دانيه الدوس
لا نعلم إن كنا مبالغين في حال أطلقنا عليه صفة الحلم الذي ينتظره الأطفال كل عام للترويح عن أنفسهم، كما وصفه بعض الباحثين الاقتصاديين الذين أجرينا معهم لقاءات، فهو في الآخر ليس عيداً رسمياً، لكن نستطيع القول إنه ومنذ أن كان يقام في منطقة البرامكة لا تزال أقسامه والمسرحيات التي كانت تعرض فيه محفورة في أذهان الكثيرين، هذه الذكريات التي لم تمحُها الحرب على الرغم من انقطاعه طيلة سنواتها، ليعود معرض دمشق الدولي للافتتاح بذات الزهوة دورته الـ59 العام الماضي وليكمل نجاحه في دورة هذا العام، وفي هذا التحقيق نسبر عدة آراء لمختصين اقتصاديين في أهمية عودة المعرض، وأثره على الصناعة والسياحة السورية وترجمة معنى المشاركة الأجنبية والعربية فيه.
توق للأصالة وللأيام الجميلة
انطلاق معرض دمشق الدولي بعد ثماني سنوات من الحرب اعتبره الباحث الاقتصادي محمد كوسا دليلاً على تعافي الاقتصاد وقوته، واستمرار عجلة إنتاجه وتوسعه بكل أنشطته وقطاعاته وتعاملاته الداخلية والخارجية، لاسيما بعد تحرير أغلب المناطق الجغرافية، مشيراً إلى أن أهمية المشاركة العربية والعالمية تأتي من وجوب عودة العلاقات الاقتصادية إلى وضعها الطبيعي مع كل الدول فجميع المستثمرين في كل بلدان العالم لهم مصالح اقتصادية بالتعامل مع الاقتصاد السوري لأن التبادل الاقتصادي يؤسس لحجز مساحة من أسواق سورية وبالمقابل المنتجات السورية ستحجز حصتها في الاسواق الاخرى
ووصف كوسا المعرض بأنه توق للأصالة وللأيام الجميلة العالقة في أذهان السوريين فهو طقس شعبي سنوي وجامع بالمحبة لكل المحبين على اعتباره متاحاً للجميع، وبتكلفة قليلة فهو فرصة رفاهية جيدة لذوي الدخل المحدود وهو حلم ينتظره الأطفال كل عام، وهو فرصة لكل صناعي لكي يقدم منتجاته ويحجز لها مساحة بين المتنافسين، وفرصة للإطلاع على أهم التطورات العالمية في مجال الصناعة وبناء شراكات، وعقد اتفاقات مع مختلف الشركات المشاركة في المعرض لتامين مستلزمات الإنتاج الصناعية خصوصاً ذات العراقة والتي كان لها علاقات سابقة مع الاقتصاد السوري، مؤكداً أن أن كل شخص ينظر الى المعرض من وجهة نظره واهتمامه لذا فأهمية المعرض مسألة نسبية فمثلاً المعرض بنظر الاقتصادي حالة مكملة لغلق حلقة النشاط الاقتصادي، في حين يجده عموم المواطنين بأنه حالة رفاهية مقبولة التكاليف مشيراً إلى أن كل قسم في المعرض له أهميته الخاصة، لكن التي تعرض الأعمال الحرفية ومنتجات المشاريع الصغيرة هي الأجمل في نظره.
من مشاركاتهم
مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية الدكتور أسامة أبو فخر تحدث عن مشاركة المؤسسة في معرض دمشق الدولي في دورته الستين قائلاً: انطلاقاً من أهمية معرض دمشق الدولي هناك اهتمام كبير من مشاركين عبر ست شركات، وهي الشركات الأساسية الرابحة في المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية أهمها شركة “تاميكو” والشركة العامة للأسمدة إضافة إلى الشركة العامة للدهانات والصناعات الكيميائية والشركة العامة لصناعة الأحذية ودباغة الجلود وشركة المنظفات والأهلية للمنتجات البلاستيكية.
