العالم الاقتصادي – متابعات
أظهرت دراسة نشرتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، أنّ الهيدروجين سيغيّر جغرافيا تجارة الطاقة، ويُعيد ترتيب علاقات الطاقة على المستويات الإقليمية، وأنّ النمو السريع لاقتصاد الهيدروجين العالمي من شأنه إحداث تحوّلات جيوسياسية وجيواقتصادية كبيرة، قد تؤدّي إلى موجة جديدة من علاقات الاعتماد المتبادل.
وبحسب تقرير نشرته «سي إن إن»، وصلت التقديرات إلى أنّ الهيدروجين سيغطّي ما يصل إلى 12٪ من استخدام الطاقة العالمي بحلول عام 2050، مدفوعاً بالحاجة الملحّة لمكافحة التغيير المناخي والتزامات البلدان بتبنّي طاقة صفرية الانبعاثات. الأمر الذي سوف يمهّد لظهور مراكز نفوذ جيوسياسي جديدة على أساس إنتاج واستخدام الهيدروجين بالتوازي مع تراجع تجارة النفط والغاز.
ومن المتوقّع أنّ أكثر من 30% من الهيدروجين ستكون قابلة للإتجار عبر الحدود بحلول عام 2050، متفوّقاً بذلك على حصة الغاز الطبيعي اليوم. وقد شرعت أكثر من 30 دولة ومنطقة بالفعل في التخطيط لبناء علاقات تجارية نشطة، منها دول عربية كالسعودية والإمارات وعمان ومصر والمغرب.
وينظر مصدّرو الوقود الأحفوري بشكل متزايد إلى الهيدروجين النظيف باعتباره وسيلة جذابة لتنويع اقتصاداتهم، مثل أستراليا والإمارات والسعودية وسلطنة عُمان.
وأفريقيا والأميركيّتان والشرق الأوسط وأوقيانوسيا هي المناطق ذات الإمكانات التقنية الأعلى في هذا المجال، فيما تمتلك أوروبا وشمال شرق آسيا وجنوب شرق آسيا موارد أقل لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
Discussion about this post