انطلقت في العاصمة السورية دمشق ،اليوم أعمال المنتدى الإقتصادي الأردني _ السوري تحت عنوان (التبادل التجاري ولوجستيات النقل بين الأردن وسورية) والذي يستمر لمدة ثلاثة ايام.
وشهد المنتدى الذي حضره القائم باعمال السفارة الأردنية في سوريا الدكتور باسل الكايد، مشاركة عدد من الشركات المصنعة للمنتجات الأردنية والخدمات، عرض اصحابها منتجاتهم على الجانب السوري الذي اكد اهمية التبادل الإقتصادي بين البلدين.
وجرى خلال المنتدى مناقشات بين الجانبين الأردني والسوري من المشاركين حول ضرورة فتح المعابر الحدودية بشكل اكبر ووضع رؤية مشتركة لتسهيل انسيابية البضائع بشكل قابل للتطبيق على ارض الواقع.
وطالب المشاركون بتفعيل مجلس اعمال المشترك السوري الأردني في ظل الحاجة لتطوير العلاقات التجارية و الاتحادات مع دول الجوار والتي تعتبر اولوية.
مندوب وزير الإقتصاد والتجارة الخارجية مدير عام هيئة تنمية الصادرات السورية ثائر فياض اكد على أهمية الملتقى الذي يسعى لتذليل العقبات والصعوبات التي تعاني منها التجارة الخارجية بين سورية و الدولة عربية مشيرا إلى أن الأردن الشقيق دولة مرور وعبور الا ان هناك العديد من المشاكل التي يتوجب على القطاع الخاص في البلدين مناقشتها والعمل على حلها للوصول الى تبادل وتكامل إقتصادي بين البلدين خاصة وأن سورية تتبع حاليا سياسة ترشيد استيراد بعض المواد بهدف الحفاظ على القطع الأجنبي بالدرجة الأولى و عودة المنشآت الصناعية لأخذ دورها بشكل كامل في الاقتصاد الوطني.
ولفت فياض إلى ضرورة اتفاق الجانبين على قائمة من المواد المطلوب تحتاجها كلا البلدين كانت تستوردها من دول أخرى ومن ممكن تغطيها من قبلهما وبالتالي تشجيع الصادرات السورية والبحث عن أسواق خارجية ورفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي و تصريف المنتجات المحلية. من جهته قال نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية المهندس حمزة عصام الحاج حسن ان سورية مرت بظروف صعبة نتيجة الازمة التي تعرضت لها والتي استهدفتها الا انها اليوم تجاوزت كل الظروف مؤكدا ان الأردن وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية جئنا اليوم الى العاصمة السورية دمشق لتقديم جميع وسائل التعاون العمل تذليل العقبات والصعوبات أمام التجارة سواء المتبادلة بين سورية والأردن لزيادة حجم التبادل التجاري و لدعوة المستثمرين و الصناعيين والتجار السوريين والتاكيد على ان المملكة الأردنية الهاشمية ستقدم جميع وسائل الدعم لزيادة أعمالهم والوصول إلى الأسواق الخارجية من خلال الأردن والاتفاقيات الحرة الموجودة فيها ومن خلال المزايا والحوافز التي ستقدم للمستثمر السوري .
واشاد الحاج حسن بالترحيب السوري الذي يلقاه الجانب الأردني في هذا المجال مؤكدا أن الوفد الرسمي الأردني جاء اليوم لتقديم جميع سبل الدعم والحوافز للمستثمر السوري وأيضا لزيادة حركة التجارة البينية بين البلدين ونشكر الحكومة السورية على حفاوة الاستقبال .
رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة اربد هاني ابو حسان قال ان التبادل التجاري بين الاردن وسوريا مهم في تحسين ورفد اقتصاد البلدين .
واضاف ان الأردن قدم تسهيلات كبيرة ويسعى لتحسين التبادل التجاري وزيادة نسبة الصادرات الأردنية والتي يحتاجها السوق السوري اليوم.
وقال ان المنتدى يأتي لتمكين العلاقات بين البلدين ويسعى الى ايجاد الحلول للمشاكل العالقة في ملف التبادل التجاري و عبور البضائع.
من جهته قال نقيب اصحاب شركات التخليص ونقل البضائع ضيف الله ابو عاقولة ان لقاء اليوم هو امتداد للقاءات سابقة عقدت بهدف تحسين العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين ولطرح المشاكل التي تواجه ملف التبادل التجاري بين البلدين.