وأضاف: أردنا هذا العام أن يكون المعرض غير تقليدي وسنقدم شيئاً جديداً يعرض لأول مرة في القطاع العام وذلك بعرض مشاريعنا المستقبلية، مثلاً فيما يخص شركة “تاميكو” جهزنا مجسماً لمعمل الأدوية البشرية في السويداء الذي سيكون عبارة عن مركز وتجمع دوائي، وهو ليس معملاً واحداً بل مجموعة أقسام أي مجموعة معامل، وهذا مشروع استراتيجي على مستوى القطر، يهدف إلى صناعة الأدوية وتوطين التقنية الحديثة في الصناعة الدوائية غير الموجودة في السوق المحلية (أدوية سرطانية– قطرات عينية– صناعات تتعلق بمشتقات الدم) بالتعاون مع شركات أجنبية تتم معها حالياً مباحثات واتفاقات وهي شركات روسية وكوبية.
فلكلور شعبي
معرض دمشق الدولي عبر تاريخه كان فرصة لالتقاء الشعب السوري بكافة مكوناته، بحسب رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للمعارض والمؤتمرات غياث شماع وهذه الأسر تحتاج الى الكثير من الخدمات الشعبية مما يوجد فرص عمل لخدمات شعبية، وعادة ما تتوجه كافة نشاطات البسطات وعربات بيع المأكولات الخفيفة والمسليات الى منطقة المعرض ويتحول طريق المطار عموما الى منتزه شعبي كبير، ورأى أن كل أقسام المعرض مهمة لاسيما في بلد خرج للتو من حرب مدمرة ويحتاج إلى الكثير لكن مؤكداً أن المشاركات الأكثر أهمية هي المرتبطة مباشرة بمرحلة إعادة البنى التحتية وقطاعات الخدمات الأساسية وكذلك المتعلقة بالآلات وخطوط الإنتاج.
الجموع العائلية التي تزور المعرض كفلكلور أصبح من التراث بحسب رأي أحد التجار أحمد بوراشي قائلاً: قد شاهدنا كيف غصت الطرقات ووسائل النقل في الدورة الماضية، فما بالك هذا العام وقد عم الأمان كل أرجاء البلد، مشيراً الى أنه من المفترض أن يطور القائمون على المعرض أقسامه من خلال الاستفادة من التجارب السابقة، وضرورة تسمية لجنة للتطوير مهمتها تقييم السابق واللاحق تشارك فيه أعضاء متخصصة من كافة الجهات التجارية.
الدورات القادمة ستكون أفضل
لا يمكن للمعرض أن يكون صيغة عالمية إلا إذا كان مستنداً الى اقتصاد قوي ومتين ومعافى برأي الباحث الاقتصادي شادي الأحمد، فهو بحاجة إلى جهد كبير مترافق مع عملية واسعة من النمو والترويج الاقتصادي وتطور البيئات، ومع ذلك يمكن تطوير آليات المعرض فمثلاً إدارة معرض دمشق الدولي ناجحة إلى حد كبير في استغلال وتنظيم والاستفادة من المساحات الكبيرة المتوفرة لديها إضافة الى الإعلان والرعاية، مشيراً إلى أنه ربما لا تسمح الظروف والإمكانيات بالترويج الكبير لهذا المعرض خارج القطر، لكن ستكون دورات السنوات القادمة أفضل.
