العالم الاقتصادي- وكالات
شهد لبنان خلال الفترة الأخيرة أزمة اقتصادية مالية حادة أدت إلى انخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية الذي ظل صامدا لعقود قام فيها كل الاستحقاقات والحروب والأزمات السياسية الداخلية لكن السياسات المالية المتعاقبة للدولة دفعت إلى انهيار كارثي جعل من الليرة اللبنانية عملة “درجة ثانية” في البلاد.
وكشف تقرير روسي أن العملة الورقية اللبنانية التي تشهد أزمة في الأشهر الأخيرة مهددة بشكل كبير خصوصاً أن المصرف المركزي اللبناني يقوم بالاعتماد على طباعة العملة الورقية في الخارج وتحديداً في روسيا.
ويشير التقرير إلى أن لبنان في عهد الاستقرار الاقتصادي والمالي كان عاجزاً عن تزويد نفسه بالأموال الورقية وطباعتها ولجأ إلى روسيا كخيار لطباعة أمواله أما حاليا وفي خضم الظروف التي تعصف بلبنان فبات وضعه أصعب خصوصاً أن شراء العملات الجديدة يتطلب عملة صعبة بالمقابل.
ولفت التقرير أن شركة “غوزناك” الروسية هي التي تقوم بإصدار وطبع العملة اللبنانية “الليرة” حيث أن طبع رزمة تحتوي على /1000/ ورقة نقدية لبنانية يكلف لبنان /60/ يورو وبالتالي فإن طباعة عشر رزمات من أصغر فئة نقدية ورقية لبنانية تكلف 10% من قيمتها أما معرفة كمية الأموال اللبنانية المطبوعة في روسيا فهو صعب نظرا لوجود سرية صارمة.
وبحسب مصادر الشركة الروسية فإن طباعة الأموال اللبنانية في روسيا يعود إلى أكثر من 10 سنوات ولا يعتبر لبنان الدولة الوحيدة التي تطبع وتستورد أموالها من روسيا.
ومن أبرز الدول التي تؤمن لنفسها العملة الورقية وتطبعها وتصدرها هي الولايات المتحدة والهند وروسيا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى بينما تلجأ دول أخرى كثيرة إلى طباعة عملتها الورقية في بلدان أخرى ويعود سبب ذلك إلى ارتفاع تكاليف صناعة وطباعة العملة والافتقار إلى التكنولوجية الحديثة المطلوبة لهذه العملية كما تحاول بعض الدول الاعتماد على الطباعة الخارجية للابتعاد قدر الإمكان عن عملية تزييف وتزوير العملة.
– سبوتنيك-
Discussion about this post