العالم الاقتصادي- وكالات
أعلن مدير دراسات الطاقة في منظمة “أوبك” سابقا الدكتور فيصل الفايق أن أسعار النفط في مستويات متدنية بالرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وذكر الفايق أن الأسعار الحالية متدنية مقارنة بالعقوبات الاقتصادية على إيران عام 2012 على سبيل المثال التي ارتفع خام برنت فوق /100/ دولار فيما نشهد من شهرين متتاليين هجمات متعددة على ناقلات النفط خارج مضيق هرمز وحتى مع احتجاز إيران ناقلتي نفط بريطانيتين ولا يزال خام برنت تحت /65/ دولاراً للبرميل.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك” أن هناك مقاومة كبيرة لأسعار النفط وأنها لا تصعد فوق /65/ دولاراً من شهرين عندما هبطت وقتها دون السبعين دولاراً وأنها لا تستجيب لأي توترات سياسية وأنه على العكس هبطت الأسعار مطلع الأسبوع الماضي مرة أخرى تحت /65/ دولاراً بعد الحديث عن احتمال تفاهمات إيرانية أمريكية مرتقبة.
وأشار إلى أن الطلب في الصين في نمو متزايد وأنها كل شهر تصل إلى ذروة الطلب وأن الطلب على النفط لمصافي التكرير الصينية متزايد إلا أن البيانات الاقتصادية كانت “هبطت” بشكل ملحوظ.
وفي تقريره الأسبوعي لـصحيفة “العرب نيوز” أوضح الفايق أن أسعار النفط انخفضت على الرغم من تصاعد التوترات في الخليج العربي مع نهاية الأسبوع حيث انخفضت أسعار خام برنت عند إغلاق الأسبوع الماضي إلى /62.47/ دولاراً وانخفض خام غرب تكساس إلى /55.63/ دولاراً للبرميل.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط أكبر انخفاض أسبوعي له في سبعة أسابيع، وانخفض بشكل حاد في وقت سابق من الأسبوع، على أمل أن يتحسن الوضع في الخليج، إلى جانب المخاوف الموازية بشأن الطلب العالمي.
وأضرت عاصفة كبيرة بالإنتاج في خليج المكسيك حيث انخفض الإنتاج بنحو الخمس في أعقابه.
وتابع الفايق في تقريره قائلاً: “على الرغم من الطلب القوي على النفط من الصين تراجعت أسعار النفط بعد أن سجلت بكين أبطأ نمو اقتصادي فصلي لها منذ 27 عاماً على الأقل مما عزز المخاوف بشأن الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم”.
واستطرد “تباطأ الاقتصاد الصيني إلى أضعف وتيرة منذ أن بدأت البيانات الفصلية في عام 1992 وسط المواجهة التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة في حين أن المؤشرات الشهرية قدمت علامات على بعض الاستقرار الناشئة”.
وأشار الفايق إلى أن وكالة الطاقة الدولية استغلت أنباء تراجع الاقتصاد الصيني ونشرت توقعات الهشة للطلب على النفط وخفضت توقعاتها للطلب على النفط لعام 2019 إلى /1.1/ مليون برميل في اليوم بانخفاض عن توقعاتها الأولية البالغة /1.5/ مليون برميل في اليوم وذلك بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي والتجارة بين الولايات المتحدة والصين حرب.
وشدد الفايق على أن أثر الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين حجة تستخدمها وكالة الطاقة الدولية على مدار عام للهبوط بأسعار النفط كونها تتوقع أن تؤثر على تباطؤ الطلب على النفط وفي الحقيقة ذلك لا يعكس أساسيات أسواق النفط القوية وأنه من المثير للدهشة أن بعض الاقتصاديين يشيرون أيضاً إلى أن النزاع التجاري قد يشعل ركوداً عالمياً مما يؤدي إلى انخفاض الطلب المتزايد على النفط وأن ذلك تسبب هذا في قلق متزايد بشأن العرض وضعف النمو الاقتصادي الذي أدى إلى انخفاض أسعار النفط بناء على المعنويات.
Discussion about this post