العالم الاقتصادي – متابعات
أعرب وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، اليوم، عن قلقه حيال «تبعية» بلاده الاقتصادية القوية للصين داعياً إلى «تنويع» الشركاء التجاريين لألمانيا، في سياق من التوترات الدولية تفاقمها الحرب في أوكرانيا.
وقال ليندنر وهو زعيم الحزب الديموقراطي الحر (الليبرالي) لصحيفة «دي تسايت»، إن «ما يقلقني بالنسبة للوضع في ألمانيا، هو (…) أننا لدينا تبعية اقتصادية قوية للصين (…) علينا تنويع علاقاتنا التجارية بما في ذلك صادراتنا».
وشدد ليندنر على أنه «حان الوقت للقيام بأعمال تجارية بشكل تفضيلي مع أولئك الذين ليسوا مجرد شركاء تجاريين، ولكنهم يريدون أيضاً أن يكونوا شركاء من ناحية القيم».
أواخر آذار، أعرب الوزير عن تأييده توقيع اتفاق تبادل حرّ بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهو مشروع مثير للجدل بين الدول الأعضاء الـ27 في التكتل، ولا تزال المفاوضات بشأنه متعثّرة. ومع الاضطرابات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، تنوي مصانع عدة تقليص وجودها في الصين، بحسب دراسة أجراها معهد IFO الاقتصادي ونُشرت أواخر آذار. وبحسب الدراسة، فإن «نحو شركة من أصل اثنتين» تستورد عناصر ضرورية لإنتاجها من الصين، تعتزم في الواقع «خفض هذه الواردات في المستقبل».
وبكين هي الشريك الاقتصادي الرئيسي لألمانيا: وتمّ تبادل أكثر من 245 مليار يورو بين البلدين عام 2021، وهو رقم أعلى بنسبة 15.1% على أساس سنوي. ونقلت مصانع ألمانية عدة جزءاً من إنتاجها إلى الصين، وتستورد كميات كبيرة من عناصر أساسية لنشاطها من هذا البلد. من ناحية أخرى، فإن الصين هي أحد أبرز زبائن قطاع صناعة السيارات الألماني.
Discussion about this post