العالم الاقتصادي – متابعات
يتسبب النقص العالمي في المكونات الإلكترونية في شل صناعات كثيرة، من الإلكترونيات إلى السيارات. وهذه الصناعة محصورة في يد المعسكر الغربي، وتعمل وفق التالي: تصميم الشرائح في الولايات المتحدة. معدات التصنيع من شركة «ASML» الهولندية. والتصنيع، بغالبيته، في تايوان من قبل شركة «TSMC». في حين أن الصين محرومة حتى من معدات التصنيع بسبب العقوبات الأميركية.
الجديد الآن، هو إمعان الولايات المتحدة في الاستئثار بالمعرفة. إذ أقرّ مجلس النواب الأميركي، اليوم، مشروع قانون يعزّز موقع الولايات المتحدة التنافسي حيال الصين، عبر حصر تصنيع الشرائح الإلكترونية على الأراضي الأميركية. وهو أمر يضمن للولايات المتحدة إمدادات كافية من الشرائح الإلكترونية في حال قيام الصين بإعادة ضم تايوان.
وينصّ مشروع القانون ضمن سلسلة بنود على استثمارات بقيمة 52 مليار دولار في أشباه الموصلات التي تستخدم خصوصاً في إنتاج الهواتف الذكية والسيارات، ولا يزال يتطلب تصويت مجلس الشيوخ (الغرفة العليا في الكونغرس).
وزاد الطلب على أشباه الموصلات بنسبة 17% في عام 2021 مقارنة مع عام 2019، وفقاً لبيانات وزارة التجارة. وتعمل غالبية المصانع بأكثر من 90% من طاقتها الإنتاجية، ما يعني أن القدرة على توفير المزيد من رقائق الكمبيوتر محدودة للغاية.
كما أعلنت شركة «إنتل» الأميركية، الشهر الماضي، عن استثمار ضخم قدره 20 مليار دولار لإنتاج رقائق إلكترونية في الولايات المتحدة. لكن الإنتاج لن يبدأ قبل عام 2025.
Discussion about this post