بقلم: سامر طلاس
ما هو مستقبل النظام العالمي؟ وكيف ستبدو المنطقة في ظل هذا النظام الجديد؟
هل يستطيع العرب التأثير في مجريات صياغة هيكل النظام الدولي في المستقبل؟ وما هي شروط ذلك؟
ما هي الانعكاسات المحتملة للعولمة على الوطن العربي، وخصوصاً في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد؟.
هل هناك إمكانية لصياغة نظام أمني في منطقة الخليج خصوصاً وأن هذا الأمر وثيق الارتباط بموضوع أمن الطاقة؟ وما هي مقومات هذا النظام وشروط قيامه؟.
هل يستطيع التكامل العربي إنقاذ الاقتصاد حيثما تعثرت السياسة؟ وما هي الخطوات اللازمة لتحسين آفاق النمو الاقتصادي في الدول العربية؟.
ما هي متطلبات تصحيح مسارات سياسات الإصلاح الاقتصادي العربي وما علاج أوجه قصورها؟ ما هي الأولويات: التشريعات والقوانين، أم البنية التحتية أم التنمية البشرية؟
كيف يمكن إعادة تعريف دور الدول في الاقتصاد والمجتمع لتحقيق التوازن بين التدخل الحكومي وتفعيل دور القطاع الخاص في توجيه الأسواق لتحقيق النمو الاقتصادي؟.
لماذا هناك تفاوت في نتائج تطبيق سياسات الإصلاح الاقتصادي من دولة عربية إلى أخرى؟وما هي السياسات الاقتصادية والتجارة البيئية في العالم العربي في ظل التحديات؟
هل يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية على المستوى الفردي للدول؟ أم أن هنالك حاجة لتعاون إقليمي؟ وهل سيُطبَّق نظام التجارة الحرة في المنطقة أم ستتم العودة إلى سياسات حمائية؟.
ما هو المردود المحتمل لاستكمال عملية تأسيس منطقة التجارة العربية الحرة على التكامل الاقتصادي العربي؟.
ما هو تأثير السياسة الأمريكية بشأن إنشاء مناطق تجارة حرة مع بعض الدول العربية على اقتصادات هذه الدول وعلى التكامل الاقتصادي العربي؟ حيث تعد الطاقة من النفط والغاز هي المصدر الوحيد لتلك الدول.
ما هي أهم مؤشرات الاستهلاك والإنتاج العالمي من النفط والغاز؟ وما هي أهم العوامل المؤثرة على معدلات الإنتاج والاستهلاك؟ وما هو موقع النفط العربي على الخارطة العالمية للإنتاج النفطي في المستقبل: وكيف سيكون مستقبل الاستثمار في مجال الطاقة في الدول العربية؟.
كيف يمكن غرس أساليب خلق ونشر المعرفة في المنطقة العربية؟ هل هي الهياكل الاجتماعية أم الأنظمة التعليمية أم الأوضاع السياسية؟.
هل الدول العربية قادرة على الاستفادة من إيجابيات ثورة التكنولوجيا والمعلومات وتقليص سلبياتها؟ وما هي متطلبات وشروط تحقيق ذلك؟.
ما هي أهم جوانب القصور في نظم وسياسات التعليم في الوطن العربي سواء على صعيد المناهج، أو نظم وأساليب التدريس، أو ربط التعليم باحتياجات التنمية وأسواق العمل… إلخ؟ وكيف يمكن معالجتها؟. وما هو حل مشكلة أسواق العمل في الدول العربية مع مراعاة الزيادة السكانية وحرب الكفاءات؟
ما هي الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن ارتفاع نسب البطالة في الدول العربية؟ وكيف يمكن للمنطقة العربية القيام بتطوير مهارات وقدرات مواطنيها لتلبية احتياجات سوق العمل؟.
ما هو دور المرأة وحجم مشاركتها في سوق العمل؟ وهل تحظى المرأة بحقها من التعليم؟ وكيف يمكن للنظام التعليمي تلبية متطلبات واحتياجات العالم العربي لتحقيق تنمية مستدامة؟.
