العالم الاقتصادي- رصد
كشف تحالف من المستثمرين الدوليين أنه سيلزم بإدارة أصول تصل قيمتها إلى نحو 7.1 تريليون دولار في شكل مشاريع نظيفة بما يتماشى مع خطط مسح البصمة الكربونية.
والتحالف عبارة عن صناديق المعاشات التقاعدية وشركات التأمين، ويضم شركة أليانز الألمانية ونظام التقاعد العام لموظفي ولاية كاليفورنيا، ومجموعة زيورخ إنشورانس غروب.
وذكر تحالف مالكي الأصول صفرية الانبعاثات في وقت سابق هذا الأسبوع أن 44 من الشركات الأعضاء في التحالف البالغ عددها 74 ارتفاعاً من 29 شركة العام الماضي، تحدد أهدافها لعام 2025 بما يدعم أهداف قمة باريس حول المناخ.
وتشرف الشركات أعضاء التحالف معا على إدارة أصول بقيمة 10.6 تريليون دولار، ومنها شركات أفيفا وأكسا وسويس ري.
غونتر تالينغر: خفض الانبعاثات يتم بتغيير الشركات في استثماراتها
وأعضاء التحالف مطالبون بتنبي مستهدف خمس سنوات خلال 12 شهرا من الانضمام إليه.
ويُنتظر أن تحقق هذه الشركات صافي انبعاثات صفرية في جميع محافظها الاستثمارية بحلول عام 2050.
وباعتبارها جهات توفير رأس المال والحماية من الخسائر، تستطيع مؤسسات الاستثمار وشركات التأمين استخدام قوتها المالية لدفع الانتقال إلى اقتصاد عالمي صديق للبيئة.
وسيكون ذلك عبر سحب الاستثمارات من الشركات عالية الكربون وتعزيز حصصها في شركات الطاقة النظيفة مع تشجيع الكيانات التي توجد في محافظها حالياً على تقليل بصمتها الكربونية بدرجة كبيرة.
وتبدو سرعة تنفيذ تلك القرارات وحجمها جوهرية، إذ يرى الخبراء ضرورة انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية إلى النصف في عام 2030 بهدف تجنّب الآثار الكارثية لتغير المناخ.
وقال غونتر تالينغر رئيس التحالف وهو عضو مجلس إدارة أليانز في مقابلة مع وكالة بلومبرغ إن “التقدم الذي تم إحرازه هذا العام يستحق الذكر وسط الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة العالمية”.
وأضاف “ثمة توترات كثيرة تتعلق بأسواق الطاقة بما في ذلك إمكانية إنجاز أي شيء في المطلق في عالمنا اليوم”.
مؤسسات الاستثمار وشركات التأمين تستطيع استخدام قوتها المالية لدفع الانتقال إلى اقتصاد عالمي صديق للبيئة، باعتبارها جهات توفير رأس المال والحماية من الخسائر.
ورغم ذلك حدّدت مجموعة من المستثمرين أهدافاً وعملت على تنفيذها. وقال تالينغر “إنهم ببساطة يقومون بخفض الانبعاثات عن طريق تغيير الشركات في محافظ استثماراتهم”.
وفي مؤشر آخر على وجود التقدم، ارتفعت استثمارات الأعضاء في ما يُعرف بـ”الحلول المناخية”، مثل التقنيات النظيفة أو البنية التحتية الخضراء، بنحو ثلاثة أضعاف تقريبا إلى 253 مليار دولار هذا العام من 87 مليار دولار في عام 2021.
ويسعى التحالف لمنح المزيد من القوة لنهج تحديد الأهداف، حيث قال في يناير الماضي إنه سيطلب من الأعضاء خفض ما بين 49 إلى 65 في المئة من بصمتها الكربونية في نهاية العقد الحالي، بما في ذلك انبعاثات النطاق الثالث أو الانبعاثات المموّلة.
وتنبع انبعاثات النطاق الثالث من سلسلة القيمة الشاملة للشركة وهي تشكل عادة ما بين 95 إلى 97 في المئة من انبعاثات المستثمر وقد يتسم تخفيضها بدرجة خاصة من الصعوبة.
ويؤكد مالكو الأصول أن التآزر لتحقيق طموح 1.5 درجة مئوية هو ضرورة مناخية ويُعتبر من الأعمال الذكية.
وقال التحالف في تقرير نشره في وقت سابق هذا العام “يعتمد مستقبل النظام المالي تحديداً على تحمل المسؤولية في ما يتعلق بالانبعاثات التي يتم تسهيلها من خلال الاستثمار والاكتتابات والإقراض”.
-العرب-
Discussion about this post