أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل أهمية الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على امتداد رقعة الجمهورية العربية السورية ونتائجها العظيمة في الجانب الاقتصادي مشيراً إلى أن 48 دولة ثبتت مشاركتها في الدورة 60 لمعرض دمشق الدولي.
وفي تصريح صحفي بين الوزير الخليل أن هذا الرقم وقبل شهرين اثنين من المعرض يعادل إجمالي المشاركات في الدورة 59 من المعرض خلال العام الماضي 2017.
وبين الوزير الخليل أن نحو 19 ألف منشأة صناعية عادت إلى العمل خلال الفترة الماضية ناهيك عن عودة الحياة إلى مناطق صناعية وإنتاجية مهمة التي تتركز فيها توليفة من أهم الصناعات السورية مؤكداً أن تعافي الإنتاج يتم بوتيرة جيدة.
ولفت وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية إلى أن التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد الدول المشاركة رسمياً أو تجارياً، وأن حجم مساحات العرض المحجوزة خلال دورة المعرض العام الماضي وصلت الى 74 ألف متر مربع، في حين أنها وصلت الى نحو 84 ألف متر مربع، أي ما يتجاوز إجمالي مساحات العام الماضي بالتوازي مع كون هذه المساحة تغطي مدينة المعارض بأجنحتها ومساحاتها المكشوفة.
في هذا السياق وضمن إجراءات الدعم الحكومي للعملية التصديرية اتخذت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية قراراً بدعم العقود التصديرية الموقعة على هامش فعاليات الدورة الـ 60 من معرض دمشق الدولي بنسبة 100%.
وذكرت الوزارة في بيان أن تحمل تكاليف شحن كل البضائع المصدرة وفق العقود المبرمة خلال فعاليات المعرض سواء في دورته العام الماضي أو في الدورة القادمة منه، يأتي بهدف دعم المنتجات السورية التصديرية ونفاذها إلى الأسواق الخارجية من جهة، وزيادة قدرتها على المنافسة من جهة أخرى، حيث إن الشحن المجاني من شأنه أن يخفف الكلفة على المصدر المورد، وبالتالي يمنح السلع قدرة على منافسة شبيهاتها في الأسواق المستهدفة.
ووفق بيان الوزارة فإنه سيتم وللمرة الأولى اعتماد نموذج للعقد التصديري بين الأطراف المتعاقدة، حيث تم إعداد وتنظيم شكل العقد من قبل هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات وبإشراف الوزارة.
ورأت الوزارة أن هذا الإجراء يصب ضمن حزمة الخطوات المتتالية التي تعمل عليها لتطوير قطاع التصدير، حيث باتت المنتجات السورية تصل اليوم إلى نحو 103 دول، بالرغم من كل ظروف الحصار الاقتصادي والعقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
Discussion about this post