بقلم: نيفين عيسى

يشغل الجانب الخدمي بال السوريين في ظل ما تعرضت له البلاد من حرب وحصار اقتصادي تركا آثارهما الواضحة على الحياة اليومية للمواطنين، وهو ما وضع مطالب واحتياجات المواطنين في رأس سلم الأولويات.. وهذا حق الناس في كل الاحوال.
وبما أنها العاصمة وفيها الزخم البشري والخدمي، ترتبت على محافظة دمشق مسؤوليات خاصة وضغوط تفرض عليها العمل بشكل مضاعف واستثنائي.
وخلال الفترة الحالية تضاعفت مهمات المحافظات بشكل واضح، سيما وأن البلاد تقف على أعتاب مرحلة إعادة الإعمار، والسعي للنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي، ورغم الحصار وتبعات الحرب، فإن المواطن يريد أن يلمس نتائج العمل والجهد الرسمي بشكل ملموس، وهو ما رتب على محافظة دمشق مضاعفة الجهود لتحسين الواقع الخدمي ضمن الإمكانيات المتاحة.. ولكن : ماهو المطلوب لتحقيق النتائج!!
يعتقد الكثيرون أن التشاركية والتعاون بين مختلف القطاعات العامة والخاصة والأهلية مطلوبة في هذه المرحلة، وقد أثبتت تجارب دول مجاورة أهمية هذه التشاركية ومنح القطاع الخاص فرصة المساهمة بالنهوض بالواقع الخدمي بما يحقق له المنفعة مع ضمان عدم وصوله الى مرحلة الاحتكار أو الاستغلال.
لاشك أن المهمات الملقاة على عاتق محافظة دمشق كبيرة، وهي تبذل جهوداً واضحة في هذا الاتجاه، عبر العمل على تحسين الخدمات الصحية والجمالية والخدمية والبنية التحتية، لكن لابد من تطوير الحوار والتعاون مع القطاع الخاص ليكون شريكاً إيجابياً فاعلاً في التنمية بما يحقق له الفائدة ويساهم بالتنمية واعادة الاعمار بعيداً عن الاستغلال أو تعارض المصالح والأهداف مع القطاع العام الذي يشكل رافعة أساسية للجانبين الخدمي والتنموي.
Discussion about this post