العالم الاقتصادي – متابعات
أعلنت شبكة ميتا (المالكة لفيسبوك وإنستغرام) أنها طورت نظام ترجمة للغة التايوانية التي لا تعتمد معايير موحدة، في خطوة أولى ضمن مشروع الشبكة الاجتماعية العملاقة لتطوير أداة ترجمة صوتية تلقائية تعمل في الوقت الحقيقي وفي كل اللغات.
وأكدت المجموعة الأميركية العملاقة في بيان أن “هذه التكنولوجيا تتيح للأشخاص الذين يتحدثون التايوانية تبادل أحاديث مع اشخاص يتحدثون الإنجليزية”.
ولا يزال برنامج المعلوماتية غير منجز بعد، وهو يتيح في هذه المرحلة ترجمة جملة واحدة في كل مرة، لكن ذلك يشكل “خطوة أولى نحو مستقبل ستكون فيه الترجمة المتزامنة للغات ممكنة”، وفق الشركة.
وينطق بالتايوانية أكثر من 30 مليون شخص في تايوان ومناطق آسيوية أخرى، بحسب المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس.
وركزت ترجمة الذكاء الاصطناعي على اللغات المكتوبة فقط، لكن من بين أكثر من 7 آلاف لغة حية، فإن أكثر من 40 في المئة من اللغات تعد لغات شفهية ومنطوقة في المقام الأول، وليس لديها نظام قياسي أو معروف على نطاق واسع للكتابة.
وأوضحت ميتا أن اللغة التايوانية لا تعتمد نظام كتابة موحد المعايير، وتحتاج التقنيات الحالية للذكاء الاصطناعي المخصصة للترجمة الآلية إلى تحليل كميات كبيرة من النصوص المكتوبة للعمل بشكل جيد.
واستخدم الباحثون الهوكين لغة وسيطة لإجراء مراسلات والتأكد من أن يترجم نظامهم الكلام الشفهي مباشرة، من دون المرور بالكتابة.
وقالت ميتا في فعالية “ميتا كونكت” هذا الشهر، قام باحثونا بالذكاء الاصطناعي ببناء أنظمة ترجمة مفتوحة المصدر للغة الهوكين، وهي واحدة من اللغات الرسمية في تايوان، ولكنها تفتقر إلى شكل قياسي مكتوب.
وتسمح هذه التقنية للمتحدثين بلغة الهوكين بإجراء محادثات مع الأشخاص الذين يتحدثون الإنجليزية لتطوير نظام الترجمة الجديد هذا والمخصص للخطاب الشفهي فقط، وكان على باحثي الذكاء الاصطناعي في ميتا التغلب على العديد من التحديات في أنظمة الترجمة الآلية التقليدية، بما في ذلك جمع البيانات وتصميم النماذج والتقييم.
ولفت بيان ميتا إلى أن باحثيها المتخصصين “واجهوا عوائق كثيرة، من جمع البيانات إلى وضع نموذج بياني وصولا إلى تقويم النتائج”، فالهوكين هي ما يعرف باسم لغة ناقصة الموارد، مما يعني أنه لا توجد إمدادات كافية من بيانات التدريب المتاحة بسهولة، مقارنة بالإسبانية أو الإنجليزية على سبيل المثال، بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد قليل نسبياً من المترجمين البشريين من اللغة الإنجليزية إلى الهوكين، مما يجعل من الصعب جمع البيانات وتفسيرها لتدريب النموذج. وتعتزم المجموعة الأميركية استخدام نظامها الخاص بترجمة التايوانية ضمن مشروع “المترجم العالمي” الذي تعدّ له، وستضع رموز المعلوماتية الخاصة به في تصرف باحثين آخرين في الذكاء الاصطناعي.
ولفتت ميتا في بيان إلى أن مشروعها “يونيفرسال سبيتش ترانزليتر” يرمي إلى “المساهمة في إسقاط الحواجز والتقريب بين الناس أينما كانوا”.
Discussion about this post