعرض هذا العام ممتاز جداً وهو تأكيد على الانتصار الاقتصادي بعد الانتصار العسكري.
وزير النفط والثروة المعدنية:
قاربنا اليوم إنتاج 23000 برميل من النفط الخام و16.5 مليون متر مكعب من الغاز يومياً
خلال جولة له في الجناح السوري التقت “العالم الاقتصادي” المهندس علي غانم وزير النفط والثروة المعدنية وطرحت عليه عدداً من التساؤلات حول ميزة الدورة 60 من معرض دمشق الدولي والواقع النفطي الحالي والمأمول في المرحلة القادمة.
وحول جولة الوفد الحكومي في عدد من أجنحة المعرض قال الوزير غانم: المتابع لهذه الدورة يعرف أن استمرارية إقامة دورات المعرض تأتي بهذه الدرجة من الأهمية نظراً لحجم المشاركة سواء لجهة الدول أو الشركات والذي فاق العام الماضي، وهذا الحجم يدل على أهمية هذا المعرض، الجولة اليوم مخصصة للقطاع العام إضافة لمشاركات القطاع الخاص والشركات العربية والأجنبية، وقد كانت المشاركة جداً نوعية في هذه الدورة للقطاع العام لإبراز دور هذا القطاع والمهام الملقاة على عاتقه وإبراز دوره الأخوة المواطنين والزوار، كذلك هناك تسهيلات قدمت في المعرض إضافة إلى الخدمات النوعية التي تطورت عن العام الماضي لجهة النقل وبقية الخدمات والتسهيلات للأخوة المواطنين الزوار.
وأضاف الوزير غانم: في القطاع الخاص هناك حالة تكاملية في إبراز دور القطاع الخاص من خلال الأجنحة المشاركة من خلال الشركات أو المهن أو الأعمال، وخصوصاً أن هذا القطاع سيكون في المرحلة القادمة شريكاً في مرحلة إعادة الإعمار، أيضاً كان هناك دور كبير للشركات الأجنبية المشاركة لإبراز ما ستقدمه خلال المرحلة القادمة، وسيكون دورها من خلال الدول الصديقة عبر عقود تشاركية في أغلب القطاعات العاملة في سورية.
وحول مساهمة وزارة النفط والثروة المعدنية قفي المعرض قال الوزير غانم: قدمنا شيئاً جديداً هذا العام في جناح وزارة النفط من الناحية البصرية لإبراز دور وزارة النفط بشكل كامل والمهام الملقاة على عاتقها خلال مرحلة إعادة الإعمار، وأيضاً دورها حالياً في إعادة تعافي هذا القطاع وعودته إلى ما كان عليه في السابق.
وأضاف: نلاحظ في الجناح دور المؤسسات التابعة لوزارة النفط التكرير والمؤسسة العامة للنفط والمؤسسة العامة للجيولوجيا، ولكل مؤسسة دورها من خلال المجسمات المعروضة لكل منشآتنا النفطية، أيضاً إبراز وزارة النفط في إعادة تأهيل هذه المنشآت خلال المرحلة القادمة من خلال الخطط الموضوعة، وكان هناك عرض للمنتجات الخاصة بقطاع التكرير ولاسيما ما يتعلق بالزيوت وبيع مباشر للأخوة المواطنين لهذه الزيوت المعدنية التي أثبتت جدارتها، وهذا المعمل بدأ يتطور وينتج كافة أنواع الزيوت إن كان للآليات أو المصانع، في الحقيقة الخطط طموحة من خلال عرض الرؤى المستقبلية لوزارة النفط من خلال المشاريع في قطاع الحفر والاستكشاف في المناطق المأهولة شمال دمشق أيضاً بالتوجه إلى المنطقة البحرية لعمليات الاستكشاف، الزائر سيعرف التفاصيل من خلال العرض الموجد، كل التفاصيل التي تقوم بها وزارة النفط والثروة المعدنية لإعادة تأهيل منشآتها وعودة قطاع النفط وتعافيه كما كان قبل الأزمة وضمن خطط متوسطة وطويلة الأمد.
