العالم الاقتصادي- وكالات
يعد الملياردير “مين ليانغ تان” اليوم رمزاً تجارياً لا جدال حول نجاحه حيث استطاع بناء واحدة من أكثر العلامات التجارية شهرة في عالم ألعاب الفيديو مع مجموعة من الخدمات التي تواصل النمو.
ولكن عندما استقال الرئيس التنفيذي لشركة “رازر” من وظيفته كمحامي لبدء العمل مع شريكه المؤسس روبرت كراكوف في عام 2005 لم تكن تطلعاته بهذه الضخامة في الواقع كل ما أراده كان بسيطاً بحسب ما قاله لشبكة “سي إن بي سي”.
ويقول تان الذي تقدم شركته أجهزة ألعاب وبرمجيات إضافة إلى محفظة مدفوعات: تساءلنا هل هناك إمكانية لبناء فأرة أفضل؟ كل ما أردنا القيام به هو أن نكون قادرين على التنافس مع بقية اللاعبين.
أدى هذا الهدف الصغير إلى ظهور منتج “رازر” الرائد وهي فأرة “بلومسلانغ” المصممة خصيصاً لتحسين الدقة والسرعة ومع ذلك فقد أثار ذلك الروح التنافسية لديهما والتي قال تان إنها كانت الأساس لاستمرار مسيرته منذ 15 عاماً منذ ذلك الحين.
وأضاف تان الذي يسعى حالياً للحصول على ترخيص للأعمال المصرفية إضافة إلى إنتاج أقنعة الوجه لجهود الإغاثة من فيروس كورونا المستجد: كان بإمكاننا التوقف عند صنع الفأرة يمكن أن نتوقف عند الأجهزة لكننا ذهبنا إلى بناء نشاط تجاري متكامل للألعاب.
وتتضح عقلية اللاعب التي توجه النشاط التجاري في شعار العلامة التجارية “بواسطة اللاعبين للاعبين” حصل تان على لقب أصغر ملياردير عصامي في سنغافورة في تشرين الثاني عام 2017 بعدما طرح أسهم الشركة في البورصة ويقول إنه يعتبر نفسه دائماً: “لاعب ألعاب فيديو بشكل أو بآخر”.
ويقول تان: نادراً ما ننظر إلى الوراء ما ينتظرنا باستمرار هو ما يمكننا فعله بعد ذلك أعتقد أن الأمر بالنسبة لنا يتعلق بكيف نصل إلى المستوى التالي.
يضيف رائد الأعمال البالغ من العمر 42 عاماً حالياً أن هذا ينطبق أيضاً على أسلوب إدارته تعرضت شركته لانتقادات في الماضي بسبب جدول الأعمال كثير المتطلبات والذي أشار تان إلى أنه كان أيضاً انعكاساً لعقليته كلاعب.
ويتابع تان الذي تشمل أعماله 16 مكتباً حول العالم: الأمر يتعلق بالإدارة وننظر إليه على أنه لعبة استراتيجية في الوقت الفعلي ننظر ما نوع الموارد التي يمكننا الاستفادة منها وكيف ننتقل من النقطة “أ” إلى النقطة “ب” في أسرع وقت ومع ذلك ففي نهاية المطاف فإن العمل بالنسبة لي يتعلق بالمتعة.
واختتم قطب الأعمال السنغافوري حديثه بالقول: “أعتقد أنه عندما ندرك اليوم أن هذا الأمر برمته تحول إلى صناعة بمليارات الدولارات، نشعر بالنجاح الباهر. لكن في نهاية المطاف، الأمر يتعلق بالمرح، نحن نتطلع إلى بناء بنك في هذا الوقت، وهذه هي الخطوة التالية”.
Discussion about this post