العالم الاقتصادي- وكالات
في محاولة “طارئة” لضبط ميزانية العام القادم أعلن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري أمس الاثنين عن فرض رسوم جديدة على الصادرات في ثالث أكبر بلد منتج لفول الصويا في العالم وخفض حاد في الإنفاق وفقاً لما ذكرته وكالة “سبوتنيك”.
وتأتي الإجراءات التقشفية التي أعلنها الرئيس ماكري ووزير المالية نيكولاس دوخوفني تحت ضغط فقدان العملة المحلية البيزو 16% من قيمتها الأسبوع الماضي لتبلغ خسائرها نحو 50% مقابل الدولار منذ بداية العام.
وكان ماكري قد خفض الضرائب الزراعية عقب توليه السلطة في 2015 محاولاً “تطبيع” الاقتصاد بعد 8 سنوات من التدخل الحكومي المكثف في عهد سلفه كريستينا فرنانديز.
وقد تتسبب الضرائب الجديدة في تأخر شحنات الحبوب من الأرجنتين مع قيام المزارعين وشركات التصدير بمراقبة سعر الصرف انتظارا لأنسب وقت للبيع.
ومن المقرر أن يعقد دوخوفني محادثات اليوم الثلاثاء في واشنطن مع كبار مسؤولي صندوق النقد لمناقشة تسريع صرف المبالغ المستحقة وفقاً لاتفاق أُبرم في يونيو/ حزيران.
وحذر ماكري من أن الفقر سيزيد بسبب التضخم الذي يتجاوز 30% لكنه طلب من مواطنيه التحلي بالصبر في ظل الجهود الرامية لإنهاء الأزمات الاقتصادية المتكررة في البلاد وقال: “هذه ليست مجرد أزمة أخرى. يجب أن تكون الأخيرة”.
وقال دوخوفني: إن الإجراءات المعلنة اليوم ستسمح لبلاده بتحقيق فائض أولي في الميزانية بنسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2020.
وقالت الحكومة إنها ستعزز برامج الإنفاق الاجتماعي مثل رعاية الأطفال وتخفض عدد الوزارات إلى 10 من 19 وتقلص الإنفاق الرأسمالي الذي يدعم مشاريع البنية التحتية – بنسبة 27% العام القادم.
Discussion about this post