أعرب مصرف سورية المركزي عن استغرابه للخبر الغريب الذي تم تناوله على وسائل التواصل الاجتماعي عن طرح فئة خمسة آلاف ليرة في الأسواق مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار الحملة المستمرة للتشويش على مكتسبات الاقتصاد السوري عموماً ونتائج السياسة النقدية التي حققت استقرارا نسبيا لليرة السورية.
وفي بيان دعا المركزي المواطنين ومختلف الفعاليات الاقتصادية إلى توخي الدقة وعدم تصديق أي خبر إلا إذا كان صادراً عن المصرف المركزي مبيناً أن بعض المواقع الإلكترونية نقلت خبر المؤتمر الصحفي للعام الماضي الذي جرى فيه الإعلان عن طرح فئة ألفي ليرة واعتبرته إعلاناً مناسباً للتشويش على السياسة النقدية.
ولفت المركزي إلى أن مروجي خبر المؤتمر الصحفي “المزعوم” نسوا أن المواصفات التي يدعونها هي المواصفات التي توجد على فئة الألفين وأن المصرف اعتمد منذ سنتين سياسة الابتعاد عن الأخبار أو التصريحات غير المفيدة ويركز في مختلف المؤتمرات أو اللقاءات الصحفية على ما يتم إنجازه ضمن خطة تم الإعلان عنها منذ سنتين وتسير بشكل جيد وتأكد للجميع أن ما خطط له المركزي يتم تنفيذه بالشكل السليم والتوقيت المناسب.
وأوضح المركزي أن الجميع تأكد لهم نجاح السياسة النقدية في فرض استقرار نسبي واضح لليرة السورية وهو الهدف الذي أعلنه المصرف منذ سنتين تقريباً وتحقق ذلك الاستقرار بدقة فاجأت الكثيرين حيث ترافقت إدارة السياسة النقدية مع انتصارات الجيش العربي السوري واستقر سعر الصرف العام الماضي بجوار 520 وفي هذا العام استقر على 438 مع هامش حركة يعتبر مقبولاً نسبياً بمقدار 5% نحو الأعلى أو الأدنى وشكل ذلك بيئة عمل مناسبة للحركة التجارية والصناعية وسمح بتحقيق نتائج إيجابية للنشاط الاقتصادي عموماً رغم كل الضغوط.
ولفت المركزي في ختام بيانه إلى أنه سيعلن في الأشهر القادمة عما تم تحقيقه من مختلف الأهداف التي تم الإعلان عنها سابقا في مجال الدفع الإلكتروني وتبسيط الإجراءات.
من جهة ثانية ورداً على الاستفسارات حول موضوع الأوراق النقدية الأجنبية وشروط قبولها أوضح مصرف سورية المركزي في تعميم له إلى جميع المصارف مؤسسات الصرافة العاملة في سورية عدداً من الشروط الواجب توافرها لقبول الأوراق النقدية الأجنبية.
وتضمنت الشروط الواردة في تعميم للمصرف ألا تكون الأوراق النقدية الأجنبية مزورة أو مزيفة أو تحتوي على أي أصباغ أو أحبار أو مواد أخرى متفشية أو أختام كبيرة أو كتابات ورسوم مشوهة للمعالم الأساسية للورقة النقدية.
وبين التعميم أنه لن يتم قبول الأوراق النقدية الأجنبية المهترئة أو المثقبة أو المخروزة أو الممزقة أو التي عليها لاصق حتى ولو كان ذلك لا يغير من طبيعتها أو شكلها الأساسي.
أما بالنسبة للأوراق النقدية الأجنبية إصدار ما قبل عام 1994 من عملة الدولار الأمريكي فأوضح المركزي أنه يمكن قبولها شرط أن تكون بحالة فنية ممتازة ونظيفة وخالية من أي أختام أو كتابات أو رسوم أو أحبار أو لاصق أو تمزيق أو مواد متفشية. وذكر المصرف أنه في حال تم إرسال أوراق نقدية أجنبية خلافاً للمعايير المذكورة أعلاه سيتم رفضها وإعادتها إلى الجهة المقدمة لها.
Discussion about this post