العالم الاقتصادي- وكالات
يعمل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” من خلال خططه المستقبلية على توسيع آفاق التعاون مع الدول العربية لتنشيط وتنمية القطاع الزراعي بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء لكل بلد عربي خاصة في ظل الأزمات التي تمر بها المنطقة.
وفي تصريح لـ سانا بين المدير العام للمركز الدكتور نصر الدين العبيد أهمية تطوير البرامج الزراعية وخاصة في المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير والذرة مشيرا إلى أن “اكساد” وخلال مسيرته الطويلة استنبط عشرات الأصناف المقاومة للجفاف والأمراض والإجهادات البيئية التي ستساهم في زيادة الإنتاج من هذه المحاصيل.
ولفت إلى أن العمل يرتكز الآن على تنمية وتطوير الثروة الحيوانية وبأسعار مخفضة من خلال المحطات البحثية وبالتعاون مع المربين ووزارة الزراعة السورية مبينا أنه تم تحقيق زيادة في إنتاجية اللحم بأكثر من 250% وفي الحليب بنحو 190%.
وتحدث العبيد عن اهتمام إكساد بمشروع رفع كفاءة الري الذي موله المركز بالكامل في المنطقة العربية بهدف الحد من الهدر في مياه الري وتنفيذ أبحاث مهمة في مجالات مكافحة التصحر والحفاظ على المراعي وتحسين واقعها لتأمين مصدر علفي للثروة الحيوانية وخاصة للأغنام والماعز والإبل مشيرا إلى أن المشروع ساهم بتحقيق إنتاجية عالية وتخفيض مدخلات الإنتاج وتوفير باستهلاك مياه الري نحو 40%.
وبين العبيد أنه تم إنشاء مخبر متطور في مجال بحوث التكنولوجيا الحيوية في مقر المركز بدمشق يتم فيه استنباط الأصناف المقاومة للجفاف من القمح والشعير والأشجار المثمرة وإجراء كافة التحاليل بالتعاون مع الجامعات العربية المختصة مؤكداً السعي لتطوير عمل المركز في ظل انتشار فيروس كورونا وذلك من خلال تنفيذ خطط وبرامج جديدة وتطوير البنى التحتية ومحطات البحث.
يذكر أن مركز أكساد تأسس عام 1968 في دمشق وهو منظمة عربية متخصصة تعمل ضمن إطار جامعة الدول العربية بهدف توحيد الجهود القومية لتطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة وشبه الجافة وتبادل المعلومات والخبرات على نحو يمكن من الاستفادة من ثمار التقدم العلمي ونقل وتطوير وتوطين التقانات الزراعية الحديثة بغية زيادة الإنتاج الزراعي في هذه المناطق.
– سانا-
Discussion about this post