العالم الاقتصادي- رصد
إصرار واضح من قبل المؤسسة العامة لصناعة الإسمنت وتنفيذ توجيهات الحكومة في ضرورة إعادة تأهيل شركات الإسمنت وعودة خطوطها الإنتاجية إلى ميدان العمل, بعد إجراء عمليات التطوير والتحديث لها والعودة بها إلى الطاقات التصميمية قدر الإمكان, وذلك بالاعتماد على الخبرات الوطنية المتوافرة في القطاع الإسمنتي, إلى جانب تحقيق نوع من التشاركية مع الشركات العامة المتخصصة ولاسيما الإنشاءات المعدنية ومشاركتها في أعمال التطوير.
هذا ما أكده المدير العام لشركة إسمنت عدرا المهندس شعاع الأمير موضحاً أن التشاركية بين شركة إسمنت عدرا والشركة العامة للإنشاءات المعدنية نموذج واقعي ملموس لتحقيق قيمة صناعية إضافية لكلتا الشركتين من خلال الاستفادة من الخبرات المتوافرة والكفاءات التي أظهرت نتائج طيبة من خلال إعادة تأهيل خطوط الإنتاج في الشركة, والبداية بالخط الإنتاجي الأول, وإعادة تأهيل الفرن الأول فيه بتكلفة مالية قدرت قيمتها بنحو /700/ مليون ليرة بموجب عقد تم توقيعه مع الإنشاءات المعدنية, بعد تخلي المطور عن تنفيذ التزاماته تجاه الشركة, حيث تمت إعادة تأهيل الفرن الأول بالخدمة الفعلية بعد استكمال أعمال القص والصيانة وأعمال التجريب والوصول بالطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 80% من الطاقة التصميمية والوصول إلى رقم إنتاجي يزيد على /850/ طناً في اليوم, علماً أن الطاقة الإنتاجية في حدها الأقصى قبل التأهيل لا تزيد على /400/ طن.
وأوضح الأمير أن ما تم تنفيذه مع شركة الإنشاءات المعدنية قد وفر على الشركة المليارات كانت ستنفق في أعمال التطوير وفق العقود الموقعة سابقاً, ناهيك بالتوفير في كمية «الفيول» المستخدمة في الشركة والتي تقدر وفق حسابات التكلفة في الشركة بحدود /150/ كغ لكل طن وبعد التأهيل انخفض الى مادون /122/ كغ للطن, وبذلك يكون الوفر اليومي بحدود خمسة ملايين ليرة, وفي الشهر /150/ مليون ليرة, وتالياً تستطيع الشركة استرداد رأس المال الذي أنفق على الفرن بقصد التأهيل خلال فترة لا تتجاوز الخمسة أشهر, الأمر الذي يؤكد صوابية التشاركية مع الشركات العامة واستثمار الكفاءات والخبرات الوطنية.
لكن أعمال التطوير لم تقف عند حدود الفرن الأول حيث اطلقت الشركة أعمال الصيانة والتأهيل للفرن الثاني وبالخبرات المتوافرة في الشركة والإنشاءات المعدنية وبموجب العقد الذي وقع بين الجانبين, حيث قدرت قيمة العقد بحدود /700/ مليون ليرة ومن المتوقع إنجازه والانتهاء من كل أعمال الصيانة للفرن والأعمال المرافقة له خلال الشهر الثالث من العام الحالي.
وبحساب بسيط وفق الأمير فإن أعمال التأهيل للفرنين فقد وفرت المليارات من الليرات, إلى جانب توفير ما يقارب /300/ مليون ليرة في الشهر من مادة الفيول, وعلى مدار العام يقدر بنحو /3,6/ مليارات ليرة فقط من مادة واحدة, ناهيك بزيادة الطاقات الإنتاجية اليومية للفرنين بمعدل /1800/ طن في اليوم والوصول إلى السرعات المطلوبة وفق الطاقات التصميمية للفرنين, أو وفق خطة الشركة الإنتاجية السنوية.
– تشرين-
Discussion about this post