بقلم: نيفين عيسى

عانى المواطن وذاق المر بكافة أشكاله بسبب أزمة المواصلات وما حملته من تهرب أصحاب عدد كبير من السرافيس من العمل على الخطوط المخصصة لهم وبيعهم مادة المازوت بدل استخدامها لتسيير مركباتهم.
وفي سبيل الحد من تلك الظاهرة تم تركيب أجهزة التتبع “جي بي إس” والتي لم يطل الأمر بها حتى وقعت ضحية لتلاعب عشرات سائقي السرافيس الذين لم يعجبهم أن تتوفر أعداد مناسبة من وسائل النقل لخدمة المواطن وتخفيف حدة أزمة المواصلات.
بعض السائقين يشككون بفعالية أجهزة التتبع ويقولون إنها غير دقيقة فيما تؤكد الجهات المعنية فعاليتها، وأن بامكان صاحب السرفيس الذي يشكك بفعالية الجهاز مراجعة تلك الجهات وفحص الجهاز.
محافظة دمشق بدورها أعلنت عن التوجه لتركيب أجهزة التتبع في باصات النقل الداخلي أسوة بالسرافيس، وهي خطوة تهدف لضبط حركة الباصات والتزامها بالعمل وفق الخطوط التي تعمل عليها.
وبين هذه الخطوة وتلك شهدت أزمة النقل انفراجاً نسبياً خلال الأيام الأولى لعمل أجهزة الجي بي إس، لكن المشهد الإيجابي تراجع مع استنكاف عدد من أصحاب السرافيس عن العمل، وتلاعب آخرين بأجهزة التتبع.
ومع تكرار خيبات الأمل أصبح لسان حال المواطن يقول: إن هنالك حاجة لتركيب أجهزة تتبع لبعض الضمائر، حيث عجزت التكنولوجيا عن وضع حد لجشع بعض البشر.
وبين مسارات السرافيس وخطوط الباصات مازال المواطن يطارد وسائل النقل بحثاً عن فرصة الذهاب إلى عمله في الموعد المحدد والعودة الى منزله بأقل قدر ممكن من المعاناة وفقدان الأمل بتحسن الواقع الحالي.
Discussion about this post