السعودية تعتزم قيادة تحالف ضد واشنطن …والبركس مهده ..
تعتزم المملكة العربية السعودية قيادة تحالف جديدة ضد الولايات المتحدة الاميركية (التي تتزعم دول السبع الكبرى في العالم ) وذلك بدعم من روسيا والصين وايران التي دخلت الاخيرة معها في تحالف جديد بعد صراع بارد دام ١٢ عام
ويهدف التنافس الجديد الى احداث تنوع في اقتصاد المملكة بعد إطلاق الأمير محمد بن سلمان مبادرة
” السعودية عام ٢٠٣٠”
رسميا فقد أعلنت كلا من السعودية والإمارات والجزائر ومصر والبحرين وإيران عزمهم الدخول في تحالف مع دول
” بريكس” الذي يستعد لعقد قمته السنوية في جنوب أفريقيا الصيف القادم، في خطوة تجعل تحالف بريكس يتربص بمجموعة السبع.
ويظهر هذا التوجه اتساع الهوة بين الولايات المتحدة وحلفائها في دول الخليج. ومن شأن حصول دول مثل السعودية والإمارات على عضوية بريكس أن يكون له تأثير على العلاقة مع واشنطن، والأمر لا يقف عند البعد الاقتصادي المباشر، ولكنه يحمل رسالة سياسية عن السير عكس الاتجاه الذي توجد فيه واشنطن.
ورغم أن السعودية لم تعلن بشكل رسمي عن رغبتها في عضوية مجموعة بريكس، فإن مؤشرات مختلفة تدعم هذا الخيار.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرّح في وقت سابق بأن بلاده تدعم انضمام السعودية إلى مجموعة بريكس، مشيداً بخطط السعودية لـ”تنويع اقتصادها”، وبـ”مكانتها الرائدة في الأسواق النفطية”، ومثنياً بشكل خاص على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
◙ الدول الأعضاء في بريكس تمثل أكثر من 40 في المئة من سكان العالم وحوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي
وعقب عودته من زيارة إلى الرياض، في أكتوبر الماضي، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أن ولي العهد السعودي أخبره برغبة بلاده في أن تكون جزءاً من مجموعة بريكس، منوهاً بأن جنوب أفريقيا ستتولى رئاسة المجموعة العام المقبل، وستجري مناقشة الطلب السعودي واتخاذ قرار بشأنه. وأشار إلى أن دولاً أخرى تريد الانضمام إلى المجموعة.
وكانت رئيسة المنتدى الدولي لمجموعة بريكس بورنيما أناند قالت في يوليو الماضي إن السعودية قد تنضم قريباً جداً إلى المجموعة.
وكشف أنيل سوكلال سفير جنوب أفريقيا لدى تحالف الأسواق الناشئة، الذي يجمع البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، عن أن 19 دولة أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة.
وصرّح سوكلال لمنصة بلومبرغ بأن المناقشات ستشمل “توسيع تحالف بريكس وطرق تحقيق ذلك”، وأن 13 دولة طلبت الانضمام رسميا، فيما طلبت ست دول أخرى ذلك بشكل غير رسمي، مضيفا “ونحن نتلقى طلبات للانضمام كل يوم”.
ويأتي الحديث عن توسيع مجموعة بريكس في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تعزيز التحالفات لمقاومة تأثير الهيمنة المتزايدة للصين من خلال تشكيل كتل جديدة وتوقيع اتفاقيات تجارية وأمنية.
وستعقد بريكس قمتها السنوية في كيب تاون خلال أول أسبوع من شهر يونيو. وأكد وزراء خارجية الدول الأعضاء الخمس أنهم سيحضرون الحدث.
◙ السعودية لم تعلن بشكل رسمي عن رغبتها في عضوية مجموعة بريكس، لكن مؤشرات مختلفة تدعم هذا الخيار
وكشفت بلومبرغ في وقت سابق أنه من المتوقع أن تتجاوز بريكس قريبا دول مجموعة السبع التي تقودها الولايات المتحدة من حيث توقعات النمو الاقتصادي. وأشارت إلى أن أداء مجموعة السبع انخفض مؤخرا، لكنها ساهمت بالتساوي مع دول بريكس في النمو الاقتصادي العالمي في 2020.
ومن المتوقع أن تشكل مجموعة السبع 27.8 في المئة فقط من الاقتصاد العالمي بحلول 2028، في حين ستشكل بريكس 35 في المئة.
ونُشرت هذه التقديرات بعد أسابيع قليلة من كشف نائب رئيس مجلس الدوما الروسي ألكسندر باباكوف أن بريكس تعمل على تطوير “عملة جديدة” ستقدمها خلال القمة القادمة للتحالف.
وتمثل الدول الأعضاء في بريكس أكثر من 40 في المئة من سكان العالم وحوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ويتزامن اهتمام دول الجنوب العالمي بالانضمام إلى التحالف مع ابتعاد المزيد من الحكومات عن الدولار، حيث لم تعد العملة الأميركية موثوقة بنفس القدر الذي كانت عليه بالنسبة إلى الاقتصادات التي تعتمد عليها بسبب رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة وتسليح البنك للدولار من خلال العقوبات المالية.
Discussion about this post