العالم الاقتصادي- محمد النجم
اعتبر الدكتور إحسان البعلبكي رئيس مجلس إدارة شركة البعلبكي في تصريح خاص لـالعالم الاقتصادي” أن معرض دمشق الدولي هذا العام امتاز عن السنة الماضية بثلاثة أشياء أولاً بتقدم إدارته، وثانياً بازدياد عدد المشاركين، وثالثاً بازدياد عدد الزوار مضيفاً أن هذه الأشياء الثلاثة تدل على أن الدورة الـ 60 لمعرض دمشق الدولي هي دورة ناجحة وإن شاء الله ستكون الدورات القادمة أفضل بجهود المخلصين والقائمين على رأس الدولة وفي مقدمتهم السيد الرئيس بشار الأسد.
وحول فكرة وآفاق البيوت الجاهزة التي تميز بها جناح الشركة قال د. البعلبكي: الفكرة جاءت في كيفية مساعدة الأخوة النازحين على العودة، هؤلاء سيعودون يوماً إلى قراهم، ولكي يعود هؤلاء يجب أن يكون لديهم أموال وأراضٍ ومنزل وعمل، ولكي يحصل على منزل بإمكانه أن يشتري هذا النوع من المنازل الرخيصة المستوفية الشروط، هناك منزل لا يتجاوز ثمنه المليون ليرة سورية، يمكن أن يصل المبلغ إلى خمسة ملايين أو عشرة ملايين ويمكن للنازح أن يشتري بيتاً يأويه مع أسرته بمليون ليرة سورية.
وأضاف: لقد اقترحت أن يتم تأمين أراضٍ مناسبة لهذه البيوت السكنية الجاهزة، فالدولة لديها أراضٍ واسعة يمكن تأجيرها للنازحين أو بيعها لهم أو إعارة 100 متر لكل واحد منهم، وخلال خمس سنوات يمكن له أن يعيد الأرض مجدداً إلى الدولة حين يعود إلى بيته، فضلاً عن أن العملية مفيدة جداً، فحين يسكن النازح يبدأ بالعمل وحين يعمل يبدأ بالشراء والاستهلاك وبذلك تتحرك الدورة الاقتصادية في البلد.
وتابع د. البعلبكي قائلاً: لقد تحدثت مع أحد البنوك التي يمكن أن تسهل إقراض النازحين مبلغ 5000 دولار حتى يستطيعوا بدء حياتهم من جديد في سورية وهؤلاء هم أصل الإعمار، ولا يمكن أن يكون هناك إعمار بدون رجوع النازحين.
وعن دور القطاع الخاص لا سيما خلال الحرب والدور الذي أداه خلال الفترة الماضية والدور المأمول في مرحلة إعادة الإعمار قال الدكتور بعلبكي: لا شك أن الدولة تتحمل مهام كبيرة وكثيرة، وإعادة الإعمار تبدأ من إعادة العمال والمستثمرين، وحتى يعود المستثمر يحتاج أشياء ضرورية له كتسهيل المعاملات وتسهيلات الضرائب، وفي أمور كثيرة تسعى الدولة اليوم لتحديثها، فما كان يجري في الماضي لا يصح اليوم أن يستمر، ولهذا المستقبل إن شاء الله مثمر وواعد للقطاع الخاص، وأدعو المستثمرين في القطاع الخاص خارج القطر أن يعودوا إلى سورية.
وحول دور المنافسة في القطاع الخاص قال الدكتور البعلبكي: كل شيء فيه منافسة فهو يدل على قوة، وحين يكون هناك منافسة سنسعى للأحسن دوماً، وإذا لم يكن هناك منافسة لا نسعى للأحسن، وهذا الفرق بين الأنظمة الاقتصادية المتقدمة الليبرالية التي تؤمن منافسة صحيحة للقطاع العام والقطاع الخاص، فحين يجد القطاع العام منافسة من القطاع الخاص أيضاً يحسن من إنتاجه، فالمنافسة اليوم أصل.
وبخصوص التسهيلات المطلوبة للصناعة من القطاع العام قال الدكتور البعلبكي: يمكن ان نلخصها بتسهيل المعاملات والتخلص من البروتوكول والبيروقراطية فإنجاز معاملة قد يحتاج إلى ستين توقيعاً واليوم في أي بلد عربي أو أجنبي يمكن ترخيص معمل في يوم واحد وفي روسيا مثلاً تقدم معاملتك وبعد يومين تحصل عليها جاهزة حبذا لو نتجاوز هذه المشكلة.
Discussion about this post