ما إن أحكم الجيش العربي السوري سيطرته الكاملة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، حتى انهالت التصريحات الأردنية المتفائلة بقرب فتح المعبر، والعودة به إلى سابق عهده، عسى أن تسهم خطوة كهذه في إحداث انتعاشة للاقتصاد الأردني بعد الأزمات التي عصفت به، بسبب توقف تدفق سلعه عبر معبر نصيب الحدودي إلى سورية وبلدان أخرى.
وفي جديد التصريحات قال نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع في الأردن، ضيف الله أبو عاقولة، إن شركات التخليص الأردنية، بدأت اليوم الثلاثاء، بإجراء عمليات صيانة لمكاتبها على الجانب الأردني من معبر نصيب الحدودي مع سوريا، استعداداً لعودة العمل بمجرد صدور قرار رسمي بإعادة فتح المعبر.
وأضاف أبو عاقولة، لـ”الغد الأردني””، أنه “تم استقدام متعهد من أجل صيانة مكاتب الشركات المقامة بداخل المركز الحدودي، والتي يبلغ عددها 172 شركة، والتي أغلقت مكاتبها منذ قرار إغلاق الحدود”.
وبين أن “إعادة فتح الحدود ستعود بفوائد كبيرة على القطاع بشكل خاص، وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام، لأنه –المعبر- يعد شريان التجارة الرئيس بين الأردن وسوريا ولبنان وتركيا وعدد من الدول الأوروبية”.
فيما قال نقيب أصحاب الشاحنات في الأردن، محمد خير الداوود: “قطاع الشاحنات الأردنية مستعد لنقل البضائع وتبادلها فوراً مع سوريا، بمجرد الإعلان عن فتح الحدود الأردنية السورية بشكل رسمي”.
وأضاف الداوود أن “هناك 5 آلاف شاحنة أردنية جاهزة لنقل البضائع”، مشيراً إلى أن استئناف العلاقات التجارية بين البلدين من شأنه السماح بعودة مبادلة البضائع على الحدود الأردنية السورية”.
ولفت إلى أن خسائر قطاع الشاحنات خلال سنوات الأزمتين العراقية والسورية تجاوزت الـ725 مليون دينار (نحو 1.022 مليار دولار) بسبب إغلاق المنافذ مع البلدين.
Discussion about this post