وحول التعاون السوري الدولي في قطاع النفط والثروة المعدنية أشار الوزير غانم إلى أن هناك تعاوناً دولياً ضمن التوجه الحكومي في التعاون مع الدول الصديقة الصدوقة التي وقفت مع سورية طيلة سنوات الحرب.
وقال: لدينا العديد من الاتفاقيات مع الجانب الروسي في جميع مجالات القطاع النفطي لجهة الاستكشاف والمعروضات أو قطاع الجيولوجيا ووضعت هذه الاتفاقيات ضمن خارطة طريق يتم الاتفاق عليها من خلال اللجنة المشتركة السورية – الروسية العليا وتمت المصادقة على هذه الاتفاقيات في مرحلة التنفيذ والقسم الآخر هو قيد التنفيذ.
وحول انعكاس تحسن الواقع النفطي على الاقتصاد السوري وعلى قطاع الكهرباء قال الوزير غام: المتابع للقطاع النفطي يلاحظ أن بداية عام 2007 كانت تمثل أخفض نقطة إنتاج في سورية بعد خروج معمل حيان عن الخدمة، حيث وصلنا في بداية عام 2007 إلى 6.5 مليون متر مكعب من الغاز و 200 برميل نفطي فقط، فضلاً عن خروج مناجم الفوسفات عن السيطرة، وفي نهاية عام 2017 ومع خطوات التحرير على أيدي بواسل الجيش العربي السوري لمنشآتنا النفطية دخل عمالنا لهذه المنشآت المحررة أولاً بأول مع خطوات التحرير وأدخلنا الإنتاج بالتدريج ضمن خطة إسعافية ثم خطة متوسطة حتى وصلنا في نهاية عام 2017 إلى 20000 برميل من النفط الخام، وإلى حوالي 15.5 مليون متر مكعب من الغاز وقاربنا المليون طن من الفوسفات، وحالياً مع إعادة تأهيل المنشآت وخطوات التحرير قاربنا اليوم 23000 برميل من النفط الخام، و16.5 مليون متر مكعب من الغاز ومستمرين في عمليات الحفر والاستكشاف.
وأضاف الوزير غانم: ومنذ تاريخ بدء عمل الحكومة الحالية وحتى تاريخه حفرنا 50000 متر طولي، وأدخلنا 22 بئراً غازياً خلال السنتين الماضيتين، هذا ما أدى إلى تعافي هذا القطاع وانعكاسه من خلال الإنتاج الذي وصل إلى قطاع الطاقة بشكل خاص الكهرباء، وإلى قطاع الصناعة من خلال تشغيل معمل الأسمدة وعلى بقية المعامل الصناعية التي تعمل على الغاز، وهذا كان له انعكاس اقتصادي كبير لجهة استقرار واقع الطاقة وواقع المشتقات النفطية بشكل عام.
وحول واقع الحقول في منطقة الجزيرة السورية لاسيما حقل العمر وحقل كونيكو للغاز الكبيرين والمهمين قال الوزير غام: لدينا ثقة كبيرة جداً بجيشنا فكما حرر كافة المنشآت أيضاً منشآتنا المتبقية سيأتي ويعاد تأهيلها وتكون في الخدمة إن شاء الله.
وحول الاكتشافات الغازية في الساحل السوري وإمكانية الانتقال من مرحلة الاستكشاف إلى مرحلة الاستثمار الفعلي قال وزير النفط والثروة المعدنية: هناك عقد مع إحدى الشركات الروسية تم توقيعه عام 2010 نتيجة الظروف الأمنية، ونطمئن الأخوة المواطنين أن هذه الشركة باشرت عملها من جديد وخلال الفترة القليلة القادمة التي لن تتجاوز شهر ستبدأ الشركة أعمالها بشكل فعلي.
