العالم الاقتصادي- ناديا سعود
توقع مراقبون وأكاديميون مختصّون في تنظيم المدن، أن جرعة دعم غير مسبوقة يحملها المخطط الجديد الموعود للعاصمة، لأصحاب الورش الصغيرة في منطقة القابون والحرفيين الذين دُمّرت منشآتهم هناك.
ويركن هؤلاء للاسم التجاري العام للمجمعات التي سيصار إلى توطين هؤلاء فيها، بحيث سيشكّل ذلك علاوات مجزية للمالكين، ويرسي حالة غير مسبوقة من المأسسة على أعمالهم، ويرتقي بها إلى مستوى راقٍ من حيث الأداء وتبادل الخدمات وتكامل الأعمال باتجاه مزيد من السهولة التي ستتكفل باستقطاب الزبائن وطالب الخدمة.
ويحذّر هؤلاء من تشكّل “سوق سوداء” لتجارة المقاسم البديلة التي سيحظى بها ”مالكي القابون” الصغار في المجمّعات الجديدة، على اعتبار أن أسعارها ستكون مغرية لهواة تحقيق المكاسب السريعة، ومستثمري الأزمات.
هذا ويجزم متابعون وعارفون في الشأن العقاري بشقه التجاري، بأن هناك من يحاول حالياً إثارة اللغط حول النيّات الحكومية لتنظيم “حرفيي القابون” من أجل حرف أنظارهم عن الفرص الذهبيّة التي تنتظرهم في المجمعات النموذجية، وبعدها تكون المبادرات لإقناعهم بالبيع والتخلّي عن حصصهم بأرخص الأسعار، وبعدها يكون البيع عندما تقلع المجمعات بأسعار خيالية.
في السياق أكد محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان أن إنجاز المخطط التنظيمي لمنطقة القابون الصناعية سيتم خلال مدة أربعة أشهر بالنسبة للمخطط العام ويضاف إليهم شهرين بالنسبة للمخطط التفصيلي، وبذلك مجموع المهلة الممنوحة لإنجاز المخططين العام والتفصيلي ستة أشهر اعتباراً من تاريخه وبما يراعي تحقيق الرؤية التطويرية والاستثمارية للمنطقة ويضمن حقوق المالكين فيها ويحقق المنفعة المشتركة للدولة ولأصحاب المنشآت
Discussion about this post