العالم الاقتصادي- وكالات
حذر صندوق النقد الدولي من سعي الحكومات لإضعاف عملاتها عبر تيسير نقدي أو التدخل في السوق.
وقال صندوق النقد اليوم: إن “هذا سيلحق ضرراً بعمل النظام النقدي العالمي ويتسبب في معاناة لجميع الدول” مضيفاً أن المقترحات المتعلقة بالسياسة لاستخدام التيسير النقدي والمشتريات المباشرة لعملات دول أخرى من غير المرجح أن تكون ناجحة.
ونقلت “رويترز” عن جيتا جوبيناث كبيرة الخبراء الاقتصاديين بصندق النقد الدولي والباحثان في الصندوق جوستافو أدلر ولويس كوبيدو قوله: “لا يجب أن يعتقد المرء بقوة في الرأي القائل بأن تيسير السياسة النقدية يمكن أن يُضعف عملة دولة بما يكفي لتحقيق تحسن مستمر في ميزانها التجاري عبر تحويل في الإنفاق”.
وأشارت الوكالة إلى أن “السياسة النقدية وحدها من المستبعد أن تنتج التخفيضات الكبيرة والمستمرة في القيمة اللازمة لتحقيق تلك النتيجة”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد صنفت الصين كدولة تتلاعب بسعر صرف العملة، مشيرة إلى أنها ستعمل مع صندوق النقد الدولي للقضاء على “الميزة غير العادلة” التي اكتسبتها الصين من خلال خفض اليوان مقابل الدولار إلى الحد الأدنى منذ ديسمبر الماضي.
كما ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق بالإجراء الذي اتخذته الصين بشأن عملتها إذ سمحت بكين لليوان بتخطي مستوى رئيسي عند 7 يوانات مقابل الدولار وذلك لأول مرة في أكثر من 10 سنوات ما جعل “ترامب” يصف ذلك بأنه “انتهاك كبير”.
وقال ترامب: “خفضت الصين سعر عملتها إلى مستوى تاريخي متدن تقريبا. هذا يسمى “تلاعبا بالعملة”.. هل تسمعونني يا مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)؟ هذا انتهاك كبير سيُضعف الصين بصورة كبيرة بمرور الوقت!”.
ونشرت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية تقريراً حول ما وصفته بـ”الهبوط التاريخي” لعملة اليوان الصيني موضحةً أن اليوان هبط بأكثر من 1% وهو أقل مستوى وصلت له منذ 11 عاماً وسط تزايد المخاوف من تصعيد حاد للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
وعللت “فايننشيال تايمز” في تقريرها الهبوط التاريخي لعملة اليوان الصيني إلى لجوء المستثمرين بفعل قلقهم من الحرب التجارية إلى الأصول التي تعد بالنسبة لهم الملاذ الآمن.
يذكر أنه في مع بداية آب الجاري تخطى اليوان بشكل مفاجئ حاجز 7 يوان مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
Discussion about this post