وحول مصافي النفط والجهود المبذولة في إعادة تأهيلها قال الوزير غانم: في خطة التكرير ومجال عمل المؤسسة العامة للتكرير لدينا مصفاتا حمص ومصفاة بانياس، هناك خطة لإعادة تأهيلهما مع العلم أنهما تعملان بكوادرنا الفنية حتى تاريخه دون توقف، فمصفاة حمص منذ عام 1958 تعمل حتى الآن وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على كفاءة عمالنا وجهودهم، هؤلاء الذين ثابروا على العمل من خلال الكفاءة والاعتماد على الذات وتأمين القطع التبديلية اللازمة لاستمرارية عمل هذه المصافي، ومصفاة بانياس أيضاً مستمرة في العمل، وهناك خطة مستقبلية لتأهيلها وخطة مستقبلية لإدخال مصفاة الفرقلس وهي المصفاة الثالثة التي يتوقع دخولها في عام 2022 وبطاقة تبلغ 140 ألف برميل يومياً وهي ستكون قيمة مضافة في عملية التكرير.
وأضاف: عملية تعافي القطاع النفطي نأخذها من الناحية الكمية فالتعافي تدريجي مع دخول المنشآت النفطية وفي قطاع الغاز تجاوزنا 65% من إنتاجنا السابق قبل الأزمة في قطاع النفط الخام 23 ألف برميل ” كنا ننتج 386 ألف برميل ومع خطوات التحرير سيزداد هذا الإنتاج من خلال إعادة تأهيل المنشآت وحفر آبار جديدة ومن خلال الخطط الطموحة مع الدول الصديقة وأيضاً من خلال خطة تطوير الإنتاج الحالي.
وحول التعاون مع إيران في هذا القطاع قال الوزير غانم: التعاون مستمر مع الأصدقاء الصدوقين الذين وقفوا مع سورية، وإيران من ضمن هؤلاء، وهناك اتفاقيات مع إيران وهي مستمرة في القطاع النفطي.
وزير الزراعة:
نسعى إلى تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني وإعادة تأهيل شبكات الري الحكومية في المناطق المحررة
أشار المهندس أحمد القادري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي إلى أن معرض دمشق الدولي فرصة للتعريف بالمنتجات السورية وفرصة للتبادل التجاري وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول المشاركة والوفود الزائرة للمعرض، وإيجاد أسواق خارجية لهذه المنتجات، وقد تم توقيع عقدين لتصدير المنتجات الزراعية إلى روسيا وهذه بداية لتطوير التبادل التجاري في مجال المنتجات الزراعية.
وأضاف الوزير القادري في تصريح خاص لـ”العالم الاقتصادي”: نحن في وزارة الزراعة لدينا مساهمة ومشاركة في إعداد دراسة حول الكاريدور الأخضر بين ميناء اللاذقية وميناء نوفراسيسك الروسي، انطلاقاً من أهمية إيجاد خط بحري منتظم يساعد على نقل المنتجات الزراعية وتسويقها إلى روسيا ونقل المنتجات الروسية التي تحتاجها الأسواق السورية إلى سورية.
وتابع الوزير القادري قائلاً: ساهمت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مساهمة كبيرة في هذا المعرض لاسيما القطاع الزراعي، فلدينا معرض متخصص “سياتكس” وهو معرض نوعي تم فيه عرض أهم المنتجات والنشاطات والشركات التي تعمل في القطاع الزراعي سواء فيما يتعلق بالشق الحيواني أو النباتي.
وحول الجهود المبذولة في إطار السعي لبناء شراكات دولية مع الدول الصديقة قال الوزير القادري: نسعى إلى تطوير العلاقات مع الدول الصديقة الأخرى، وقد زارنا خلال المعرض وفد من /25/ رجل أعمال من الهند عرضوا ما لديهم من شركات ونشاطات في المجال الزراعي، وعرضنا عليهم فرصاً للاستثمار في سورية خصوصاً وأن الهيئة التشريعية جاهزة، وهناك تشجيع لمجالات الاستثمار ومنها المجال الزراعي، ومن خلال المعرض تم توقيع عدد من العقود وإيجاد أسواق جديدة للمنتجات السورية وهذا ما نطمح إليه خلال الفترة القادمة.
