حاورته: خلود شحادة
كشف مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية الدكتور أسامة أبو فخر أن الخطة الإنتاجية لكامل الشركات التابعة للمؤسسة لغاية الشهر السابع من عام 2018 بلغت قيمتها 46.6 مليار ليرة سورية والتنفيذ الفعلي بلغ 16 مليار ليرة سورية أي بنسبة تنفيذ 35 %.
وأوضح في حوار خاص لـ”العالم الاقتصادي” أن تؤمن المؤسسة حوالي 3700 فرصة عمل بحسب العاملين في شركاتها التابعة.. وفيما يلي تفاصيل الحوار..
* لو تطلعنا بداية على واقع عمل المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية والمعامل والمصانع التي تدور في فلكها؟
يتبع للمؤسسة ثلاث عشرة شركة موزعة على عدد من المحافظات السورية، ففي دمشق وريفها (تاميكو- الدهانات– الأهلية– زجاج دمشق- المنظفات– دباغة دمشق) وفي حمص (الأسمدة) وفي حماة (الإطارات) وفي حلب ( زجاج حلب– بلاستيك حلب– دباغة حلب) وفي دير الزور (الورق) ومعملين للأحذية في مصياف والسويداء.
* لاشك أن الحرب تركت آثاراً كبيرة على الصناعة السورية ككل.. ماذا عن المنشآت الكيميائية المتضررة نتيجة الأزمة؟ وهل يمكن تأهيلها وإعادة الإقلاع بها من جديد؟
لحقت بالشركات التابعة للمؤسسة أضرار نتيجة الأعمال الإرهابية، ومن الشركات المتضررة (شركة تاميكو في المليحة– الورق بدير الزور- زجاج حلب– دباغة حلب– معملي درعا والنبك للأحذية– معامل الشركة الأهلية للمنتجات البلاستيكية- معامل الشركة العامة للدباغة– معامل شركة زجاج دمشق– شركة المنظفات سار)، وبلغت قيمة الأضرار المباشرة حوالي 179 مليار ليرة سورية، وتتمثل بخسائر طالت الأصول المادية في الشركات من مبانٍ وآلات وعدد ومخازن مسلوبة، إضافة إلى قيمة 121 مليار ليرة سورية أضرار غير مباشرة تتمثل بفوات إنتاج حصل نتيجة توقف هذه الشركات عن العمل، تعمل المؤسسة على إعادة تأهيل الشركات المتضررة وفق خطط إسعافية توضع لهذا الهدف.
* ماذا عن مشاريعكم الاستثمارية؟ وهل في جعبتكم مشاريع جديدة؟.
بالنسبة للعام الحالي 2018 بلغت إجمالي الاعتمادات المرصدة في الخطة الاستثمارية لعام 2018 قيمة 2806 مليون ليرة سورية (موارد محلية– تمويل ذاتي وبقرض) موزعة بحسب البنود التالية:الاستبدال والتجديد 2124 مليون ليرة سورية، المشاريع المباشر بها: (مشروع زجاج الفلوت) /1/ مليون ليرة سورية مشروع الشراب الجاف /1/ مليون ليرة سورية، المشاريع الجديدة: (مشروع السيرومات) باعتماد 500 مليون ليرة سورية، (مشروع الأدوية البشرية) باعتماد 80 مليون ليرة سورية، (مشروع معمل لصهر البازلت وإنتاج قضبان البازلت) /100/ مليون ليرة سورية.
أما بالنسبة للعام 2019 فقد بلغ إجمالي الاعتمادات المطلوبة في مشروع الخطة الاستثمارية لعام 2019 قيمة 5062 مليون ليرة سورية (موارد محلية– تمويل ذاتي وبقرض) موزعة بحسب البنود التالية: الاستبدال والتجديد 3768.5 مليون ليرة سورية، المشاريع المباشر بها (مشروع زجاج الفلوت) /100/ مليون ليرة سورية،المشاريع الجديدة (مشروع السيرومات الجديد) باعتماد 973.5 مليون ليرة سورية، (مشروع الأدوية البشرية) باعتماد /20000/ ألف ليرة سورية، مشروع صهر البازلت) باعتماد 200 مليون ليرة سورية.