ورأى الأحمد أن هذه المعارض مهمة له كاستشاري اقتصادي كونها تمكنه من الحصول على فرص جيدة لتقديم الدراسات والاستشارات الاقتصادية للشركات الخارجية الراغبة في العمل في سورية لاسيما وأن هذه الشركات بحاجة إلى مسوحات وتقارير ومعلومات وبيانات وآلية عمل تبين كيفية العمل ضمن السوق السورية، ورفضَ إطلاق وصف أفضل أو أهم على قسم دون الآخر فجميع أقسام المعرض برأيه مهمة، لأن المعرض يخلق بيئة تنافسية تحفز جميع الأقسام ليكونوا بأفضل صورة أمام الجمهور، مشيراً إلى أن هنالك شي مهم يتم إغفاله إلى حد كبير في المعارض التي تقام في سورية وهو وجود مركز للأعمال، ففي الدورات السابقة كان مركز الأعمال عبارة عن مكان يوجد فيه فاكس وإنترنت وما هنالك والمقصود أن يكون المركز لتنظيم وعقد الصفقات التي يمكن أن تنشأ عن المعرض، فهذا قسم يجب أن تلاحظه ادارة المعهد في هذه الدورة وفي الدورات القادمة.
وعن أثر المعرض في تنشيط الصناعة الوطنية أكد الأحمد أن دور الصناعة مهم وحيوي في الاقتصاد في كونه يؤمن الاحتياجات من المواد الأساسية بشكل كبير، ولكن لا يمكن للصناعة أن تكون رابحة ومنجزة إذا لم يكن لديها أسواق خارجية، وهذا ركيزته الأساسية المعارض سواء المقامة داخل أو خارج سورية، لذا فسيجد العديد من الزائرين لمعرض دمشق الدولي من الدول الأخرى أن الصناعة السورية ورغم أنها تضررت نتيجة الحرب، لكن جهود السوريين استطاعت إعادة بناء وتشغيل العديد من المنشآت التي دمرت، وهذا مشهود للسورين الأمر الذي سيمنح الصناعات فرصة كبرى من أجل فتح أسواق خارجية، لا سيما بعد فقدان عدة أسواق بسبب الحرب كالعراق والخليج.
التعريف بالموروث الشعبي
الكل يعلم مساهمة ودور المعارض في عرض صورة الواقع الزراعي والصناعي والتجاري لأي بلد وابراز وجهها الحضاري والثقافي، وتنمية العلاقات الاقتصادية بينها وبين العالم بهذا أجاب عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق حسان عزقول عند سؤاله عن أهمية معرض دمشق الدولي، وأضاف: سورية انقطعت عن ذلك منذ عام 2011 بسبب الحرب التي استنزفت قدراتها فتراجعت عجلة الاقتصاد، إلا أن إرادة الشعب السوري وعودة الأمن والأمان إلى العديد من الأراضي السورية، ومن ضمنها منطقة مدينة المعارض أدى إلى عودة عجلة الاقتصاد من جديد والبدء بافتتاح الدورة التاسعة والخمسين من معرض دمشق الدولي التي تمت في العام الماضي فاستطاع الظهور بحلة جديدة متحدياً العقوبات الاقتصادية على سورية ليصل إلى شركات عربية وأجنبية مستقطباً إياها للمشاركة فيه وليواصل هذا التحدي في دورة 2018 مثبتاً للعالم نجاحه على كافة الاصعدة.
“معرض دمشق الدولي درة معارض الشرق الأوسط ونافذة الاقتصاد السوري على العالم” كما يقول عزقول، فمن ذاكرة الوطن وأغاني فيروز ونزهات العائلة السورية يعود إلى حاضرنا معلناً صموداً اقتصادياً أشبه بصمود السوريين، ومتجاوزاً تحديات الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضد الشعب السوري، وكل تداعيات تخريب وتدمير البنى الاقتصادية ليصل إلى شركات عربية وأجنبية، جاذباً إياها للمشاركة فيه رغم كل ما تتعرض له سورية من حرب إرهابية إجرامية فهو يختزل قصة السوريين وأجواء فرحهم في الماضي والحاضر.