وعن الواقع الزراعي الحالي خاصة بعد تحرير المحافظات الجنوبية والغوطة الشرقية وريف الرقة الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الشرقي وقد أثر ذلك على الاقتصاد السوري في المرحلة القادمة قال الوزير القادري:
بعد انتصارات جيشنا على قوى الشر والتكفير والإرهاب كانت لوزارة الزراعة رؤى وخطط واضحة لإعادة استثمار المساحات التي تم تحريرها من قبل الجيش العربي السوري وكان أول العائدين هم الفلاحون، نحن نسعى إلى تهيئة الأرضية المناسبة لتنفيذ الخطط الزراعية، وخصوصاً لجهة تأمين مستلزمات الإنتاج لهذه المناطق ولجهة التعاون مع وزارة الموارد المائية لإعادة تأهيل شبكات الري الحكومية، وخصوصاً في شرق حل وقد تم إنجاز الجزء الأول من إعادة تأهيل هذه المساحات وتم البدء حالياً بتنفيذ الجزء الثاني، وأعلنت وزارة الموارد المائية عن إعادة تأهيل شبكات الري في شرق دير الزور لإعادة هذه المساحات أيضاً إلى الإنتاج وإلى الزراعة، وبالنسبة للمساحات الأخرى من خلال التعاون مع الاتحاد العام للفلاحين والمزارعين والمنتجين والسادة المحافظين من خلال اللجان الزراعية الفرعية نعمل على تأمين مستلزمات الإنتاج وتنفيذ الخطط بالشكل الأمثل، والظروف مؤاتية لذلك ونأمل أن يكون العام القادم عام خير من حيث الهطولات المطرية، فهذا العام كان هناك جفاف في أكثر من منطقة من مناطق الزراعات البعلية، وفي الجانب الحيواني لدينا إجراءات لإعادة ترميم الثروة الحيوانية بهدف تأمين أبقار المربين والفلاحين بأسعار تشجيعية ومدعومة من الدولة بنسبة تتجاوز 35 % في حال اقتنى الفلاح البقرة نقداً أو عن طريق المصرف الزراعي بقرض خلال خمس سنوات بدعم حكومي حوالي 30 % من قيمة البقرة، وفي مجال الأغنام أحدثنا أكثر من مركز لإنتاج النعاج والكباش المحسنة ولتوزيعها على الأخوة الفلاحين.
وأضاف: التدمير كان كبيراً وممنهجاً لجميع المنشآت الاقتصادية والمؤسسات الإنتاجية ولكن هناك عزم وإرادة للاستمرار في العمل.
وزير الصناعة:
حالياًً هناك 20 شركة قطاع خاص إلى جانب شركات القطاع العام تؤمن نسبة كبيرة من حاجة السوق السورية
لفت السيد محمد مازن يوسف وزير الصناعة إلى أن معرض دمشق الدولي هو تظاهرة اقتصادية تاريخية عادت بقوة بعد سبع سنوات من الحرب، وأنه من المؤكد أنها ستفتح آفاقاً هائلة جداً في مجال الاستثمار الصناعي على صعيد المنتجين المحليين بإيجاد أسواق داخل سورية، إضافة إلى المستثمرين الخارجيين للاطلاع على مجالات الاستثمار في سورية في مرحلة ما بعد الحرب وانطلاق عملية إعادة الإعمار.
وأضاف في تصريح خاص لـ”العالم الاقتصادي” أن هناك قطاعات كثيرة مهمة للاستثمار في مجالات الصناعات الغذائية والكيميائية والهندسية والتعدين وغير ذلك من هذه الصناعات فهي آفاق هائلة جداُ من المؤكد أن سورية ستحتاجها في مرحلة إعادة الإعمار.
