العالم الاقتصادي- رصد
بحث اجتماع موسع اليوم في مبنى محافظة ريف دمشق توصيف الأضرار التي تعرض لها الصناعيون في المدينة الصناعية بعدرا جراء الكوارث الطبيعية من عواصف رعدية ومطرية وسيول خلال الأيام الماضية والحلول والتوصيات التي يجب اتخاذها لتفادي هذه الأضرار وتعويض الصناعيين عنها.
وتقرر خلال الاجتماع تشكيل لجنة فنية مع خبراء ومختصين لتقدير الأضرار ووضع آلية للتعويض على المتضررين واتخاذ التدابير لحماية المدينة الصناعية مستقبلا من مثل هذه الكوارث ومساهمة الصناعيين في دعم إعادة تأهيل خدمات المدينة الصناعية.
وأوضح وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن في تصريح صحفي أنه لا علاقة لسد الضمير الذي مازال قائماً ولم يتأثر بالسيول التي تشكلت عقب هطول الأمطار بما جرى في المدينة الصناعية وهو يبعد عنها 14 كم ومهمته درء الفيضان عن مدينة الضمير معتبراً أن السبب الرئيسي كارثة طبيعية تسببت بها السيول التي نزلت من الجبال المحيطة بالمدينة التي تعتبر اخفض نقطة في المنطقة ولذلك كان الضرر فيها كبيراً.
ولفت الوزير الحسن إلى البدء بدراسة بعض الأمور الفنية التي من شأنها حماية المدينة من مخاطر أي كارثة طبيعية أخرى في المستقبل.
وأكد محافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم في تصريح مماثل أنه تم وضع جميع آليات محافظتي دمشق وريفها بتصرف المدينة الصناعية وعدة مناطق أخرى في ريف دمشق للعمل على إزالة مخلفات العاصفة إضافة إلى توجيه مدير المدينة الصناعية لاستقدام الآليات المكملة للعمل من كل القطاعات ولو كانت استئجاراً لافتاً إلى البدء بتنفيذ فوري لمجرى مائي يحمي المدينة من السيول في حال تكررت هذه الكارثة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية.
وأشار إبراهيم إلى أن “الحلول من تعويضات وقروض وتشكيل لجنة تقييم أضرار سيتم نقلها إلى رئاسة الوزراء لاتخاذ القرارات التي تلبي مطالب المتضررين وبأسرع وقت”.
وتعرضت مدينة عدرا الصناعية وبلدتا دير مقرن وكفير الزيت بريف دمشق في الـ 20 من الشهر الجاري لأضرار كبيرة جراء الأمطار الغزيرة التي تحولت إلى سيول جرفت في طريقها عدداً من المنازل والمنشآت الصناعية مخلفة وراءها عدداً من الوفيات والطمي والوحل والخراب في الأراضي والممتلكات.
وأشار المشاركون في الاجتماع إلى ضرورة تقديم قروض ميسرة من المصرف الصناعي بفائدة إدارية مخفضة لمرحلة مؤقتة من ستة أشهر إلى سنة للمساعدة في انطلاق العمل والإنتاج من جديد وتقديم تعويضات من صندوق دعم الإنتاج المحلي وتنمية الصادرات لكون الأضرار شملت المواد الأولية والجاهزة وتحت التصنيع.
حضر الاجتماع أصحاب المصانع المتضررة ورئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس ومدير المدينة الصناعية المهندس فارس فارس ورئيس غرفة تجارة ريف دمشق وسيم قطان وعدد من أعضاء مجلس إدارة مدينة عدرا الصناعية.
– سانا-
Discussion about this post