وحول أهمية المشاركة العربية والأجنبية في المعرض أضاف: عودة الروح لمعرض دمشق الدولي وانعقاده من جديد وتحقيق المشاركة الواسعة سواء على المستوى المحلي أو الدولي ليس إلا دليل قوة اقتصادية ورسالة واضحة وصريحة للداخل والخارج وخاصة للمراهنين على قوة الاقتصاد وصموده خلال سنوات الحرب واستمراره بهذه القوة، والأهم أن هذه الرسالة تحمل في طياتها مضامين مختلفة أهمها المضمون السياسي والاقتصادي، لكن المضمون الاجتماعي للمعرض لا يقل أهمية عما سبق فهي رسالة اجتماعية تدل قوة المجتمع وتماسك جميع فئاته على الرغم من الوسائل التي اتبعتها الدول الداعمة للإرهاب لتفكيك هذه القوة.
وعن أثر المعرض في تشجيع السياحة بين عزقول أن العلاقة وطيدة ما بين معرض دمشق الدولي وبين انعكاسه على دعم القطاع السياحي فكما هو معروف أن قطاع السياحة حساس جداً للأمن والأمان، وهو من أولى القطاعات التي تضررت في ظل الأزمة وأن معرض دمشق الدولي أصبح بوابة عريضة لعودة السياحة من جديد من خلال المشتركين فيه من تجار وصناعيين والفعاليات المشتركة فيه.
وأضاف: تكمن إيجابيات المعرض في التعريف بالموروث الشعبي للمناطق التي يقام بها المعرض لاسيما في دولة عريقة لها تراث عريق كسورية، وبالتالي تشجيع تسويق المنتجات اليدوية والصناعات التقليدية، كما أن المعرض يتيح الفرصة لإيجاد فرص عمل للشباب وملتقى لكافة فئات الشعب من جميع مناطق سورية ومحافظاتها، فهو يشجع السياحة الشعبية المحلية على كافة الاصعدة من جهة والسياحة العربية والاجنبية من جهة أخرى
وعن دور المعرض في إيجاد سوق خارجية للتصدير قال: لا يخفى على أحد أهمية هذا المعرض ودوره في جذب التجار من الخارج إلى سورية للتعريف بالصناعة الوطنية والمنتجات السورية التي غزت العالم بجودتها وبالتالي، فهو مناخ جيد للتصدير عالمياً من جديد وبشكل أقوى مما كان عليه قبل الحرب .
نافذة عالمية للفعاليات الاقتصادية
يؤكد المعرض قوة الاقتصاد السوري وعافيته فهو برأي الموظف في المؤسسة العامة للمعارض والأسواق ادولية سفيان القزحلي يمثل النافذة العالمية للفعاليات الاقتصادية على العالم من خلال تأمين كافة المستلزمات والخدمات لتلك الفعاليات لاستقطابها وتشجيعها من أجل تقديم أفضل ما لديها من الخدمات والسلعة بجودة عالية وإيصالها للجمهور بأجمل صورها.
وعن أهمية المشاركة العربية والأجنبية في المعرض فقد أكد القزحلي أن تلك المشاركة تعزز دور سورية عربياً وعالمياً في مجالات الاقتصاد والصناعة وغيرها من المجالات، كما أنه ينمي أواصر الصداقة والمحبة بين الدول المشاركة ويفعل علاقات التعاون الاقتصادي والتقني والتجاري والعلمي بينها وبين الدول المشاركة، سواء أكانت عربية أم أجنبية ويتيح الاطلاع على ما توصلت اليه هذه الدول من تطوير لمناجاتها للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم، كما لا تقتصر الأهمية على النواحي الاقتصادية والتجارية وغيرها بل تتعداها إلى إمكانية الحوار الحضاري والتواصل الاجتماعي والانساني بين المشاركين
وكغيره من المعنيين الذين سألناهم أكد القزحلي وجود علاقة وطيدة بين قطاع المعارض وقطاع السياحة وبخاصة الفنادق ومنظمي الرحلات ووكالات السفر وتأثير كل منهما على الآخر، حيث تقوم الكثير من الدول بربط استراتيجيات السياحة باستراتيجيات المعارض كما تمثل الحجوزات الفندقية التي تتشكل في المعارض الحجم الأكبر من إجمالي إيرادات السياحة لأن المشاركين من الدول الأخرى يحجزون في الفنادق ويقومون ببعض الرحلات التي تهمهم بشكل شخصي من باب الاطلاع والمعرفة والسياحة ومن باب المعرفة بواقع البلد من أجل تنشيط صناعاتهم وتسويقها، حيث يعد السياح القادمون بهدف حضور المعارض هم أكثر السياح إنفاقاً في الفنادق والمطاعم، مشيراً أن المعرض يمثل ساحة شعبية للزائرين أيضاً من خلال عرض كافة منتجات الدول المشاركة العربية والاجنبية والاطلاع عليها ومشاهدة كل ما هو جديد في مختلف المنتجات، وهذا كله يعني سياحة ترفيهية للزائرين الذين هم من كل فئات المجتمع.