وحول الآفاق التي فتحها المعرض هذا العام نحو توقيع اتفاقيات مع دول عربية وأجنبية قال الوزير يوسف: دعنا نقول أن الجانب الاطلاعي هو الأكبر حالياً في المعرض وتبقى مجالات التعاون مفتوحة من خلال لقاءاتنا مع رجال الأعمال العرب والأجانب، كان هناك رغبة هائلة بالاستثمار في سورية وهناك قناعة مطلقة بأن سورية ستكون مقصداً للاستثمار بشكل كبير جداً في الأيام القادمة.
وحول الإجراءات التي قامت بها وزارة الصناعة لتأهيل وإعادة إقلاع عجلة الصناعة في المناطق والمحافظات المحررة مؤخراً قال الوزير يوسف: لدينا ثلاثة معامل متوقفة وحالياً ندرس معايير عدة نعمل عليها، كموضوع إحلال المستوردات، وموضوع الصناعات التي تعتمد على مواد أولية محلية، والصناعات التصديرية إضافة إلى الصناعات التي تحمل قيماً مضافة مجدية وصناعات نحتاجها في مرحلة إعادة الإعمار كالإسمنت والحديد.
وحول واقع المدن الصناعية اليوم مقارنة بسنوات الحرب خصوصاً في حلب والصناعات النسيجية تحديداً قال الوزير يوسف: نحن ندرسها بالكامل لاسيما الصناعات النسيجية والألبسة الجاهزة، فهي من الصناعات المهمة، وهناك لجنة الآن في وزارة الصناعة تعمل على دراسة واقع هذه الصناعة بالكامل وسبب إطلاقها مجدداً وحل الإشكاليات المتعلقة بها كافة.
وحول واقع الصناعات الدوائية.. في السنوات الأخيرة قال الوزير غانم: الصناعات الدوائية من الصناعات الاستراتيجية التي نسعى إلى إعادة ألقها في سورية، فشركة “تاميكو” كانت من الشركات الضخمة التي طالها الإرهاب الأسود، وهناك مجمع صناعي دوائي في منطقة أم الزيتون في السويداء ونسعى إلى إعادة مقر شركة “تاميكو” إما في مكانها الحالي أو ندرس انطلاقتنا إلى مناطق أخرى ربما مدينة عدرا الصناعية، المهم أن موضوع الصناعات الدوائية هو من أولويات الصناعات المستهدفة حالياً والتوسع فيها وتوطين صناعات جديدة كالأدوية السرطانية وغيرها، وحالياًً هناك 20 شركة قطاع خاص إلى جانب شركات القطاع العام تؤمن نسبة كبيرة من حاجة السوق.
وزير السياحة:
المئات من المنشآت المتوقفة عادت إلى العمل سواء في القطاع العام أو الخاص ومنشآت جديدة بدأت بالعمل
أوضح المهندس بشر يازجي وزير السياحة أن جناح الوزارة في معرض دمشق الدولي ركز بشكل كبير على احتياجات زوار المعرض بدءاً من الرؤية الجديدة للترويج السياحي واستخدام التكنولوجيا بشكل كبير، والتركيز على استخدام التقانة في الرقابة والجودة إضافة إلى موضوع البرامج التدريبية السياحية والفندقية على مستوى المدارس والمعاهد والمراكز التدريبية والبرامج التفاعلية المستخدمة من أجل رفع سوية العمل السياحي بشكل عام.
وأضاف الوزير يازجي في تصريح خاص لـ”العالم الاقتصادي” أن الجناح الاستثماري يتم فيه عرض جميع المشاريع الاستثمارية الجاذبة والمميزة إضافة إلى الزيارات الافتراضية لكل المواقع السياحية السورية عبر التجهيزات المناسبة، إضافة إلى أجنحة الحرف التقليدية.
وقال: لدينا عدد كبير من الشركات والحرفيين وشيوخ الكار المشاركين برعاية وزارة السياحة واتحاد غرف السياحة والشراكة السورية للنقل والسياحة من خلال البرامج والعروض المقدمة وأيضاً مجموعة فنادق وزارة السياحة تقدم العروض بالموسم الصيفي وكما نعرف فهدفنا أن نعمل على السياحة الدائمة وعلى مدار الفصول الأربعة ولكل فصل خصوصيته، لذلك نركز على برامج سياحية بالتعاون مع اتحاد غرف السياحة بحيث يكون لدينا برامج سياحية على مدار العام، وفي الفصول كافة من خلال العروض المميزة المقدمة من المكاتب والمؤسسات السياحية وفنادق وزارة السياحة.
