العالم الاقتصادي- وكالات
وقعت سورية وروسيا الاتحادية في مبنى رئاسة مجلس الوزراء بروتوكول الدورة الحادية عشرة للجنة الروسية السورية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي في ختام أعمالها بدمشق وقعه عن الجانب السوري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وعن الجانب الروسي يوري بوريسوف نائب رئيس حكومة روسيا الاتحادية.
وذكرت وكالة “سانا” للأنباء أن الاتفاق الإطاري لتنفيذ خارطة الطريق للتعاون التجاري والصناعي وقعه الدكتور عماد الصابوني رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي وغيورجي كالامانوف نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي.
كما تم التأشير بالأحرف الأولى على اتفاق في مجال الأشغال العامة والإسكان وقعه نائب وزير الأشغال العامة والإسكان مازن اللحام والنائب الأول لوزير الإسكان والخدمات السكنية الروسي ليونيد ستافيتكسي بينما وقعت جامعة البعث ومؤسسة التعليم الفيدرالي الحكومية في موسكو (ستانكين) اتفاقية للتعاون العلمي والأكاديمي وقعها نائب رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب والدكتور أندريه بينتشوك النائب الأول لعميد جامعة ستانكين.
وشملت الاتفاقيات الموقعة أيضاً اتفاق تعاون بين مجلسي رجال الأعمال السوري والروسي وقعه الدكتور جمال قنبرية رئيس مجلس رجال الأعمال السوري الروسي والدكتور لؤي يوسف مدير مجلس الأعمال الروسي السوري.
وفي كلمة له بافتتاح أعمال اللجنة اليوم أوضح الوزير المعلم أن الاجتماعات وضعت ملامح خارطة الطريق للتعاون الصناعي والفني والتي من شأنها إطلاق الشراكة الفعلية بين البلدين داعياً إلى العمل معاً من أجل توفير متطلبات هذه الشراكة وتجاوز أي معوقات تعترض التنفيذ وأن تسهم هذه الاجتماعات في تأسيس قاعدة صلبة لعلاقات راسخة ومتجذرة تحظى برعاية واهتمام السيد الرئيس بشار الأسد وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين.
وجدد الوزير المعلم ترحيب سورية بمساهمة الشركات الروسية في عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب بما يعزز التعاون بين البلدين ويحقق مصالحهما المشتركة مؤكداً أن الدعم الروسي لسورية في مجال مكافحة الإرهاب أسهم في إعطاء بعد جديد لعلاقات الصداقة التاريخية القائمة بين البلدين وصولاً إلى تحقيق شراكة استراتيجية ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة بينهما.
من جانبه بين بوريسوف أن سنوات الحرب الإرهابية على سورية أدت إلى خسائر كبيرة ما يتوجب العمل على الشراكة في بناء ما دمره الإرهاب وهذا يشكل أساساً لتعزيز العلاقات الاقتصادية الروسية السورية موضحاً أن جميع الاتفاقيات والبروتوكول وخارطة الطريق تصب في هذا الاتجاه مضيفاً أن الهدف الرئيس لأعمال اللجنة الشراكة والتعاون في إعادة بناء الاقتصاد السوري وروسيا ستبقى الصديق الموثوق لسورية في مختلف المجالات.
وقدم ممثلو اتحادات غرف التجارة والصناعة والمصدرين في سورية رؤيتهم لتنشيط التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الفعاليات الاقتصادية والقطاع الخاص من الجانبين الروسي والسوري وتنفيذ ما تم التوصل إليه.
وفي تصريحات مماثلة أشار نائب رئيس غرفة صناعة وتجارة روسيا فلاديمير بادالكا إلى المصالح المشتركة الكثيرة التي تجمع بين البلدين لافتاً إلى أن مجلسي الأعمال مستمران بمناقشة المشاريع المشتركة ووضعها في التنفيذ.
بدوره لفت رئيس مجلس الأعمال السوري الروسي جمال قنبرية إلى أن المجلسين ركزا خلال النقاشات على توطين الصناعات ومجالات التجارة في سورية بما يؤدي إلى تخفيض تكاليف الإنتاج في مرحلة إعادة الإعمار إضافة إلى بحث سبل تذليل العقبات الماثلة أمام التبادل التجاري.
من جهته بين الدكتور يوسف أن المجلسين اتفقا على تنمية وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين شركات البلدين لتقوية الاقتصاد السوري وتعزيز التواصل المباشر بين رجال الأعمال وعلى دعم المشاريع السياحية ذات الجدوى الاقتصادية وتطوير قطاع النقل.
Discussion about this post