العالم الاقتصادي – متابعات
قالت شركتا إيساي وبيوجن إن عقارهما التجريبي لمرض الزهايمر أبطأ من التدهور الإدراكي والوظيفي في تجربة شملت عددا كبيرا من المرضى في مراحل مبكرة من الإصابة، فيما قد يعتبر نجاحا نادرا في مجال كثرت فيه العقاقير التي لم تسفر عن نتيجة.
ولم تنجح العديد من شركات الأدوية حتى الآن في التوصل إلى علاج ناجع للمرض الذي يضر بوظائف المخ ووصل عدد مرضاه حول العالم إلى نحو 55 مليونا.
وقال رونالد بيترسن، مدير مركز أبحاث الزهايمر في مايو كلينك بمدينة روتشستر بولاية مينيسوتا تعليقا على نتائج دراسة على العقار الجديد نشرت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء “إنه ليس تأثيرا كبيرا، لكنه تأثير إيجابي”.
وأبطأ عقار ليكانماب من تضاعف المرض بنسبة 27 في المئة مقارنة بعلاج وهمي، ليحقق الهدف الرئيسي للدراسة، وهو ما قد يعطي أملا للمرضى وعائلاتهم الذين يتوقون إلى الحصول على علاج فعال.
أن بخاخ الأنف “قد يكون أفضل في توصيل البروتولين إلى الخلايا المناعية مقارنة بطرق أخرى كاستخدام جهاز الاستنشاق”. ولا يزال العلماء يحاولون جاهدين معرفة سبب الإصابة بالزهايمر الذي تشمل أعراضه فقدان الذاكرة ومهارات التفكير، وتراجعا في القدرات الكلامية، بالإضافة إلى المعاناة من الأرق.
ويُعد داء الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف التدريجي لدى كبار السن، إلا أن هناك العديد من الحالات الأخرى التي تسبب الإصابة بالخَرَف. وهناك بعض أعراض الخَرَف التي يمكن علاجها، وذلك يعتمد سبب الإصابة به.
ويحدث الخَرَف بسبب تلف الخلايا العصبية وروابطها في الدماغ أو فقدانها. ويمكن أن يكون للخَرَف آثار وأعراض تختلف من شخص إلى آخر بحسب المنطقة التي تلفت من الدماغ.
وغالبًا ما تُصنَّف أنواع الخَرَف وفقًا لما هو مشترك بينها، مثل ترسبات البروتين أو البروتينات في الدماغ أو جزء الدماغ المصاب. وتشبه بعضُ الأمراض الخَرَف، مثل الأمراض الناجمة عن رد الفعل على الأدوية أو نقص الفيتامينات، وقد تتحسن مع العلاج.
ومن بين أنواع الخَرَف التي تتطور ولا يمكن الشفاء منها داء الزهايمر، وهو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخَرَف.
ورغم عدم معرفة جميع العوامل المسببة لداء الزهايمر، إلا أن الخبراء يؤكدون على أن نسبة صغيرة منها تتعلق بحدوث طفرات في ثلاثة جينات، والتي ربما تنتقل من الوالدين إلى أطفالهما. ورغم ارتباط العديد من الجينات على الأرجح بداء الزهايمر، إلا أن هناك جينا واحدا يزيد من مخاطر الإصابة وهو جين صميم البروتين الشحمي.
وتوجد لويحات وحُبَيْكات داخل أدمغة المصابين بداء الزهايمر، واللويحات عبارة عن كتل من البروتين التي يُطلق عليها بيتا – أميلويد، بينما نجد أن الحُبَيكات عبارة عن تشابكات ليفية تتألف من بروتين تاو. ويُعتقد أن هذه الكتل تدمر الخلايا العصبية السليمة والألياف التي توصل بينها.
Discussion about this post