واضاف ابو عاقولة ان الحكومة الأردنية قدمت تسهيلات كبيرة بفضل توجيهات ملكية سامية لتشجيع التبادل الاقتصادي بين البلدين حيث خفضت الحكومة الأردنية رسوم الترانزيت في ميناء الحاويات اضافة الى الاجراءات التي اتخذتها دائرة الجمارك العامة والاجهزة الأمنية والمعنية لتذليل العقبات امام نقل البضائع من والى سوريا.
وطالب ابو عاقولة بضرورة تخفيض رسول الشاحنات بين البلدين مؤكدا على ضرورة ان تلتزم الحكومة السورية بتخفيض الرسوم على الشاحنات الاردنية في حال خفت الاردن الرسوم كون ان الاردن قرر رفع الرسوم كاجراء معاملة بالمثل.
رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي قال ان العلاقات السورية الأردنية في تحسن مستمر لافتا الى ان المنتدى تحدث عن العديد التي لازالت عالقة وهي بحاجة الى حل موضحا ان المنتدى اليوم هدفه البحث عن المشكلات التي تواجه المصدر او المستورد السوري والاردني لعرضها امام اصحاب القرار وايجاد حلول لها.
واشار الى اننا اليوم لسنا بصدد تنمية علاقات التبادل التجاري بين البلدين فقط وانما نسعى كقطاع خاص اردني الى اعادة الإقتصاد السوري وخاصة في موضوع التصدير والترانزيت على المعابر والموانئ السورية الاردنية موكدا ان هذا الدور مهم جدا لنكون شركاء مع رجال الأعمال والحكومة السورية.
وقال اننا نسعى لتمتين العلاقات بين البلدين وان وتعود سورية كما كانت على الصعيد الاقتصادي حيث ان الامكانيات السورية الاردنية كبيرة ونطمح الى تحقيق علاقات اوسع في مجال تبادل الشاحنات التي تعبر بين الحدود البلدين والعمل على الاسراع في اعادة تأهيل للحدود الاردنية السورية التي شهدت تحسن في عدد الكوادر البشرية العاملة وزيادة في عدد الناقلات والشاحنات التي وصلت اليوم الى نحو 300 شاحنة.
واضاف “اننا كرجال اعمال لا يهمنا فقط تخفيض الرسوم وانما هدفنا النهوض بالإقتصاد الوطني بين البلدين ولا يهمنا الالتفات الى الامور الثانوية”.
بدوره اكد نائب رئيس إتحاد غرف التجارة السورية عامر حموي اهمية إعادة تفعيل التعاون الإقتصادي مع الاردن بجهود وتعاون الاشقاء الاردنيين موضحا اهم النقاط لعودة التعاون الاستراتيجي الاقتصادي بين سوريا والاردن مبينا ان العلاقة الاقتصادية الفاعلة والتبادل هو لصالح البلدين
وطالب بضرورة فتح المجال ايضا امام البضائع و المنتجات السورية للدخول الى الاسواق الاردنية يشكل اكبر لدعم المنتجات السورية واعادة تصديره للأسواق الاستراتيجية في الاردن و الهامة لسورية خاصة ان لدى المواطن الاردني يرغب باقتناء المنتجات السورية ويفضلها على المنتجات الاخرى.
وقال ان انعكاسات التبادل التجاري ستكون ايجابية ومتبادلة بين الطرفين وان الابواب السورية مفتوحة لكل الاشقاء العرب مطالبا بوجود خط ترانزيت مباشر بين سورية والاردن والعراق وان يكون هناك سعي لتفعيله من العقبة الى الداخل العراقي عن طريق سورية.
واكد استعداد الفعاليات الاقتصادية للتعاون العام مع جميع الاشقاء بتذليل اي عقبة لتحسين التبادل التجاري.
بدوره مدير عام مؤسسة الجراح لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية عبدالله الدالاتي ان المعرض المرافق للملتقى جاء لتسليط الضوء على الشحن ونقل البضائع بالإضافة الى مشاركة غرفة تجارة العقبة وغرفة صناعة اربد ومديرية الاستثمار بميناء العقبة ومديرية التطوير في ميناء العقبة والمنطقة الحرة الاردنية السورية بهدف التعريف بأهمية ميناء العقبة وامكانية نقل البضائع السورية من دول العالم عبر العقبة الى سوريا منوها الى اهمية تذليل العقبات التي تواجه المصدرين والمستوردين لجهة التخليص والشحن بين البلدين سوريا والاردن بخصوص مشكلات الشحن والنقل التي يطرحها الملتقى اليوم وكيفية تذليل العقبات.
Discussion about this post