العالم الاقتصادي- محمد النجم
حققت وزارة النقل خلال السنوات الثلاث الأخيرة شوطاً مهماً في تطوير قطاع النقل السوري بأنواعه كافة البري والبحري والجوي وفي تأهيل المنشآت والمرافق الحيوية التي تضررت خلال سنوات الحرب.
في هذا السياق أوضح المهندس علي حمود وزير النقل في تصريح صحفي لـ”العالم الاقتصادي” أن قطاع النقل الجوي شهد العديد من خطوات التطوير على أكثر من صعيد منوهاً بتطوير المطارات وصالات الركاب (الصالات الأرضية والفناكر والسكانرات والمصاعد والأدراج المتحركة واللوحات الإعلانية التفاعلية وصيانة الصالة)، وتطوير أسطول النقل الجوي فضلاً عن الحصول على شهادة جودة وسلامة الطيران العالمية (الايوزا) من الآياتا (الاتحاد الدولي للنقل الجوي) مقرها بمونتريال في كندا، و تشغيل أول شركة طيران عربية إلى دمشق وهي شركة فلاي بغداد، والعمل على إصدار تشريعات لتحرير وتطوير النقل الجوي لتتناسب مع معايير التحديث الدولي لمنظمات الطيران ومعايير العمل والسلامة، إلى جانب تشغيل مطار الشهيد باسل الأسد في اللاذقية لرحلات المقاطع الخارجية تخفيفاً لأعباء سفر المواطنين من وإلى دمشق, وهذا الصيف شهد رحلات متنوعة ومستمرة (الشارقة- القاهرة)، والاستمرار بتدريب الطيارين والمراقبين الجويين والركب الطائر وتجديد شهاداتهم وصلاحية عملهم عالمياً وزيادة خبراتهم ومهاراتهم والحد من مغادرتهم العمل في بلدنا، ووضع الأسس الخاصة بالترخيص لشركات النقل الجوي الخاصة، وإصدار قرار إيفاد لمدراء المحطات الإقليمية التابعة لمؤسسة الطيران العربية السورية، وافتتاح قاعات مأجورة VIP في مطار دمشق الدولي.
النقل البحري
وفي قطاع النقل البحري أشار الوزير حمود إلى الخطوات التي تحققت من خلال الانضمام إلى اللائحة البيضاء للمنظمة الدولية البحرية في لندن، وافتتاح الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري في اللاذقية، ومنح وتجديد الشهادات البحرية استناداً للقانون /34/ لعام 2017، والاستمرار بتشغيل السفن السورية وتسجيل عدد من سفن القطاع الخاص تحت راية العلم السوري، وإصلاح منظومة ادارة حركة مرور السفن بجهود سورية، وافتتاح مركز لإصدار دفاتر البحارة في طرطوس, إعادة تأهيل ميناء الطاحونة، والمحافظة على استمرار عمل المرافئ السورية وما حققته من تضاعف كبير من الإيرادات، والحفاظ على وحدة الشواطئ البحرية السورية ومنع التعديات على الأملاك البحرية، إلى جانب العمل على إنجاز الخارطة الاستثمارية للساحل السوري بالتعاون مع وزارة السياحة، وصدور القرار 24/م ولعام 2018 بشأن بدلات الاملاك العامة البحرية، وتأمين الاعتمادية للمخابر المركزية في المرافئ السورية وفق شهادة الأيزو 17025، والربط الإلكتروني بين المديرية العامة للموانئ وميناء طرطوس, وإصدار براءات ذمة إلكترونية وإرسالها لوزارة النقل.
النقل السككي
وفيما يتعلق بقطاع النقل السككي وما تحقق في هذا المجال أضاف وزير النقل أنه تمت المباشرة بمشروع انشاء خط حديدي لنقل الاحضارات من مقالع حسيا إلى قطينة وبالتالي ربطها مع كامل الشبكة السككية لتوزيع الحصويات إلى كافة المحافظات، إضافة إلى انطلاق العمل بالمجبل البيتوني المركزي للشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية بحلب وتجهيز صالتي العوارض البيتونية والأعمدة، إلى جانب العمل مستمر لإنجاز تفريعة سككية بين محطة شربيت باللاذقية والمنطقة الحرة في المرفأ، ودراسة وتنفيذ محطة مدينة المعارض والتي تشكل جزء من محور دمشق- المطار, وتشغيل قطار معرض دمشق الدولي في الموعد المحدد بطاقة استيعابية /60,000/ زائر يومياً، والمباشرة بصيانة الخط الحديدي دمشق-حمص، وإعادة تفعيل عضوية سورية في الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، وتشغيل رحلات قطار النزهة / الربوة– قدسيا– الهامة وصولاً إلى الزبداني/.
