العالم الاقتصادي- وكالات
عاودت الشركة السورية للاتصالات المزود الرئيسي لخدمات الانترنت في سورية التفكير في تحويل خدمة الانترنت (ADSL) ذات الاستخدام المفتوح إلى سلسلة من “الباقات” بعدما وصل الاستخدام “الجائر” إلى مستويات قياسية استنفدت سعة الدارات الدولية بنسبة 100%.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصادر مقربة من مسؤولي التخطيط في “السورية للاتصالات” أن فنيي الشركة حذروا مما وصفوه بخطر “الاستخدام الجائر لحزمة الإنترنت الوطنية من قبل كبار المشتركين من أصحاب مقاهي الإنترنت ومحال الألعاب الاكترونية” وما ينجم عن ذلك من تأثير كبير على التردي المتزايد لخدمات الإنترنت في سورية.
وأشارت المصادر إلى أن قلّة من الزبائن الكبار من الشركات التجارية وأصحاب المقاهي ومحال الألعاب الإلكترونية يستهلكون القسم الأكبر من سعة الدارة الدولية السورية وذلك على حساب عموم المستخدمين العاديين الأمر الذي يتطلب تحولاً جديا وسريعا في الخدمة إلى “باقات عادلة” لتخفيف الضغط عن الدارة الدولية التي أغلقت تماما خلال الأسابيع الأخيرة بعدما وصل استخدام سعتها إلى100% وذلك رغم التطوير المتكرر لها.
وأوضحت المصادر أن “وزارة الاتصالات والتقانة السورية تدفع تكاليف البوابة الدّولية بالعملة الصعبة بينما تتقاضى أجور تقديم هذه الخدمة للمستخدمين السوريين بالليرة الوطنية ومع التبدلات النقدية في سعر صرف الليرة أمام الدولار بدأت الخدمة باستنزاف خزينة الدولة”.
وألمحت المصادر إلى ضرورة قيام وزارة الاتّصالات والتقانة بـ “وضع حد لهذا الاستنزاف وتطبيق سياسة الاستخدام العادل بين المستخدمين العاديين وبين المستخدمين الذي يسخرون هذه الخدمة لتنمية أعمالهم التجارية التي تعود عليهم بعوائد كبيرة خلاف المستخدمين العاديين”.
وكانت فكرة تحويل خدمة الانترنت السورية إلى باقات قد طرحت العام الماضي ولاقت استهجانا واسعا من قبل المستخدمين العاديين ما ساهم في تأجيل الفكرة برمتها إلا ان التبدلات النقدية التي طرأت مؤخراً على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار ساهمت على ما يبدو في عودة هذه الطروحات نظراً لما كرسه الاختلال النقدي من تباين في بيانات الكلفة والعائد.
Discussion about this post