* كيف استطاعت المؤسسة التعامل مع الحصار الذي فرض على سورية نتيجة الأزمة وخصوصاً مايتعلق باستيراد المواد الأولية اللازمة للصناعة الكيميائية؟
لاشك بأن العقوبات المفروضة والحصار أثر سلباً على موضوع تأمين مستلزمات الإنتاج، إلا أن وقوف الدول الصديقة (إيران– روسيا) ودعم الاقتصاد الوطني ساعد في تأمين معظم مستلزمات الإنتاج بطريقة أو بأخرى، وكما أن الجانب المتعلق بتأمين القطع التبديلية كان لعمالنا دور كبير في القيام بدور بناء في إجراء عمليات دائمة للصيانة والإصلاحات، وبجهود من قبلهم وبخبرات وطنية أعطت ثماراً إيجابية.
* حسب ما نعلم هناك العديد من المنتجات الكيميائية التي تنتجها سورية تعتمد على مواد أولية محلية الصنع، هل لديكم خطة لإنتاج المواد الأولية اللازمة لباقي الصناعات الكيميائية؟
يوجد عدد من الدراسات التي ستوضع موضع التنفيذ قريباً لاستكمال سلسلة الإنتاج في بعض الصناعات التابعة للمؤسسة، فعلى سبيل المثال هناك دراسة لإقامة معمل لإنتاج المواد الأولية اللازمة لإنتاج الدهانات– مشروع خط لإنتاج العبوات اللازمة للشراب الجاف لشركة تاميكو).
* بالنسبة لواقع التصدير، هل هناك خطة لتصدير المنتجات الكيميائية أم أن ما ينتج هو للاستهلاك المحلي فقط؟
في الحقيقة موضوع التصدير كما هو معروف مرتبط من جهة بأولوية تأمين حاجة القطر ومن ثم تصدير الفائض، ومن جهة أخرى بحزمة من الإجراءات اللازمة لعملية التصدير، وهي كما نعلم مرتبطة بالعقوبات وموضوع الحصار، فمثلاً يوجد حالياً تصدير لدى الشركة العامة للأسمدة في العام الحالي وخلال الأعوام السابقة وشركة تاميكو ما قبل الأزمة كانت تصدر كمية لا بأس بها من منتجاتها، إلا أنه حالياً وبسبب الدمار الذي لحق بالشركة أصبح ما ينتج حالياً هو للاستهلاك المحلي ولتأمين حاجة السوق، ومع ذلك فإنه لدى المؤسسة خطة طموحة للتصدير وتسعى من خلال المعارض الخارجية للحصول على حصة سوقية.
* لاشك أن الأزمة تركت آثاراً سلبية على واقع الكوادر البشرية العاملة في الصناعة السورية لجهة استنزاف هذه الكوادر وخروج قسم كبير منها، ما هو واقع هذه الكوادر في الصناعة الكيميائية؟
واقع الكوادر البشرية: بالتأكيد الأزمة تركت آثاراً سلبية على واقع اليد العاملة في الشركات التابعة وحصل نقص في العمالة والخبرات يتم حالياً ترميمه بإعادة تدوير عمالة شركات المؤسسة، وكذلك كخطة إعادة تدوير مكتملة مع وزارة الصناعة، وعدد العمال الحالي في المؤسسة و شركاتها التابعة لها هو حوالي 3700 عامل.
* ماذا عن خطط التدريب والتأهيل للكوادر البشرية العاملة في مجال الصناعات الكيميائية؟
حقيقة عنوان المرحلة القادمة في ظل مشروع الإصلاح الإداري هو التركيز على موضوع تأهيل الكوادر البشرية بفئاتها كافة، وقد قامت المؤسسة بهذا المجال بوضع خطة شاملة للتأهيل ولجميع الشركات التابعة وبوشر البدء بتنفيذها، فمثلاً يجري حالياً تدريب مجموعة من الكوادر البشرية في إطار برنامج تدريبي شامل بالتعاون بين وزارة الصناعة وهيئة التخطيط والتعاون الدولي، لمنحهم درجة الماجستير في التخطيط الصناعي وسيتم قريباً تدريب مجموعة أيضاً على متطلبات الصناعة الدوائية، وتم رصد الاعتمادات اللازمة للعام القادم بهذا الخصوص، إضافة إلى أن شركاتنا التابعة لها وبشكل دوري تقوم بتدريب كوادرها ضمن مراكز تأهيل معتمدة المراكز التابعة لوزارة الصناعة لتحقيق المتطلبات الإدارية والمهنية.
Discussion about this post