العالم الاقتصادي- وكالات
يأمل الفلسطينيون أن يتمكنوا من تقليل اعتمادهم على الأراضي المحتلة في توفير الكهرباء، بالاستفادة من طاقة الشمس سواء من خلال رص الألواح الشمسية في صفوف منتظمة في حقل بالضفة الغربية، أو بالاستفادة من أسطح المباني في قطاع غزة رغم ما يتراكم بها من مظاهر الفوضى.
ووفقاً لـ”رويترز” لا تحصل الضفة الغربية سوى على ثلاثة أرباع الكهرباء التي يحتاج إليها سكانها البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة ويستورد أغلبها من الأراضي المحتلة وكمية أقل بكثير من الأردن.
أما في قطاع غزة فالكهرباء التي يتم توليدها ضئيلة للغاية لدرجة أن القطاع لا يحصل حتى بما يستورده من الأراضي المحتلة ومصر إلا على ثلث احتياجاته ولذلك يعاني سكانه البالغ عددهم مليونا نسمة إذ يحصلون على الكهرباء لأربع ساعات فقط في المتوسط كل يوم.
وأخذ أفراد على عاتقهم مهمة تركيب ألواح شمسية ومد كابلات على جانب المباني من أجل استمرار دوران المراوح أو تشغيل أجهزة التلفزيون وغيرها من الأجهزة المنزلية.
وارتفع عدد الألواح في القطاع إلى أربعة أمثاله في أربع سنوات وأصبحت تنتشر الآن فوق الأسطح وفي شرفات البيوت والمدارس والمستشفيات والمتاجر والبنوك والمساجد في القطاع الذي تسطع الشمس في سمائه 320 يوما في السنة.
وفي مخيم النصيرات بالقطاع قالت صابرين أبو شاويش: إن تركيب الألواح الشمسية على السطح المعدني في بيتها المكون من دور واحد غير حياة أسرتها وأضافت أن الأسرة لم يكن لديها كهرباء تقريبا أما الآن فقد أصبحت المراوح تعمل طوال اليوم.
ورغم أن أشعة الشمس مجانية فإن التكنولوجيا ليست كذلك ويقول الفلسطينيون إن القيود الحدودية التي تفرضها سلطات الاحتلال تعيق قدرتهم على استيراد الألواح الشمسية حيث منع كل الواردات إلى القطاع باستثناء الامدادات الانسانية.
ويقول أصحاب الأعمال في غزة إن سلطات الاحتلال كانت تمنعهم حتى قبل ذلك من استيراد أنواع مختلفة من البطاريات بما فيها ما يستخدم في الطاقة الشمسية على أساس أن من الممكن استخدامها في أغراض عسكرية.
Discussion about this post