بقلم: ريم شيخ حمدان
هو بحسب «هارفارد» منهج تدريبي متكامل مبني على المعرفة المتراكمة وخلاصة تجارب ودراسات علماء النفس والتربية وخبراء الإدارة وعلم الاجتماع والتكنولوجيا، ويندرج ضمن مجال تطوير المهارات القيادية لدى القادة ورواد الأعمال.
هو منهج يبتعد في مهماته الخاصة عن التدريب التقليدي، ويأخذنا بأسلوبه البعيد عن النمطية إلى الكيفية التي تُحدث يقظة ذهنية تستنهض وتُفعّل القدرات الفكرية لدى كل شخص واعٍ وجاد بإرادته الفاعلة، مهما كان مستواه الفكري والثقافي والأكاديمي والمعرفي، ومهما كانت سنوات خبرته في الحياة بالانطلاق من حيث المبدأ برفع مستوى وعيه بتجربته الحالية.
في هندسة الفكر وتغذية العقول اكتشاف للثغرات الفكرية المُقيّدة للسلوك، برغبات مشوشة ومخاوف لا واعية وغير مُدركة وبرمجات ناتجة عن عادات وسلوكيات مكتسبة وذكريات مأساوية، وتوقعات مستقبلية لا تحمل في مداها أي رؤية أو رسالة محددة عدا الأحكام والتصنيفات المسبقة التي تقيد القدرات وتمنع من تفعيلها.
إعادة التفكير بالتفكير ورؤية قناعاتنا الداخلية تحت المجهر ومن زوايا متعددة تكتشف فيها طبيعة تفكيرك وأي نوع من المفكرين أنت وإلى ماذا تحتاج وكيفية الاستثمار فيه!!..
كيف سيكون التميز في الوصول إلى الرؤية التي تضعها وتحقيق النجاح في الإستراتيجيات البعيدة المدى؟.. وكيف يمكن اكتساب مفاتيح عصر الذكاء الاصطناعي؟ ابتداء من القدرة على التعلم وعملية النسيان لا حالته، وإعادة التعلم والوعي في الانتباه، والقدرة والكيفية بالتنقيب عن البيانات، والتركيز والتعاون ضمن الاختلافات والمهارات المكتسبة من الألعاب الفكرية والجماعية عند الشباب والناشئة وأهميتها !!..
هذا عدا التدريب على اليقظة الذهنية التي باتت من أحدث التوجهات الشائعة في مجال تطوير القدرات القيادية التي تجعل من القادة أكثر فعالية في أدوارهم المتعاظمة.
عن الكيفية التي يخلق فيها القادة ورواد الأعمال وقت وكيف ينجحون بتنفيذ الفكرة، وكيف يجدون الفرصة بكل فكرة، وأكثر، وأكثر، وعلى الرغم من أن الدراسات التي أجريت على القادة ورواد الأعمال ما تزال قليلة، إلا أن بعض الأسئلة المهمة استطاع برنامج هندسة الفكر وتغذية العقول الإجابة عنها التي كان أهمها:
هل يستطيع التدريب على اليقظة الذهنية أن يعزز القدرات القيادية فعلاً؟.
وإن كان صحيحاً.. فكيف يحدث ذلك؟.
ماذا عن مقدار الجهد المطلوب لتحقيق النتائج المطلوبة؟
ينتهي البرنامج إلى أن يُذكرك بأن التدريب وممارسة اليقظة الذهنية بشكل متواصل، سيصل بك إلى تحسن ملموس إحصائياً، ولكن ما عليك إلا أن تخصص وقتاً معيناً لهذه الممارسة.
هندسة الفكر وتغذية العقول هي منهج يُهندس فكرك لتصل إلى مرحلة تعي فيها ماذا تعني الفوضى الخلاقة فيك، حيث تجد نفسك بعد التدريب على جزئه الأول فقط ما ذُكر أعلاه تنتقل من عالم اللامعقول إلى المعقول.
فماذا لو تم الالتزام بأجزائه المتتابعة لرسم الجديد في معالم مساراتك بكيف تعيد ابتكار ذاتك وتفعيل ذكاءاتك واستثمار إبداعاتك؟!
Discussion about this post