العالم الاقتصادي- دانية الدوس
أكد المدير العام للمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان زاهر غتال أن سورية طوال فترة الأزمة لم تستورد أية كميات من الأقطان المحلوجة مشيراً إلى أنه سيتم استلام الأقطان للموسم القادم في بداية شهر أيلول ومن المتوقع زيادة كمية الإنتاج إلى 150 ألف طن من القطن المحبوب.
وأضاف غتال: إن ذلك يدل على بدء تعافي هذه الزراعة بعد تحرير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وعودة الفلاحين إلى حقولهم والبدء في زراعتها اضافة إلى الدعم الحكومي المقدم لهذه الزراعة.
وكشف عتال عن إنتاج 10500 طن من القطن المحلوج الموسم الماضي سوق منها 6800 طن تم توريدها لشركات الغزل في القطاع العام فيما بقي لدى مستودعات المحالج 3800 طن مخزنة لصالح شركات القطاع العام.
كما لفت عتال إلى أنه تم تأمين كامل حاجة القطاع الخاص من الأقطان المحلوجة عبر توريدها من المحافظات الشرقية عبر المؤسسة مشيراً إلى أن الأقطان المحلوجة تأثرت جودتها نتيجة عدم إمكانية رقابة الأقطان في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور وخروج مساحات واسعة من الزراعة هناك ولاسيما أنها تعتبر الأساس في إنتاج وزراعة القطن إضافة إلى تراجع زراعتها في محافظة حماة وحلب حاليا لعدم توفر المياه اللازمة للزراعة ونقص اليد العاملة لهذا انخفض المردود الإنتاجي في المحافظتين من 100 ألف طن قبل الأزمة إلى 500 طن حالياً.
وحول إجراءات تشجيع المزارعين على زراعة القطن ذكر عتال أن اللجنة الاقتصادية سعرت الكيلوغرام الواحد من القطن المحبوب بـ 350 ليرة واتخذت قراراً في نهاية شهر تموز الماضي بمنح المصرف الزراعي التعاوني قرضاً قدره 47 مليار ليرة لتمويل شراء الأقطان من المزارعين وتسديد قيمتها بالسرعة الممكنة مبيناً أنه تم استلام 9556 طن من محافظة دير الزور خلال الموسم الماضي لأول مرة منذ سبع سنوات.
وأشار مدير عام المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان إلى أن محالج عدة تم تأهيلها مثل محلج دير الزور وصالتين في محلج تشرين إضافة إلى التأهيل الإنشائي لمحالج اللواء والوحدة والشرق والفرات وستكون منجزة خلال عام 2019 بالتوازي تم البدء بالتأهيل الفني والتقني للمحالج.
Discussion about this post