العالم الاقتصادي- محمد النجم
بدأت الخبرات السورية مؤخراً بإدخال أفكار جديدة إلى عالم الديكور من حيث التصاميم الجديدة أو نوعية المواد وجدواها الاقتصادية وعمرها الافتراضي.
في هذا السياق كانت لدينا وقفة مع شركة عروق الذهب للديكور حيث كشف لنا مديرها السيد سمير المقداد الكثير من التفاصيل المهمة والتي لها أهمية خاصة بمرحلة إعادة الإعمار.
أوضح المقداد أن ما تقوم به شركة شركة عروق الذهب للديكور له علاقة بعملية إعادة الإعمار في مجال الديكور والتصميم، وتعرض مواد حديثة منها مواد متعلقة بديكور الجدران المقاوم للرطوبة العازل للحرارة بنسبة 70% ومواد ذات طبيعة جمالية مختلفة، منها مواد من الفوم المدموج بالإسفنج المطبوخ، ومواد مصنعة من الفيبر القابل للطلاء بطريقة البخ، وفق نماذج وموديلات متنوعة، ومنها مواد أخرى مقاومة للرطوبة وعازلة للحرارة وعازلة للصوت بنسبة 50%.
وأضاف: لدينا لوحات جدارية ثلاثية الأبعاد وأرضيات مطبوعة، وكلها مواد جديدة ولها فوائد جمالية وسرعة في التنفيذ والمتانة والعزل والمقاومة وتكاليفها تظل أقل من غير مواد تقليدية وتعطي عمر مديد ومقاومة لعوامل الزمن والعوامل الجوية، وفي المستقبل سنحاول إحضار مواد للإكساء الخارجي بالتركيب السريع المقاومة للعوامل الخارجية كالشمس والرطوبة والحرارة وتفيدنا بسرعة التنفيذ والحماية المتنوع المناسبة للأذواق المختلفة.
وتابع المقداد: يمكن أن تساعدنا هذه المواد في تلبية الطلب الكبير في المستقبل خلال عملية إعادة الإعمار المقبلة، ومتطلبات التنفيذ السريع للشركات والفنادق والمطاعم والمكاتب التجارية، والمواد هي مواد جديدة واستخدامها قليل ومعرفتها قليلة في السوق السورية، وتبقى مهمتنا أن نطلع العامة والمختصين على هذه المواد وخصائصها وطريقة التركيب والاستعمال وتعدد الأذواق والتصاميم التي يمكن أن نطرحها، وما زلنا في بداية مرحلة دراسة السوق، ونتوقع أن نبدأ بالعمل بدءاً من مطلع عام 2019 القادم، ونتوقع أن يكون هناك إقبال كبير على هذا النوع من الديكور كبديل عن الدهان التقليدي كون الخيارات متعددة وكبيرة.
وحول خطوات الشركة لفتح آفاق تعاون مستقبلي قال المقداد: بدأنا مشاورات مع اتحاد الفنانين التشكيليين وطرحنا تشاركية معه لفتح المجال أمام مهندسي الديكور للعمل في القطاع العام وتسويقنا في القطاع الخاص، ولازلنا في مرحلة رسم الأفكار التشاركية والقانونية، حيث تضم الشركة مهندسين في مجال الهندسة والعمارة ومصممين على برامج ثلاثية الأبعاد وبعض الورشات التي يجري التدريب فيها على المواد الجديدة وكيفية تنفيذها في أماكن العمل، وهناك جزء من المواد الأولية يجري استيرادها لكنها تخضع أيضاً لعملية معالجة، وجزء من المواد الأخرى يتم طباعتها محلياً بدقة عالية، ونحن كشركات مختصة نطرح الأفكار الجديدة ويبدو أن سوق العمل متعطش لهذه الأفكار الجديدة ووجدنا رغبة كبيرة للاطلاع على هذا المجال ولاحظنا إقبالاً كبيراً على هذا النوع من العمل.
بدورها قالت المهندسة المعمارية دينا اليوسف: الشركة مختصة بمواد الديكور واستطعنا إيصال فكرة إنعاش السوق المحلية بمواد عالمية، وكان هناك إقبال من العراق ولبنان والأردن ولدينا منهجية معينة لمواجهة كل العقبات ضمن سياسة معينة، في المرحلة الأولى نركز على تحسين الصورة لمواد الديكور كونها مواد ضرورية وليست مواد كمالية، وهي مواد تنعش السوق المحلية لأنها ذات جودة عالية وبكلفة نوعاً ما قريبة من كلفة الدهان والجبسنبورد، والتي أصبحت مواد مستهلكة وذات عمر افتراضي قصير، ومن ضمن أهدافنا خلق سوق تنافسية لإنعاش السوق المحلية، والمواد التي أحضرناها هي مواد غير موجودة في السوق السورية ونحن سنوزع لكل الشركات، ونحن على استعداد لمنافسة كل الشركات الموجودة وهذا يعود بالنفع علينا وعلى سورية بشكل عام، لأن هذا سينعش الاقتصاد ويخلق جو المنافسة لتقديم كل شيء جيد ويخدم المواطن.
وتابعت قائلة: انطلقنا في شركة عروق الذهب من فكرة إحياء مواد الديكور بعروق سورية من جديد، وجوهر المواد التي سنستوردها هي مواد مقاومة للرطوبة والحرارة وعمرها الافتراضي بين 5-10 سنوات، وهي مواد تحل إشكالاً كبيراً لدى المواطنين، لاسيما وأن الجميع يعاني من مشاكل الرطوبة والحرارة وعزل الصوت فهي مواد ذات أسعار منافسة وجودة عالية.
Discussion about this post