العالم الاقتصادي – محمد النجم
بدأ رحلته مع فن النحت منذ عام 1996 في سن مبكرة، درس الكهرباء لكن عشقه وحبه معلق بالمنحوتة والحجر والكتلة.. كان له مشغل للنحت في بلدة عين ترما بريف دمشق لكنه فقده بسبب الحرب.. تنقل بمعارضه بين عدد من المدن والعواصم العربية، وحط رحاله في محافظة السويداء وبدأ من جديد مشواره مع النحت مستفيداً من خبرته في مجال الديكور..
التقته “العالم الاقتصادي” ضمن معرض “هارموني” الذي أقيم ضمن فعاليات المعارض التخصصية الثلاثة في مدينة المعارض فأدلى بهذا التصريح الذي لخص فيه حصيلة تجاربه وأفكاره وطموحاته فقال:
لدي مشاركات في أكثر من ملتقى بازلت في كل من دمشق والسويداء، قمت بتسويق مقتنيات نحتية عديدة داخل وخارج سورية، وقد شاركت في معرض “هارموني” ضمن مدينة المعارض بـ/35/ عمل يتراوح بين /60 سم- 1 متر/ أتحدث فيها عن العلاقة بين الأنثى والموسيقا والأرض، وأجسد رؤيتي للمرأة في أعمال بأشكال وخطوط منحنية تتلاقى مع بعضها بشكل منسجم، فالخط المنحني بالنسبة لي يعني الخط العاطفي والإحساس والحنان.
وأضاف هلال: بعد دراستي للتكاوين الموجودة في الطبيعة وجدت أن أساس بناء أي عنصر في الطبيعة هو الخط المنحني وليس الخط المستقيم، فالخالق كوَن أجسامنا من دون أي خط مستقيم، ونجد أن الشجر والطير والسمك والجبل والطبيعة مبنية كلها على الخط المنحني، والخط المستقيم حين يتحول إلى دائري وينحني سيكون هناك حالة تأثير وتحوّل من سكون إلى حركة وهنا يكمن الإحساس.
وحول جدوى المشاركة في هذا المعرض قال: المشاركة مهمة في هذا المعرض وأنصح كل فنان أن يشارك فمن خلال هذه المعارض نتلاقى فكرياً ونتناقش مع مهندسي الديكور والمختصين والنحاتين والفنانين، وهذا النقاش مهم جداً وبنّاء ويضيف إلينا أفكاراً جديدة يمكن الاشتغال عليها في المستقبل، فالعمل الفني يجب أن يخضع لمعارض ونقاشات ونقد لكي يطور الفنان فكره وعمله، وأن يعرف كيف يرى المتلقي العمل النحتي وما هي نقاط القوة والضعف فيه وهذا شي مهم، كذلك يمكن من خلال هذه المعارض الالتقاء برجال أعمال قادرين على اقتناء الأعمال الفنية المعروضة .
وحول الإقبال على المعرض قال: كنا نمضي /6/ ساعات يومياً في استقبال الزوار، فسورية تغيرت كثيراً نحو الأفضل وهي اليوم ليست كما كانت قبل /3/ سنوات، والحياة أصبحت مختلفة وتتجه نحو إعادة الإعمار.
وحول القيمة المادية للمنحوتات في المعرض قال هلال: تم بيع /6/ قطع لعدد من مهندسي الديكور والمهتمين خلال أيام المعرض، وتراوحت أسعار المقتنيات المباعة بين /300/ ألف ليرة و/1/ مليون ليرة سورية، وقد اعتمدت في هذه الأعمال على الأدوات الكهربائية إضافة إلى الإزميل، فالأداة هي وسيلة لنقل إحساس الفنان على اللوحة، وأطمح لمشاركات خارج القطر ،و حالياً أستعد للمشاركة في ملتقى بازلت سيقام في السويداء قريباً بمشاركة نحو /10/ نحاتين أجانب.
Discussion about this post