العالم الاقتصادي- محمد النجم- فاطمة الموسى
شاركت أكثر من 75 شركة محلية وعربية فعاليات معرض سيلا الدولي للأحذية والجلديات بدورته الـ 14 الذي يقيمه الاتحاد العربي للصناعات الجلدية وتنظمه مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع وزارة الصناعة الذي يقام في مدينة المعارض الجديدة بدمشق.
ويضم المعرض مختلف صناعات الأحذية الرجالية والنسائية والولادية والرياضية ومستلزماتها والألبسة الجلدية والحقائب والجلود والإكسسوارات.
وفي مؤتمر صحفي أكد وزير الصناعة زياد صباغ أهمية هذا المعرض الذي أصبح تقليداً سنوياً لعرض آخر ما توصل إليه الصناعيون في مجال الجلديات والأحذية من مختلف المحافظات ما يدل على التطور النوعي لهذه الصناعة ومستلزماتها والتي تضاهي بجودتها المنتجات الأوروبية، مشيراً إلى سعي وزارة الصناعة مع الفريق الحكومي للبحث عن كل ما من شأنه أن يسهل عمل الصناعيين من عمليات التصدير واستيراد المواد الأولية لافتاً إلى إطلاق العديد من البرامج التي بدأت تظهر مخرجاتها على الأرض كبرنامج إحلال بدائل المستوردات إضافة إلى دعم الصادرات وتقديم محفزات وتسهيلات للمصدرين وفق نوعية البضاعة وكمياتها.
مشهداني: ’’سيلا14’’ يمنح فرصاً للشركات الأجنبية لاكتشاف السوق السوري والعربي
وبيّن مدير عام مجموعة مشهداني للمعارض والمؤتمرات المجموعة المنظمة للمعرض خلف مشهداني أن المعرض يضم نخبة من كبار المختصين والخبراء ورجال أعمال وتجاراً وصناعيين متخصصين وعدداً من الوفود الزائرة من قطاع الصناعات الجلدية من الدول الصديقة والشقيقة وهو يعد الأهم في صناعة الجلود في المنطقة ويحتل مكانة مميزة منذ أكثر من 20 عاماً كإحدى الفعاليات البارزة التي تتصدر جدول المعارض العربية التي يجتمع فيها المصنعون والموردون والتجار لفتح أسواق جديدة إضافة إلى أنه يمنح فرصاً للشركات الأجنبية لاكتشاف السوق السوري والعربي.
ذيابات: سيتم تدوير المعرض على الدول العربية
بدوره ممثل رئيس الاتحاد العربي للصناعات الجلدية ورئيس المكتب الإقليمي للصناعات الجلدية في الأردن نصر ذيابات أوضح أن هذا المعرض سيتم تدويره على الدول العربية بالإضافة إلى سورية وهو معرض ثابت فيها من أجل إظهار الصناعة العربية وخاصة الصناعة السورية مع العمل لتذليل الصعوبات أمام هذه الصناعة مشيراً إلى أن الصناعة السورية متميزة ولديها مواد خام جيدة.
كزارة: المنتج السوري يؤكد قدرته على المنافسة وإثبات وجوده في الأسواق العربية
ولفت الأمين العام للاتحاد العربي للصناعات الجلدية محمد كزارة إلى أن دورة المعرض هذه تمتاز عن سابقاتها بمشاركة شركات من دول عربية كعارضين إلى جانب الزوار ما يدل على الأهمية التي وصل إليها معرض سيلا على مستوى الوطن العربي لافتاً إلى التطور النوعي للمنتج السوري في كل دورة من دورات المعرض ما يؤكد قدرته على المنافسة وإثبات وجوده في الأسواق العربية التي تحتل المنتجات السورية فيها مكانة مرموقة في مجال الصناعات الجلدية مع السعي لإعادة هذه المكانة وتعزيز وجودنا بعد الحرب للوصول إلى العالمية.
عرفه: للمعرض دور في نقل صناعتنا الفلسطينية والسورية إلى العالم العربي
رئيس اتحاد الجلديات الفلسطينية عامر عرفه أكد على دور المعرض في تشبيك العلاقات التجارية والتصديرية ونقل صناعتنا الفلسطينية والسورية إلى العالم العربي مبيناً أن الاتحاد العربي للصناعات الجلدية يقدم كل الدعم لهذه الصناعة لتطويرها وتسويقها وفتح أسواق جديدة والتعريف بالمنتجين.
