العالم الاقتصادي- وكالات
كشفت المفوضية الأوروبية لعام 2018 أن شركات التكنولوجيا العالمية تدفع معدل ضريبة متوسط يبلغ 9.5% مقارنة بنسبة 23.2% للشركات التقليدية لذلك يتم فرض هذه الضريبة على الشركات التكنولوجية العملاقة العالمية لتدفع بشكل متساو الضرائب كما تدفع باقي الشركات الأخرى.
وقررت فرنسا في تموز الماضي تطبيق ضريبة بنسبة 3% على دخل الخدمات الرقمية الذي تحققه في فرنسا شركات تزيد إيراداتها عن /25/ مليون يورو (28 مليون دولار) في فرنسا و/750/مليون يورو حول العالم.
وأطلقت فرنسا تسمية “غافا” على هذه الضريبة لتستهدف كبرى الشركات الأمريكية حيث يمثل كل حرف من هذه الكلمة أول حرف من شركات أمريكية عملاقة تعمل في فرنسا كغوغل وأمازون وفيسبوك وآبل.
ورد الرئيس الأمريكي بالتهديد بفرض ضريبة مماثلة على البضائع المستوردة من فرنسا.
في نفس الوقت بدأت دول كالصين والهند وعدد من الأسواق الصاعدة بإعادة تشكيل النظام الإقتصادي، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام جدوى الاتفاقيات التجارية وإعادة النظر في طريقة التعامل مع الضرائب الدولية فعدم وجود سياسة محددة سيضع دخل الشركات تحت ضغط الازدواج الضريبي، وعندها ستتراجع الشركات متعددة الجنسيات عن التجارة والاستثمار.
ووصف الخبير في المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية ميخائيل بييليف هذه الحرب بأنها مجرد خطوة من أجل أن تحافظ الولايات المتحدة الأمريكية على أوروبا كتابعة لها مستخدمة هذا النوع من التهديد بالضرائب وأضاف بأن بعض الدول ستعاني من الإجراءات الأمريكية في حال رفض الخضوع لها.
وحول إمكانية اتساع نطاق هذه الأزمة لتشمل الأسواق العالمية وتصيبها بالركود قال الخبير: لا يمكن حدوث هذا النوع من الركود الاقتصادي نظراً لوجود الكثير من الأشياء التي نستخدمها في حياتنا اليومية، وضريبة الـ3%هي تجربة تقليدية على أي نوع من البضائع الأخرى عندما تفرض عليها ضرائب.
Discussion about this post