وحول الواقع السياحي في ظل حاجة المناطق السياحية المحررة إلى مستثمرين ودور وزارة السياحة في هذا المجال خلال المرحلة القادمة قال الوزير يازجي: منذ عام 2013 وحتى تاريخه لم تتوقف الاستثمارات وخاصة على مستوى المستثمرين الوطنيين، لم ينسحب أي مستثمر من السوق السورية السياحية وبدأنا في عام 2015 بطرح مشاريع استثمارية هامة جداً وجاذبة ولاقت قبولاً، ولدينا توقيع عقود هامة جداً خلال الفترة الماضية على مستوى التشاركية بين الحكومة والقطاع الخاص، وعلى مستوى القطاع الخاص لدينا المئات من المنشآت التي عادت إلى العمل إلى جانب عودة المئات من المنشآت المتوقفة إلى العمل سواء في القطاع العام أو الخاص إضافة إلى مئات المنشآت الجديدة التي بدأت بالعمل، هذا كله بفضل الأمن والأمان الذي عاد بفضل بواسل الجيش العربي السوري منذ تحرير كل منطقة كان لدينا عودة سريعة لهذه المنشآت السياحية مجدداً.
وحول الجهود المبذولة في ميدان السياحة الداخلية خصوصاً وأن هناك منشآت سياحية عادت للعمل من جديد قال الوزير يازجي: بشكل موضوعي الظروف التي مرت بها سورية لم تكن ظروفاً عادية، لذلك كنا نركز على السياحة الداخلية لأن الإنسان السوري هو أكثر من يدرك الواقع الموجود في البلد ولا يتأثر بالإرهاب الإعلامي، أما القدوم الخارجي تأثر بشكل كبير جداً نتيجة الإرهاب الإعلامي، وأي قطاع سياحي في العالم يركز بنسبة 40-60% على السياحة الداخلية وقد نجحت وزارة السياحة في سورية بنسبة 60% ركزنا على البرامج الأقرب للتعافي أهمها، موضوع السياحة الدينية وبدأنا حملات مجانية، في البداية لاحظنا أن الأعداد تتزايد والحمد لله واقع السياحة الدينية جيد جداً، وخلال فترة معرض دمشق الدولي ركزنا على سياحة رجال الأعمال، وقد امتلأت المنشآت السياحية بشكل كامل، ونركز على الارتقاء بسوية الخدمات عام 2019 للوصول إلى خدمات تليق بسورية بدءاً بالمعابر الحدودية، وسنطلق فعالية في عام 2019 وهي رالي سورية 2019 للاستكشاف التاريخي من أجل مشاركة كل من أحب سورية بالمستويات كافة وزيارة كافة الأماكن الجميلة والحضارية والتاريخية، وإعادة نبض الحياة إلى المناطق التي دمرها الإرهاب ليكون كل زائر لسورية شاهداً على هذا الواقع الحقيقي.
وزير النقل:
كبريات الشركات العالمية تعجز عن تأهيل طريق الفوسفات للقطارات من طرطوس وحتى المناجم بطول 289 كم خلال 70 يوماً فقط
اعتبر المهندس علي حمود وزير النقل في تصريح خاص لـ”العالم الاقتصادي” أن الدورة 60 لمعرض دمشق الدولي هي أفضل دورة منذ تأسيس معرض دمشق الدولي حتى الآن نظراً للإقبال الكبير جداً على هذا المعرض وللعدد الكبير من الشركات والدول التي شاركت فيه.
