العالم الاقتصادي- رصد
يربط خبراء اللياقة البدنية بين صحة العظام وأداء التمارين الرياضية والتغذية السليمة، ويرون أن الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام ممكنة عن طريق اتباع نظام غذائي جيد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ويؤكد الخبراء أن سوء التغذية عن طريق تناول الأطعمة غير الصحية وعدم ممارسة النشاط البدني باستمرار يمكن أن يؤدي إلى إعادة برمجة وراثية للخلايا في الجسم والمفاصل.
قال البروفيسور أوفه ماوس إن المواظبة على ممارسة الرياضة والتغذية السليمة تعمل على تقوية العظام.
وأوضح طبيب العظام الألماني أن الرياضة تعمل على تنشيط أيض العظام، ومن ثم نقل وتخزين المزيد من الكالسيوم في الهيكل العظمي، مما يسهم في الحفاظ على ثباته واستقراره، ومن ثم الوقاية من خطر السقوط وما يترتب عليه من خطر الكسور.
وللحفاظ على صحة العظام، ينبغي إمداد الجسم بالكالسيوم على نحو وفير، وذلك من خلال تناول الأغذية الغنية به مثل الحليب والجبن الصلب والسبانخ والمياه المعدنية.
وكي يتمكن الجسم من امتصاص الكالسيوم جيدا، فإنه يحتاج إلى فيتامين “د” والذي يمكن إمداد الجسم به من خلال التعرض لأشعة الشمس على نحو كاف وتناول الأغذية الغنية به كالأسماك البحرية الدهنية مثل السلمون والرنجة والماكريل والسردين.
للحفاظ على صحة العظام ينبغي إمداد الجسم بالكالسيوم على نحو وفير وذلك من خلال تناول الأغذية الغنية به
للحفاظ على صحة العظام ينبغي إمداد الجسم بالكالسيوم على نحو وفير وذلك من خلال تناول الأغذية الغنية به
وأظهرت دراسة بريطانية حديثة أن الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام ممكنة عن طريق اتباع نظام غذائي جيد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
وأوضح الباحثون أن دراستهم كشفت عن الصلة الحاسمة بين عملية التمثيل الغذائي وهشاشة العظام، حيث وجدوا أن سوء التغذية عن طريق تناول الأطعمة غير الصحية وعدم ممارسة النشاط البدني باستمرار يمكن أن يؤدي إلى إعادة برمجة وراثية للخلايا في الجسم والمفاصل.
وشدد الباحثون على أن هذه التغيرات في التمثيل الغذائي تؤثر على قدرة الخلايا على إنتاج الطاقة، وتؤدي إلى التهاب غضروف المفصل الذي يعوق الحركة ويسبب الألم.
وقال قائد فريق البحث الدكتور علي موباشيري أستاذ فسيولوجيا الجهاز العضلي الهيكلي إن مرض التهاب المفاصل يفترض أنه جزء لا يتجزأ من التقدم في السن، ولكن هذا ليس قاعدة، ويمكن السيطرة عليه والوقاية منه في بداية هذه الحالة المؤلمة.
وأضاف أنه “من المهم عدم التقليل من شأن اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، لأنهما لا يؤديان إلى تحسين الحالة الصحية العامة للجسم فحسب؛ بل يمكن أن يحدثا تغييرات في الخلايا والأنسجة والأعضاء وبالتالي الحد من هشاشة العظام وآلام المفاصل”.
وكانت دراسة سابقة كشفت أن تناول وجبات عالية الدهون المشبعة والكربوهيدرات، وعلى رأسها الوجبات السريعة، تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام التي تظهر في صورة مشاكل والتهاب بالمفاصل.
ويتمثل نمط التغذية الجيد في تناول الخضروات والفاكهة والأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والابتعاد عن المعجنات الغنية بالسكر والأغذية التي تحتوي على الدهون المشبعة، بالإضافة إلي اللحوم المصنعة.
وهشاشة العظام هي الشكل الأكثر شيوعا لالتهاب المفاصل، وتؤثر على الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ما يقدر بنحو 30 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها.
ممارسة الرياضة
وتسبب هشاشة العظام آلاما قاسية وتورمًا في المفاصل والغضاريف، ويظهر تأثيرها على وجه الخصوص في الركبتين والوركين واليدين والعمود الفقري.
ويرى خبراء اللياقة البدنية أن الأكل والرياضة مرتبطان أحدهما بالآخر، فتوقيت الطعام ونوعيته مهمان لتحديد شعور الفرد عند التمرين، سواء كان تمرينًا غير منتظم أو تدريبًا لمسابقة.
وإذا كان الشخص يمارس الرياضة في الصباح، ينصحه الخبراء بالاستيقاظ مبكرًا بما يكفي لتناول وجبة الإفطار قبل بدء التمرين بساعة واحدة على الأقل. والأكل جيدًا عند ذهابه إلى التمرين. وتشير الدراسات إلى أن تناول أو شرب الكربوهيدرات قبل التمرين يمكن أن يحسّن من أداء التمرين وقد يسمح للشخص بالتمرين لفترة أطول أو بكثافة أعلى. وإذا لم يتناول الطعام، فقد يشعر بأنه بطيء أو مصاب بدوار عند ممارسة الرياضة.
وإذا كان يخطط لممارسة الرياضة في غضون ساعة بعد الإفطار، ينصحه الخبراء بتناول إفطار خفيف أو تناول شيء مثل مشروب رياضي والتركيز على الكربوهيدرات للحصول على الطاقة القصوى.
الخبراء يحذرون من المبالغة في كمية الطعام التي يتناولها الفرد قبل ممارسة الرياضة
وتشمل خيارات الإفطار الجيدة حبوب الإفطار أو الخبز كامل الحبة والحليب قليل الدسم والعصير والموز واللبن.
ويحذر الخبراء من المبالغة في كمية الطعام التي يتناولها الفرد قبل ممارسة الرياضة.
وتشير المبادئ التوجيهية العامة إلى الوجبات الكبيرة، والتي ينبغي تناولها قبل مدة تتراوح بين 3 و4 ساعات على الأقل من ممارسة الرياضة.
والوجبات الصغيرة أو الأطعمة الخفيفة بين الوجبات، والتي تناول قبل مدة تتراوح بين ساعة واحدة و3 ساعات على الأقل من ممارسة الرياضة.
وقد يُشعر تناول الكثير من الطعام الشخص قبل ممارسة الرياضة بالخمول. كما أن تناوُل كميات قليلة للغاية من الطعام قد لا يمنحه الطاقة التي يحتاج إليها للشعور بالقوة خلال التمرين.
ويمكن لمعظم الأشخاص تناول أطعمة خفيفة بين الوجبات مباشرة قبل ممارسة التمارين وأثناء ممارستها. والأمر منوط بما يشعرون به. ولن تمنح الأطعمة الخفيفة بين الوجبات التي تُؤكل قبل وقت قصير من التمارين طاقة إضافية إذا استمر التمرين لمدة أقل من 60 دقيقة، ولكن قد تمنع آلام الجوع المشتتة للانتباه. وإذا طال التمرين عن 60 دقيقة، فقد يستفيد الشخص من إضافة الطعام أو المشروبات الغنية بالكربوهيدرات خلال التمرين.
– العرب-
Discussion about this post