العالم الاقتصادي- وكالات
كشف مدحت نافع الخبير الاقتصادي المصري أن التحسن الذي يشهده الجنيه المصري أمام الدولار في الوقت الراهن نتج عن التدفقات الدولارية من السياحة وانخفاض الطلب على الدولار نتيجة انخفاض حجم النشاط الاقتصادي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن الخبير الاقتصادي أن الأمر الآخر لهذا الانخفاض قد يرجع إلى وفرة الدولار بشكل أكبر من المعدلات السابقة ففي الفترة الأولى لعملية التعويم كان هناك حذر شديد في اتاحة الدولار رغم أنه كان متاحاً ومحرراً نظراً لخروج البلاد من خبرة سلبية سابقة وبعد أن بدأ التحسن اتيح الدولار بشكل أكبر ونتيجة ذلك قل الطلب عليه من أجل المضاربة.
وتابع نافع: تدفقات الدولار من المصريين بالخارج لشراء أراضٍ ساهمت أيضاً في تمويل انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه أضف إلى ذلك هناك دراسات من بعض الدوريات المتخصصة تؤكد أن الدولار لا يساوي أكثر من /8/ جنيها أو /7/ جنيهات ونصف ومع تحفظنا على تلك الدراسات إلا أنها تدلنا على أنه ربما كان هناك مغالاة في فترة التحرير الأولى بسبب النهم الشديد نتيجة “التعطش” والنهم الشديد على الدولار ربما كان السبب في اختلال المعادلة لصالح الدولار الأمريكي وإن ميزان التجارة والمدفوعات والخدمات والميزان التجاري لا يبرر أن يكون سعر الدولار 18 جنيهاً.
وأشار نافع إلى أنه ليس من الضروري أن يكون هناك تحسن قوي حصل في الاقتصاد أدى لهذا التراجع في قيمة الدولار أمام الجنيه ربما يكون الأمر الحاصل هو حركة تصحيحية تأخرت عندما عادت الثقة إلى الأسواق وهذه تقديرات.
ولفت نافع إلى أن الدفعات التي وصلت من صندوق النقد الدولي كانت أحد أسباب الانخفاض والتي كان أخر شريحة منها منذ أسابيع ولا ننتظر دفعات خلال الفترة القادمة ومن الممكن أن يكون هناك ضغط على الدولار الأمريكي في الفترة التي يكون بها سداد ديون ما لم تكن هناك تدفقات في الاتجاه المقابل وهنا يمكن للدولار أن يعاود الارتفاع من جديد.
Discussion about this post