ما هي القطاعات الرائدة في مجال صياغة مستقبل أفضل للعرب؟ من أين نبدأ؟.
ما هي الدروس المستفادة من تجارب بعض الدول الأخرى بشأن النهضة والتقدم؟.
لماذا تعثرت محاولات التقدم في الوطن العربي على أكثر من قرنين من الزمان، الأمر الذي يجعل العرب اليوم يطرحون تقريباً الأسئلة نفسها التي طرحها أسلافهم؟.
ما هي حدود مسؤولية ودور الفكر العربي في صياغة مستقبل أفضل للعرب؟ وهل الحرب التي نشهدها الآن في المنطقة سوى حرب اقتصادية هدفها الاستيلاء على الموارد وتعطيل قوى التقدم في المنطقة والسعي إلى عودة المجتمعات هنا إلى المجتمعات البدائية؟
كل تلك الأسئلة تتمحور حول مصالح الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة وأطماعها الاقتصادية والاستعمارية، وتحويل الصراع بين شعوب المنطقة وحكوماتها.
إن الصراع اليوم هو حرب اقتصادية تريد الولايات المتحدة إنقاذ اقتصادها المنهار من خلال سحب النفط وبيع السلاح إلى آخره، وشفط الأموال العربية المودعة في بنوكها، وسعت مع الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب أزمة أوكرانيا التي لها علاقة أيضاً بالغاز.
إن روسيا لن تقف طبعاً مكتوفة الأيدي؛ بل تسعى هي والصين إلى مواجهة الحرب بالحرب رداً على حملة الناتو على روسيا في المنطقة واستخدام مجموعات إرهابية للتدخل في المناطق التي تريد السيطرة على نفطها.
وستعمل الصين على فتح طريق الحرير القديم البرية عبر آسيا كطريق تجاري جديدة تربط بين ألمانيا وروسيا والصين، بعد أن أعلنت روسيا فصل تجارتها الدولية عن الدولار، وربما تلحقها دول أخرى للتخلي عن عملة الدولار في تجارة النفط والغاز.
إن فتح طريق الحرير البري كطريق تجارية يفتح أسواقاً جديدة على طول هذه الطريق خصوصاً وسط آسيا، وسيؤدي المشروع الجديد إلى الاستقرار الاقتصادي والسياسي لهذه الأسواق كما سيؤدي إلى إنشاء مناطق تطور اقتصادي في غرب الصين.
إضافة لذلك فإن دول البريكس تعد العدة لإدخال عملة جديدة في السوق العالمية مبنية على سلسلة عملات الدول القومية (البرازيل- روسيا- الهند- الصين- وجنوب أفريقيا)، كما تستعمل عملة جديدة للاحتياطي العالمي لتحل محل الدولار الذي سوف يتدهور لاحقاً إضافة إلى استبدال النظام الدولي للمدفوعات لكسر النظام القديم القائم على السيطرة والذي يقع مقره في مدينة بازل السويسرية، ويطلق عليه البنك المركزي لكل البنوك المركزية وقد أنشئ في الثلاثينيات للسيطرة على النظام النقدي العالمي.
وبذلك يستقر النظام النقدي وتنعزل أمريكا مما ينعكس إيجاباً على استقرار العالم، لكن الولايات المتحدة ولمواجهة هذا التوجه من قبل دول البريكس تسعى اليوم إلى حروب جديدة لتخريب هذا المخطط.
ومن الواضح كم كان “فاسيلي نيبينزيا” محقاً في خطابه أمام مجلس الأمن في الأمم المتحدة عندما اتهم الدول الغربية بدعم الإرهابيين في سورية لأجل إسقاط الحكومة السورية: “الإرهابيون و المتطرفون، المدعومون من رعاة خارجيين، قد هزموا في سورية، دعوني أذكركم، أن الإرهابيين والمتطرفين ذاتهم الذين جهزتموهم ومولتموهم وأرسلتموهم إلى ذاك البلد لتغيير حكومة شرعية، والآن من الواضح لماذا تسبب هذه الهزيمة الهستيريا لأولئك الذين استثمروا قوتهم السياسية والعسكرية في هذه القوى الظلامية”.
Discussion about this post