العالم الاقتصادي- وكالات
نما نشاط المصانع الصينية بأبطأ وتيرة له خلال خمسة أشهر في كانون الثاني متأثرا بموجة من الإصابات المحلية بفيروس كورونا لكن أداءه ظل منسجماً مع التعافي الذي يشهده ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال المكتب الوطني للإحصاءات في بيان اليوم الأحد إن مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الرسمي تراجع إلى 51.3 في كانون الثاني من 51.9 في كانون الأول.
ظل المؤشر فوق مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو والانكماش من شهر إلى شهر لكنه لم يبلغ مستوى 51.6 الذي توقعه المحللون.
أعلنت الصين في كانون الثاني عن أكثر من ألفي إصابة محلية بفيروس كورونا. الرقم صغير مقارنة بدول أخرى لكن السلطات تخشى من مخاطر انتشار الفيروس أثناء رحلات السنة القمرية الجديدة – أكبر موسم سفر في العالم ويستغرق 40 يوماً من كانون الثاني إلى شباط.
شهد الشهر إغلاق عدة مدن كبيرة وإجراء اختبار كوفيد-19 على عشرات الملايين مما عطل أعمال المصانع ونال من قطاع الخدمات في مجالات مثل اللوجستيات والنقل.
وقال تشاو قينغ خه المسؤول في مكتب الإحصاءات “التفشي المحلي للوباء في الآونة الأخيرة كان له أثر ما على الإنتاج وعلى عمل بعض المشاريع ونمو الصناعات التحويلية تباطأ عموماً”.
سجل المؤشر الفرعي لطلبيات التصدير الجديدة 50.2 ليتواصل النمو للشهر الخامس على التوالي وإن كان انخفاضاً من 51.3 في كانون الأول يركز مؤشر مديري المشتريات الرسمي على الشركات الكبيرة والمملوكة للدولة.
وارتفع مؤشر فرعي لنشاط الشركات الصغيرة إلى 49.4 في كانون الثاني من 48.8 في كانون الأول.
كان الناتج المحلي الإجمالي للصين نما 2.3 % في 2020 لتصبح الاقتصاد الرئيسي الوحيد في العالم الذي يفلت من براثن الانكماش العام الماضي وسط معاناة بلدان عديدة لاحتواء الجائحة.
وقال مكتب الإحصاءات: إن نشاط قطاع الخدمات نما للشهر الحادي عشر على التوالي ولكن بوتيرة أبطأ متأثراً بالتفشي الأحدث لكوفيد-19.
– رويترز-
Discussion about this post