وأوضح الوزير حمود أن لوزارة النقل دوراً في تأمين الخدمات اللازمة للوصول إلى مدينة المعارض من خلال الطريق الواصلة إلى معرض دمشق الدولي، حيث تم تجهيزه بكامل عوامل السلامة المرورية، وإجراء الدهان الطرقي، ثم الصيانة للطريق وللمنصف الوسطي والحواجز المعدنية، ثم وضع كل عوامل السلامة المرورية في عواكس وإشارات دلالة وإشارات تحذيرية، ثم التعريف بمعرض دمشق الدولي للدلالة عليه والترحيب بزواره من خلال لوحات خاصة بوزارة النقل، وتم وضع الإنارة الليلية على كامل أتوستراد معرض دمشق الدولي، كذلك كان مطار دمشق الدولي مجهزاً لاستقبال زوار المعرض حيث تم تجهيز الصالات الأرضية، وتجهيز الهنغارات بأحدث المواصفات، وتم وضع اللوحات الدالة على عمق الحضارة السورية وعلى آثار سورية وعلى قيمها الحضارية وعلى طبيعتها الساحرة، وكذلك تم تجهيز المطار بالكراسي الكافية لاستقبال زوار المعرض، وتخصيص الرحلات بالاتجاهات التي يتطلبها حضور معرض دمشق الدولي، فكل موقع فيه زوار للمعرض كانت ترسل الطائرات لهذه الدولة أو لهذا المطار، إضافة لذلك كان الأهم إنشاء محطة مدينة المعارض للقطارات حيث أنشئت في فترة وجيزة جداً، وتأهيل الخط بدءاً من دمشق وحتى محطة مدينة المعارض بطول 18 كم تم هذا الإنجاز بسرعة هائلة تدل على قوة المؤسسات السورية وعلى إصرار العامل السوري على الإنجاز في الوقت المحدد.
وحول الاتفاقات الموقعة قبل وأثناء المعرض في إطار التعاون الدولي في مجال النقل قال الوزير حمود: استقبلت وزارة النقل العديد من الوفود العربية والعالمية وخصوصاً الأصدقاء في روسيا وإيران والهند وأبخازيا والكثير من الدول والشركات العالمية وتم توقيع مذكرات تفاهم مع هذه الشركات وهذه الدول لإنجاز أعمال في المرحلة القادمة.
وحول تحضيرات وزارة النقل للمرحلة المقبلة من إعادة الإعمار قال الوزير حمود: بدأت وزارة النقل مرحلة إعادة الإعمار منذ أن بدأ الجيش العربي السوري بتحرير الجغرافيا السورية، وكنا دائماً جاهزين لتنفيذ الطرق والسكك الحديدية وكل ما يتعلق بوزارة النقل في كل موقع يحرره الجيش العربي السوري، وكما لاحظتم بعد أن حرر الجيش العربي السوري منطقة الزبداني كنا جاهزين للدخول في هذا الطريق وصيانته وعادت هذه الطريق والمقاصف السياحية على جانبيها لتكون متنفساً لدمشق ولكل السوريين، كذلك حين حرر الجيش الغوطة الشرقية وحرستا سارعت وزارة النقل إلى تنفيذ اتوستراد حرستا على مدخل دمشق الشمالي بأعلى وأفضل المواصفات، ونحن لم نتوقف عن التجهيز عندما تم تحرير منطقة الفوسفات تم تأهيل طريق الفوسفات لتصل القطارات من طرطوس وحتى مناجم الفوسفات بطول 289 كم، وهذا الإنجاز تم خلال 70 يوماً فقط وهذا الأمر تعجز عن تنفيذه كبريات الشركات العالمية.
وحول الإجراءات التي اتخذتها وزارة النقل في قطاع النقل البحري وتأهيل الموانئ قال الوزير حمود: نعمل مع الشركات والدول الصديقة لإنجاز أحواض لصيانة السفن في سورية وهناك العديد من الاتفاقيات تمت في هذا المجال ونرجو أن توضع موضع التنفيذ في أقرب وقت ممكن.