زغنون: نواكب الصناعة السورية وعملنا مستمر في سورية
وقال محمد زغنون مدير شركة جعفر علامة اللبنانية: شركتنا مختصة بتصميم قوالب الأحذية البلاستيكية وهي مواكبة للصناعة السورية، ونصدر منتجاتنا لكافة الدول، وتميزت هذه الدورة من معرض يلا بإقبال كبير، ونتمنى من كافة الشركات السورية والمصنعين أن يتوافدوا على المعرض، فالأمور في تحسن مستمر، وعملنا مستمر في سورية من خلال العديد من الصفقات والعقود ولدينا أمل كبير بتحسن أكبر في المرحلة المقبلة.
استيراد خطوط إنتاج وتجهيز معامل
وقالت يسرى عبد النبي نائب مدير عام الشركة المتحدة للتجارة في تصريح خاص: “تختص شركتنا باستيراد خطوط الإنتاج وتجهيز المعامل وماكينات الطباعة وقطع الغيار، مشاركتنا في معرض ’’سيلا14’’ ليس الأولى فقد سبق لنا المشاركة فيه، كون شركتنا تؤمن ماكينات تساعد الصناعات الجلدية لتصنيع منتجات جلدية كالحقائب والأحذية والجزادين وغيرها، فنقوم بتعريف الصناعيين بأن هناك ماكينات تصنع هذه المنتجات ونقوم بتأمينها لهم من خلال الاستيراد من خارج سورية، وباعتبار أن شركتنا هي الراعي الرئيسي للمعرض فإننا نطمح للانتشار بشكل أكبر بين الشركات الدولية بما يتيح لنا توقيع عقود عمل معها في المستقبل.
موسوعة المصدّر السوري لإعادة إحياء المنتج التصديري السوري
في سياق متصل قال حازم عباس مدير موسوعة المصدّر السوري في تصريح خاص: “يهمنا في الموسوعة تسليط الضوء على المنتج التصديري السوري ونحاول قدر الإمكان أن نسوق له كون له ميزة عالمية وهو منتج مطلوب عالمياً، ومنذ أكثر من أحد عشر عاماً تم فرض حصار اقتصادي على سورية وتخريب للبنية التحتية الصناعية فيها خصوصاً في المناطق الصناعية في حلب وريف دمشق فكان الهدف من الموسوعة هو إعادة إحياء المنتج التصديري السوري والترويج له في كل انحاء العالم”.
وأضاف: “منصة المصدّر السوري هي منصة احترافية للتعريف والترويج لكافة المنتجات التصديرية السورية، فنقوم بتعريف المنتج ونتحدث عن مواصفاته وكميات الإنتاج واهم الدول المستوردة لهذا المنتج إلى جانب تقديم معلومات عن أهمية هذا المنتج، وكل ما يتعلق بالتصدير أو بالتجارة الخارجية كمعلومات بدءاً من لحظة القرار حتى الوصول إلى السوق المستهدفة، كالتعرفة والإجراءات الجمركية والتعبئة والتغليف والقرارات والتعاميم من الجهات العامة والخاصة المتعلقة بمجال التصدير، فأي معلومة يبحث عنها المصدّر يجدها في الموسوعة، ونقوم بإجراء دراسات تسويقية تفصيلية عن الأسواق الدولية الحالية للمنتجات السورية أو الأسواق الأخرى القابلة للتوسع والتي يمكن أن تكون سوق محتملة للمنتج السوري، ومعلومات عن خدمات التصدير بشكل مفصل وكبرى الشركات السورية والدولية التي تقدم خدمات التصدير، سواء شركات المراقبة الدولية أو الشركات والبنوك السورية التي تقدم خدمات ولوجستيات الشحن والصرافة والتصدير، كما نسلط الضوء على المنتجات والخدمات السورية بمختلف أنواعها ونظهرها بطريقة احترافية، إلى جانب ما يتعلق بالأدلة الخاصة بوزارات الزراعة والصناعة زالنقل والسياحة والفرص الاستثمارية المتوفرة في سورية، ولدينا أيضاً متجر إلكتروني احترافي الأول للصادرات السورية ومن خلاله يمكن للشركات السورية أن تعرض منتجاتها بطريقة احترافية، ونعمل من خلال هذا المتجر للوصول إلى العالمية بحيث يمكن لأي شخص في أي مكان من العالم أن يدخل إلى المتجر ويتعرف على المنتجات السورية ومواصفاتها والشركات المنتجة لها، ويمكنه أن يطلب هذه المنتجات مباشرة عبر المتجر الإلكتروني فنقوم نحن بالتأكد من ان هذا الشخص مستورد حقيقي ونقوم بربطه بالشركة العارضة لدينا في هذا المتجر”.
Discussion about this post