الآليات الثقيلة التي تخص اعادة الاعمار الأهم في المعرض
ليس التصدير ترفاً اقتصادياً، أو طلباً نسعى لتحقيقه لصالح فئة صغيرة من المصدرين، كما رأى الخبير في الإدارة العامة والعلاقات الاقتصادية الدولية عبد الرحمن تيشوري فقد أصبح ضرورة من ضرورات حياة الشعوب، وأحد أهم ركائز اقتصادها، ولا يمكن تحقيق رفاهها بدونه، وإن معرض دمشق الدولي أصبح معلماً وسوقاً سنوياً مهماً يجذب دول الجوار والأصدقاء في كل عام، لا سيما الشركات العراقية والإيرانية، كما يحفز ويعزز روح التنافس بين مختلف الشركات المحلية والأجنبية في إطار سعيها ومحاولتها لتوفير أفضل العروض والخدمات لعملائها، حيث يعتبر فرصة جيدة للقطاع الخاص والعام السوري لتفعيل دوره ليكون المحرك الاساسي للعملية الاقتصادية في البلاد، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 55 دولة في الدورة الحالية للمعرض منها حوالي 1000 متر مربع لكل من روسيا وإيران.
واعتبر تيشوري أن أهم قسم سيعرض في المعرض هذا العام سيكون من نصيب الآليات الثقيلة التي تخص إعادة الإعمار من (تركسات وشاحنات وبلدوزرات ورافعات وآليات الردم والنقل والتكسير والتحطيم) لاسيما وأنه تم تدمير وتخريب أكثر 20 ألف شاحنة وآلية خلال الحرب بحسب تيشوري.
ورأى تيشوري أنه لا مستقبل للصناعة السورية إلاّ إذا احترمت المستهلك السوري، فعندما ننجح داخلياً نستطيع أن نصل إلى أسواق العالم، لذا قدم مقترحات لتطوير عمل المؤسسة العامة للمعارض بدأها بوجوب تشكيل كادر مؤسس مؤهّل أكاديمياً مع الخبرة الصناعية يضع التصدير كصناعة قائمة بذاتها في الاقتصاد السوري، إضافة لوجود جهاز إداري مسؤول عن التصدير، واتخاذ القرارات السريعة القابلة للتنفيذ والقادرة على محاسبة المصدرين الذين يسيئون إلى الإنتاج السوري في الخارج ومن خلال العمل وفق قاعدة “إضرب واهرب”.
وأضاف: المطلوب خطّة عاجلة للإنقاذ وكفى تنظيرات وخطة طويلة المدى بحيث ندرس السلع التي يتم تصديرها بالفعل ويكون منها جدوى اقتصادية، إضافة إلى التركيز أيضاً على صناعة الخدمات على مستوى المطارات والاتصالات والبنوك والمرافئ بحيث لا يقتصر النشاط في المرافئ على الرصيف فقط.
daniadous@yahoo.com
Discussion about this post