وحول آفاق التفاؤل في المرحلة القادمة من الناحية الاقتصادية قال الوزير حمود: بما أن قطار الإنجازات قد بدأ، وبما أن المؤسسات بدأت تنتج سنرى نتائج إيجابية تنعكس على الشعب السوري، فعندما كنا لا ننتج القمح ولم نكن نستطيع أن نصل إلى مواقع إنتاج القمح وكنا نجد صعوبة في استيراد هذا القمح، ومن الطبيعي أن نعاني لإيصال القمح إلى سورية، وكان للسفن السورية الدور الرئيسي في نقل القمح من العالم إلى سورية، كذلك بعد أن سيطر الجيش العربي السوري على مواقع إنتاج القمح أصبح هناك إيرادات وأصبح هناك تخفيض للنفقات، وعندما حرر الجيش العربي السوري مواقع آبار النفط سيصب ذلك في مصلحة الاقتصاد السوري، وعندما أصبحت وزارة النقل تنتج البيتون اللازم للأعمدة الدورانية وللعوارض لم نعد نشتري هذه المواد، وعندما أصبحنا ننقل البحص بالقطارات وفرنا المحروقات التي كنا نستوردها بالدولار وكل ما يوفر لصالح الشعب السوري.
وزير الإدارة المحلية والبيئة:
مشاركة الدول العربية والأجنبية علامة مهمة جداً تدل على الثقة بمستقبل سورية وازدهارها
اعتبر المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة أن معرض دمشق الدولي يعد علامة من علامات انتصار الوطن بعد انتصارات الجيش العربي السوري الذي وقف خلفه الشعب السوري العظيم وقاده بحكمة السيد الرئيس بشار الأسد.
وأضاف الوزير المخلوف في تصريح خاص لـ”العالم الاقتصادي”: تشهد اليوم الحالة الاقتصادية دوران عجلة الإنتاج في مرحلة إعادة الإعمار، والتحضير لهذه المرحلة من خلال المشاركة الفاعلة من كل الشركات الإنتاجية والصناعية والمشاركة اليوم من الدول العربية والأجنبية علامة مهمة جداً تدل على الثقة بمستقبل سورية وازدهارها.
وعن مشاركة وزارة الإدارة المحلية والبيئة في المعرض أوضح الوزير مخلوف: أن الوزارة تشارك بالمعرض من خلال عرض النشاطات والفعاليات الاقتصادية وإظهار دور المدن الصناعية في دفع عجلة النمو الاقتصادي والمساهمة بالتنمية بشكل كبير، إضافة إلى دورها في حماية الصناعات الوطنية عبر تأمين البيئة المناسبة والآمنة لاستقطاب آلاف المنشآت الصناعية والحرفية إليها فضلاً عن النجاح الكبير الذي حققته المدن الصناعية في جذب الاستثمارات الأجنبية إضافة لتأمينها فرص عمل جديدة.
وتابع الوزير مخلوف قائلاً: يتم عبر المشاركة بالمعرض تسليط الضوء على عمل المديرية العامة للمصالح العقارية والإجراءات التي تتخذها لتطوير عملها من خلال الأتمتة المتكاملة للمديرية العامة وفروعها والأرشفة الرقمية للوثائق والمخططات العقارية والمنظومة التشريعية ذات العلاقة بهدف تبسيط الاجراءات في توثيق حق الملكية وحمايتها.
وأضاف الوزير مخلوف: ضمن المشاركة بالمعرض سيتم توضيح دور وزارة الإدارة المحلية والبيئة في تطوير قطاع النقل الجماعي ضمن المدن بهدف تحقيق منظومة نقل جماعي متطورة ولائقة وصديقة للبيئة وتطوير عمل شركات القطاع العام (شركات النقل الداخلي) القائمة لتقديم خدمات متميزة للمواطن مع إظهار دور المشاريع التنموية في الوحدات الإدارية، إضافة إلى إبراز دور الجانب البيئي الذي يحتل دوراً أساسياً في التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على حياة الكائنات الحية، بحيث يتم عرض الدور الذي تقوم به مديريات البيئة في هذا المجال.
Discussion about this post