العالم الاقتصادي – رصد
وقعت بنوك وشركات ومستثمرون إعلاناً في “كوب 26” للاضطلاع “بحصة عادلة” من الجهود لتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري.
تعهدت بنوك وشركات تأمين ومستثمرون لديهم 130 تريليون دولار تحت تصرفهم، الأربعاء الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، بجعل كبح تغير المناخ في صميم عملهم، وحصلوا على دعم في شكل جهود لجعل الاستثمار الأخضر على أساس ثابت.
ويُلزم إعلان صدر في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26) في اسكتلندا، الموقعين عليه والذين يمثلون حوالى 40 في المئة من رؤوس الأموال في العالم، بالاضطلاع “بحصة عادلة” من الجهود لتقليص اعتماد العالم على الوقود الأحفوري.
والهدف الرئيسي من محادثات “كوب 26” هو الحصول على وعود كافية من الدول لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي ينتج معظمها من حرق الفحم والنفط والغاز، لإبقاء الزيادة في درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية.
لكن كيفية الوفاء بهذه التعهدات تماماً، لا سيما في العالم النامي، ما زال يجري العمل عليها. وقبل كل شيء، ستحتاج الكثير من المال.
وتوقع مبعوث الأمم المتحدة للمناخ مارك كارني، الذي جمع ائتلاف غلاسكو المالي من أجل خفض صافي الانبعاثات للصفر، أن يكون الرقم 100 تريليون دولار على مدى العقود الثلاثة المقبلة، وقال إن قطاع التمويل يجب أن يجد طرقاً لجمع أموال خاصة للوصول بالجهود لما هو أبعد بكثير مما يمكن للدول وحدها فعله.
وقال محافظ بنك إنجلترا المركزي السابق في كلمة أمام القمة، “المال موجود… لكن هذا المال يحتاج إلى مشروعات ذات صافي انبعاثات صفري و(بعدئذ) هناك طريقة لتحويل هذا إلى وضع مستدام، وهذا هو التحدي”.
وأبرزت تصريحات كارني مشكلة غالباً ما يشير إليها المستثمرون الذين يحتاجون، في مواجهة عدد لا يحصى من المخاطر المتعلقة بالمناخ، إلى التأكد من محاسبتهم بطريقة شفافة ويفضل أن تكون موحدة في جميع أنحاء العالم.
وقال نيك روبينز من معهد “غرانثام” لأبحاث تغير المناخ والبيئة، “بعض الأجزاء المتشابكة الرئيسة في لغز التمويل تتجمع الآن”.
اندبندنت عربية
Discussion about this post