المواصلات الطرقية
وفي قطاع المواصلات الطرقية لفت المهندس حمود إلى أنه تم الحفاظ على الشبكة الطرقية وصيانتها نظراً لقيمتها الكبيرة حيث تقدر تكلفتها حوالي /2000/ مليار ل.س, وقد تم خلال الحرب صيانة وإعادة تأهيل المواقع المخربة على كامل الشبكة وتأمين مستلزمات السلامة المرورية، وإنجاز العديد من المشاريع الحيوية والهامة خلال فترة الحرب وأهمها مشروع تعريض طريق معلولا – القطيفة, طريق مطار دمشق الدولي, طريق الزبداني, مدخل دمشق الشمالي, جنود الأسد, شارع الثورة بطرطوس, اتوستراد (دمشق- حرستا– حمص) الدولي, أتوستراد حمص- الرستن- حماة, أتوستراد دمشق- الحدود الأردنية السورية، وإنجاز عدد من العقد الطرقية والجسور الحيوية (جسر مسكينة بجبلة, عقدة شمسين بحمص, عقدة الشبطلية باللاذقية, تحويلة الحفة باللاذقية), متابعة العمل لإنجاز مشاريع طرقية ذات عوائد اقتصادية وتنموية (طريق طرطوس الدريكيش, اتوستراد حمص- السلمية- حماة, أتوستراد حمص– مصياف- حماة)، وتزويد الطرق الرئيسية بتجهيزات السلامة المرورية (دهان طرقي, لوحات دلالة, لوحات تحذيرية, محددات جوانب, أكف عاكسة).
مديريات النقل
وعلى صعيد الجهود المبذولة لتفعيل وتحديث عمل مديريات النقل أشار وزير النقل إلى أن الوزارة أطلقت برنامج الاستعلام عن المركبة من خلال موقع الوزارة الالكتروني والحصول على البيانات الأساسية المتعلقة بالمركبة, إلى جانب مطابقة الشهادات الجمركية حيث يتم تسجيل والاستعلام عن مطابقة الشهادات الجمركية بشكل لحظي في مديريات النقل، بحيث تم الغاء الإيميل وطباعة الورقيات، إلى جانب إنجاز برنامج الحجوزات المركزي إذ يتم ادخال الحجوزات ورفعها بشكل مركزي والاستعلام عليه في جميع مديريات النقل والدوائر الفرعية التابعة لها، ويتم التنسيق مع الجهات واضعة الحجز من أجل ازلة التشابه الثنائي والثلاثي, إضافة إلى التأمينات الاجتماعية حيث تم إنجاز برنامج تحصيل الرسوم العائدة لمؤسسة التأمينات الاجتماعية من خلال برنامج المركبات عن طريق الإرسالية المنظمة في البرنامج، وتم تفعيل البرنامج في جميع مديريات النقل باستثناء (درعا– السويداء- القنيطرة– الحسكة– دير الزور).
وأضاف: كما تم تفعيل الإيميلات في المراسلات بين مديريات النقل، وكذلك تفعيل عمل دوائر النقل الفرعية بهدف تخفيف الأعباء عن المواطن حيث تم افتتاح عدد من الدوائر الفرعية في مديريات نقل دمشق (الميدان)، وريف دمشق (النبك– الكسوة)، وطرطوس (القدموس– الصفصافة)، واللاذقية (كرسانة)، ودرعا (إزرع– الصنمين)، وحمص (المخرم)، إضافة إلى أرشفة مديريات النقل فقد تم الانتهاء من أرشفة مديريات نقل (دمشق– طرطوس– اللاذقية– حمص) حيث تم أرشفة حوالي 10,000,000 وثيقة ويتم حالياً أرشفة مديرية نقل ريف دمشق، وكذلك استكمال إصدار الرخص الإلكترونية، حيث تم تفعيل البرنامج في جميع مديريات النقل باستثناء (درعا– القنيطرة– الحسكة– دير الزور)، كما تم تفعيل نظام الدور الالكتروني في بعض مديريات النقل (طرطوس– اللاذقية– حمص– حماة– السويداء)، وتفعيل الصالة الواحدة ضمن مديريات النقل وتسعى الوزارة إلى إنجاز النافذة الواحدة بعد التنسيق مع (وزارة المالية– وزارة الداخلية– وزارة العدل– نقابة عمال النقل البري)، وافتتاح مركز خدمة المركبات التخصصي في مديرية نقل طرطوس ضمن خطوة تبسيط وتسهيل الإجراءات, افتتاح مركز لمديرية نقل دمشق في المبنى الأرضي لبناء الوزارة الجديد في نهر عيشة وافتتاح صالة في مديرية نقل ريف دمشق بحرستا، إضافة إلى إصدار تعرفة مالية للحد الأعلى المسموح أن يتقاضاه أي معقب معاملات لقاء إجراء أي معاملة في مديرية النقل بالتعاون مع وزارة الصناعة، وقد تزايدت الأرباح المحققة من الجانب السوري لعمل الشركتين السورية- الأردنية و السورية- العراقية.
Discussion about this post