العالم الاقتصادي- رصد
بينما تؤكد المعلومات الصادرة عن وزارة السياحة أنّ هناك اتصالات لإحياء مشروعين كبيرين يعودان لمجموعتي الفطيم والخرافي المعروفتين وهما بمئات ملايين الدولارات وحيث توقفا بسبب الحرب..
فإن ثمة مشاريع كبرى ومهمة جلها برؤوس أموال محلية هي في طور التحضير والتجهيز لها وبشكل لافت..
مؤخراً أعلنت شركة العقيلة للتأمين التكافلي في سورية عن المساهمة في تأسيس أكبر شركة عقارية مساهمة برأسمال 250 مليار ليرة لتقوم بتشييد اكبر المشاريع العملاقة في مرحلة إعادة الإعمار في البلاد.
في الحقيقة فإنّ البلاد فعلا على أبواب الإعلان عن شركات ضخمة للاستثمار في مرحلة إعادة الاعمار ولعل شركة العقيلة للتطوير العقاري هي خطوة أولى وكبيرة ومهمة على هذا الطريق.
الشركة المرتقبة ستكون شركة مساهمة عامة بمعنى انها خلقت لتكون وعاء استثماري يجذب الأموال اليه لتنميتها واستثمارها ويبعد الناس قليلا عن تجميد اموالهم في العقارات التي باتت اليوم الوعاء الاهم للحفاظ على المدخرات .
العقيلة للتطوير العقاري يبدو أنها ستتصدى لإقامة مشروع ضخم في منطقة السيدة زينب عبر بناء سلسلة من الفنادق الفخمة ضمن مشروع تطويري وحضاري سيؤسس لمرحلة جديدة من الاستثمار في سورية خاصة وان الشركة قائمة على شراكة بين رأس مال محلي وكويتي
المشروع عند إقامته ولا يبدو أنّه سيتأخر البدء بتنفيذه سيشكل نقلة حقيقة في الاستثمار العقاري والسياحي معا خاصة وانه سيقام في واحدة من أهم مناطق السياحة الدينية في سورية والمنطقة حيث يوجد مقام السيدة زينب وحيث يُقدر أن تجذب هذا السياحة مئات الآلاف من السياح سنويا بما يعنيه ذلك من إنفاق سياحي وتطوير المنطقة اقتصادياً وتجارياً وحضارياً, وتوفير فرص العمل وعودة الحياة الى الأسواق خاصة وأنّ المشروع سيتضمن إقامة أسواق متكاملة لمنتجات تشتهر بها سورية كالذهب.
هذا المشروع المنتظر والمرتقب لا يمكن اعتباره مشروع ترفي بقدر ماهو استجابة لاحتياجات حالة سيا حية تشتهر بها سورية.. بل وتتفرد فيها, وحيث يمكن للسياحة الدينية الى سورية بتنوعها أن تكون قاطرة حقيقية لانطلاق السياحة من جديد واستعادة مكانتها كقاطرة للنمو الاقتصادي في البلاد.
ومعروف أن سورية بغناها الحضاري القائم على مواقع استثنائية للسياحة الدينية او الروحية كما بدأ يُطلق عليها حديثاً, وكل ذلك وفر لها القدرة على استهداف السائح الديني والثقافي , على أنّ الملاحظ ان السياحة الدينية في سورية بشكل عام بدأت طريقها للنمو والاتساع وتستهدف مختلف الاطياف فهناك سياحة دينية من أوروبا أيضا وكان هناك أرقام مهمة لإعداد السياح في العام المنصرم ويمكن القول أنّ السياحة التي تم الحديث عنها من أوروبا كان جوهرها الاساسي ديني وثقافي
بالعودة الى استثمار العقيلة العقاري فنؤكد أنّ أهميته تكمن في تحقيقه لمقومات متكاملة قد تجعل منه انموذجا للاستثمار وللجذب الاستثماري والأهم هو بدء حراك حقيقي مدروس ومضمون للأموال المحلية والمغتربة وبالتالي العربية والأجنبية نحو الاستثمارات الحقيقية والكبرى والمأمولة خاصة وأن الشركة ستقوم بطرح جزء من رأسمالها على الاكتتاب العام, وكلنا يعلم أنّ الأسهم في سورية محمية بقوانين واضحة وصارمة.
– سيرياستيبس –
Discussion about this post