اتصالات الإماراتية تعزز محفظة خدماتها الرقمية

العالم الاقتصادي- رصد

  عززت مجموعة الإمارات للاتصالات (مجموعة اتصالات) من محفظتها الاستثمارية الرقمية عبر الاستحواذ على منصة أل جروسر الإلكترونية للبقالة في خطوة تسعى من خلالها لإثراء خدماتها ودعم قدرتها على تلبية المتطلبات الحالية والمستقبلية للعملاء.

ووقعت الإمارات للاتصالات الخميس اتفاقية مع أل جروسر، تقوم على أساسها بالاستحواذ على كامل أسهم الشركة الناشئة التي تأسست في عام 2015 وتعمل في مجال إيصال مختلف السلع والطلبيات من المتاجر إلى المستهلكين.

وذكرت المجموعة في بيان أنها “تسعى عبر هذا الاستحواذ لدعم طموحاتها الرقمية وتعظيم التآزر الذي من شأنه قيادة محفظة أعمالها من الخدمات والمنتجات المتنوعة والمتكاملة”، لكنها لم تكشف عن قيمة الصفقة.

وقال خالد الخولي الرئيس التنفيذي لقطاع الأفراد في اتصالات “لقد نجح التسوق الإلكتروني خلال السنوات الأخيرة في تغيير مفهوم تجارة التجزئة، في مؤشر واضح على الزيادة في عدد العملاء الذين بدأوا بالتحول نحو التسوق عبر الإنترنت”.

وأضاف: “بالنظر إلى الدور الريادي لمجموعة اتصالات في تسريع التحول الرقمي في دولة الإمارات، فإننا نعمل بشكل دائم على توفير خدمات رقمية جديدة ومبتكرة لعملائنا”.

خالد الخولي: التسوق الإلكتروني نجح في تغيير مفهوم تجارة التجزئة خالد الخولي: التسوق الإلكتروني نجح في تغيير مفهوم تجارة التجزئة

وتأتي هذه الاتفاقية في الوقت الذي تم فيه تصنيف الإمارات كواحدة من أعلى الدول على مستوى العالم من حيث نسبة انتشار الأجهزة الذكية.

كما أنها تصنف أيضا كواحدة من أكثر الدول تقدماً في التسوق عبر الإنترنت وسوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال رائد حافظ الرئيس التنفيذي لأل جروسر: “متحمسون للعمل مع مجموعة اتصالات، وبالشكل الذي يتيح لنا الفرصة للاستفادة من قدراتها الرقمية وشبكاتها وخدماتها الرائدة والمبتكرة، في تسريع توسعنا الاستراتيجي”.

وتم إطلاق أل جروسر لتكون سوقا إلكترونية للبقالة تعمل في جميع أنحاء دولة الإمارات، حيث يلتقي كبار تجار التجزئة والمتاجر المتخصصة على منصة واحدة مع أكثر من 500 منفذ و120 ألف منتج.

وبالإضافة إلى ذلك تمتلك الشركة الناشئة علاقات وشراكات استراتيجية مع أهم شركات السلع الاستهلاكية العالمية والمحلية للتعاون وبناء الاستراتيجيات المبتكرة لدعم علاماتها التجارية وتعزيزها.

ويقول خبراء إن ثمة فرصا هائلة في منجم البيانات الموجود لدى هذا النوع من الشركات، حيث تقوم التطبيقات بتجميع بيانات من الزبائن، ولديها بيانات في ما يخص الطلبات والمنتجات وتستطيع أن تستثمرها في معرفة سلوك الزبائن.

ويعتبر توصيل الطعام بالبلد الخليجي مجالا واعدا من حيث إمكانات النمو وتحقيق الإيرادات، حيث يلجأ معظم المستهلكين إلى الطلب عبر الإنترنت.

وتتخذ العديد من الشركات العالمية والإقليمية التي تعمل في هذا المجال من دبي مركزا لأعمالها، مثل شركة أوبر تكنولوجيز التي استحوذت على تطبيق كريم الذي يتخذ من الإمارة مقرا له قبل سنوات في صفقة تجاوزت الثلاثة مليارات دولار.

– العرب-