العالم الاقتصادي- دانية الدوس
بلغت الميزانية الختامية للمؤسسة العامة للتبغ أكثر من 567.1 مليار ليرة عن العام الماضي نتيجة مبيعات بلغت 269.32 مليار ليرة وإنتاج بلغت كميته 6572 طناً من مختلف انواع التبوغ بلغت قيمته 574.39 مليار ليرة.
وأوضح التقرير الانتاجي والتسويقي للمؤسسة عن النصف الاول من العام الحالي – بحسب مدير عام المؤسسة محسن عبيدو – أنها انتجت 2628 طنا قيمتها 591.15 مليار ليرة في حين بلغت كمية مبيعاتها 2061 طناً قيمتها 322.12 مليار ليرة مؤكداً سعي المؤسسة إلى إنتاج أصناف ذات ريعية اقتصادية عالية لزيادة أرباحها وعوائدها الاقتصادية وذلك بالرغم من الصعوبات المتعلقة تأمين القطع التبديل والمواد الأولية بسبب الاجراءات القسرية الغربية وحيدة الجانب ضد سورية وإحجام كثير من الشركات عن الاشتراك في المناقصات إضافة إلى الأعطال الكهربائية والميكانيكية وقدم خطوط الإنتاج خروج معامل دمشق وحلب من الخدمة حاليا ونتيجة الاعتداءات الارهابية خسارة طاقاتهما الإنتاجية.
وأوضح مدير عام المؤسسة سبب انخفاض نسبة التنفيذ في الإنتاج يعود إلى توقف معمل اللاذقية عن العمل لإجراء الصيانة الدورية فيما تتمثل صعوبات التسويق بوجود كميات كبيرة من السجاير الأجنبية المنافسة للمنتجات المحلية في السوق وبأسعار رخيصة الى جانب صعوبة الوصول إلى بعض المحافظات بسبب الأوضاع الأمنية فيها حيث تشكل مبيعات المؤسسة فيها نسبة كبيرة فيها.
وبين عبيدو أنه نتيجة لقيام المؤسسة بزيادة أسعار شراء كافة الأصناف المزروعة وبما يتناسب مع تكاليف إنتاجها تم تسديد مبالغ كبيرة قيمة محصول التبغ المشترى خلال موسم 2017/2018 من المزارعين دون أي تأخير حيث بلغت قيمة المحصول 590.17 مليار ليرة وقد كانت الأولوية في التسديد للمزارعين بالرغم من التزاماتها المالية الأخرى وذلك تقديراً لجهودهم المبذولة واهتمام إدارة المؤسسة بهم من خلال تأمين كل متطلبات نجاح العملية الزراعية والأدوية والأسمدة والمبيدات والبذور والشتول في أوقاتها المناسبة إضافة إلى إقامة الندوات الإرشادية لتعريف المزارعين على كيفية إقامة المشاتل وكيفية استخدام المبيدات للوقاية من الأمراض التي تصيب محاصيل التبغ.
ولتطوير العمل في المؤسسة اقترح عبيدو رصد الاعتمادات الكافية في الخطة الاسعافية لتأهيل وترميم وصيانة ما خربه الإرهاب سواء في دمشق أو حلب وتحويل عقود نحو /1195/ عامل موسمي ومياوم إلى عقود سنوية والذين مضى على وجودهم في المؤسسة أكثر من خمس سنوات واكتسبوا الخبرات الفنية الجيدة وتسوية أوضاع العمال المؤقتين ومضى على وجودهم أكثر من خمس سنوات وفتح سقف الحوافز الإنتاجية لكافة العاملين في المؤسسة بدلاً من تحديده بمبلغ معين وتعديل القرار الخاص بحديد الأعمال التي يستحق شاغلوها الوجبة الغذائية الوقائية والحد الأقصى لقيمتها المحدد بـ/30/ ليرة يومياً ليصبح /200/ ليرة وتعديل القرار الخاص بمنح طبيعة العمل لبعض الجهات العامة والفئات التابعة لها والتي يحق لها تقاضي تعويض طبيعة العمل والاختصاص الفني ولم يشمل القرار المذكور عمال مؤسسة التب سواء كان هؤلاء العمال على خطوط الإنتاج أو في محطات التعقيم والمراجل أو ورش فرز التبوغ.
وأكد عبيدو ضرورة اعتبار محصول التبغ من المحاصيل الإستراتيجية وتولي وزارة الزراعة تعويض مزارعي التبغ عن الأضرار في حال حدوثها أو أن يتم تفويض المؤسسة بالاحتفاظ بنسبة الخمسة بالألف من قيمة المحاصيل الزراعية المسلمة لديها والتي يتم اقتطاعها وتحويلها إلى صندوق تعويض الكوارث وتعديل اقتطاع نسبة 2% من قيمة مشتريات المؤسسة العامة للتبغ من التبوغ المحلية وتحويلها لمؤسسة إكثار البذار المذكورة نظراً لعدم تقديم المؤسسة المذكورة لمؤسسة التبغ أي خدمة أو تسهيل يذكر سواء من حيث تقديم الشتول أو البذار أو الأسمدة أو المبيدات وإعادة النظر بأسعار الكيلو واط ساعي للاستجرار الكهربائي للأغراض الصناعية وتخفيض رسم الإنفاق الاستهلاكي على أسعار بيع المصنوعات المحلية ليصبح 10% بدلاً من 20% الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة إيرادات المؤسسة وتحقيق وفر سنوي لكافة الأصناف المنتجة والتي تقدر بنحو ثلاثة مليارات ليرة سورية على الأقل.
Discussion about this post