حذر حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور دريد درغام من أن “صفحات صفراء معروفة الميول والتوجهات تعمل لتشويه الحقائق عبر نشر أخبار مغلوطة في محاولات يائسة لزعزعة ثقة السوريين بمصارفهم وقدرتها على استعادة ما تهجر من رساميل ومن مستثمرين للمساهمة في استكمال ما تم بناؤه بأسرع ما يمكن”.
وأشار درغام في بيان اليوم إلى أن التجارب عبر السنوات السابقة أثبتت ثقة السوريين بمصرف سورية المركزي عبر مواقفهم المشرفة المستمرة منذ سنوات في إعادة رساميلهم إلى بلادهم وعدم انجرارهم وراء أخبار ثبت كذبها وافتراؤها للجميع خلال الأزمة.
وبين درغام أن المصرف نجح بتبسيط الإجراءات وتسريع أتمتة منظومة الحوالات والتمهيد لبنية دفع الكترونية وسيستفيد المتعاملون منها تدريجيا وبشكل متسارع رغم كل محاولات التشويش على خططه في تفعيل السياسة النقدية.
وأشار حاكم مصرف سورية المركزي إلى أنه أصبح مؤكدا للجميع “الاستقرار النسبي وتحسن سعر صرف الليرة منذ أكثر من عامين واستقطاب المدخرات الموجودة لدى المقيمين وغير المقيمين بمختلف العملات” لافتاً إلى أنه “مع زيادة الثقة في تعافي الاقتصاد السوري ومتانة الليرة السورية ارتفعت أعداد الراغبين بالتعامل مع المصارف السورية التي أثبتت ملاءتها في السنوات الماضية وهذا ما دفع البعض إلى زيادة محاولات التشويش والتشويه للتأثير على صمود الاقتصاد السوري”.
وأوضح درغام أنه في كل دول العالم توجد إجراءات تتخذ بحق الحسابات التي يمضي عليها فترات طويلة دون تحريك فيتم تجميدها حرصا على حقوق أصحابها عبر منع تحريكها من قبل من قد يعتقدون أن بإمكانهم استغلال غياب المتعامل او تزوير ثبوتياته أو غيرها من المخاطر ذات الصلة مبينا أنه ضمن هذا السياق صدر قرار مجلس النقد والتسليف بتاريخ 24-7-2016 يدعو إلى التحقق من شخصية المتعامل عند مراجعته مصرفه.
وقال حاكم مصرف سورية المركزي: ” يبدو أن جريدة الاخبار اللبنانية قامت بنشر مقال حاولت فيه الحديث عن تعقيدات مبالغ فيها بخصوص تفعيل تلك الحسابات وتناست استقرار سعر الصرف وتبسيط الإجراءات بما فيها إمكانية التحويل من مصرف سوري لآخر بظرف ساعة واحدة حاليا بدلا من أيام سابقا” داعياً الجريدة إلى التحقق من مزاعم مغرضة قد ينشرها البعض في صفحاتها.
وأشار البيان إلى أن ما أثار هذه الصفحات ومن يعمل خلفها هو التوجه الحكومي لاستقطاب ودائع المتعاملين من الخارج وسلاسة فتح الحسابات بأية عملة وسهولة تغذيتها أو السحب منها بالعملة نفسها او مقابل ليرات حسب رغبة المتعامل سواء نقدا أو بحوالات من الداخل أو الخارج وذلك أسوة بأي دولة في العالم .
وتابع البيان: “إنه كالعادة حاولت احدى صفحات التواصل الاجتماعي المعروفة سابقا بتهييج الشارع السوري في سنوات الحرب وفشلها في تحقيق مآربها منذ سنتين استغلال ما نشرته جريدة الأخبار اللبنانية لزعزعة ثقة السوريين بمصارفهم وبعملتهم الوطنية”.
Discussion about this post