العالم الاقتصادي- رصد
أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين د.أيمن سوسان أن توجهات الحكومة في المرحلة المقبلة هي بإعطاء الأولوية في مشاريع إعادة الإعمار للسوريين، لأن السوريين هم المعنيون قبل غيرهم بإعادة إعمار بلدهم لذلك فإن كل المحفزات وكل الدعوات وجهت إلى هؤلاء من أجل العودة.
وفي حديث لصحيفة «الاقتصادية»، دعا سوسان رجال الأعمال الذين اضطرهم الارهاب والظروف على الخروج، للعودة إلى بلدهم للمساهمة في إعادة إطلاق العجلة الإنتاجية، كاشفاً عن زيارات قام بها الكثير من الوفود السورية الموجودة في الخارج وخاصة من مصر إلى بلدها، حيث أبدت هذه الوفود رغبتها العارمة للعودة وإعادة العمل في سورية، وخصوصاً أن معظمهم صناعيون وأصحاب مهن، ويمتلكون التراكم المالي الذي يتيح لهم إعادة إطلاق مصانعهم في سورية.
ولفت د. سوسان إلى أن المناخ الدولي تغير رغم الكذب والافتراءات التي أصبحت مكشوفة، مبيناً أن «سورية تشكل اليوم بيئة خصبة ومملوءة بالفرص الاستثمارية في كل المجالات، وهي تعود كما كانت تفتح يدها للجميع، تصادق من يصادقها وتغض الطرف عمن أساء لها».
وكشف في حديثه أن مكتب متابعة الشؤون الاقتصادية لإعادة الإعمار التابع للوزارة، تلقى منذ إنشائه في أيلول العام الماضي آلاف المراسلات، وتمت معالجة طلبات ما لا يقل عن 400 شركة «تنتمي لدول مختلفة بقاع العالم، وعلى الأخص روسيا الاتحادية والصين والهند، والشركات التابعة لمغتربين سوريين بالخارج، وهي ترغب بالعمل داخل سورية وستبدأ بذلك قريباً»، مجدداً التأكيد على أن الدول المعادية لن يكون لها حصة من كعكة إعادة الإعمار.
وأشار د.سوسان إلى أن سورية ومنذ فترة ليست ببعيدة اختارت قرار التوجه شرقاً، لأن الدول الغربية التي شكلت على الدوام الشريك الاقتصادي الأول لسورية، لم تعد توحي بالمصداقية ولا بالموثوقية، «لذلك نحن بحاجة إلى شركاء موثوقين ويقفون مع سورية وخاصة أثناء الملمات»، مبيناً في هذا الإطار أن دول الاتحاد الأوروبي ليست كتلة واحدة في معاداة سورية، فهناك العديد من الشركات الأوروبية تقدمت بطلبات استثمار داخل سورية، منها شركات إسبانية وإيطالية.
وأكد أنه سيكون لوزارة الخارجية والمغتربين دور مهم في المرحلة القادمة، وخصوصاً فيما يتعلق بإعادة الإعمار، لذلك فإن الوزارة تتعاون مع الجهات السورية، وهي نقطة اتصال والعنوان الذي يفتح الأبواب أمام الشركات والدول الراغبة بالتعاون مع سورية.
Discussion about this post